ترحب بالرميد والعثماني .. وتتوجس من رباح
قواعد «العدالة والتنمية» تترقب من سيخلف ابن كيران في رئاسة الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من الرباط : يعيش حزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية) امتحانا صعبا في تاريخه بعد صدور بيان الديوان الملكي ليلة امس ، وهو البيان الذي فاجأ قواعد الحزب وخلف صدمة قوية في صفوفهم. وتضمن قرار أمينهم العام، عبد الإله ابن كيران، من مهمة تشكيل الحكومة بعد أزيد من خمسة شهور على تكليفه بها دون أن يفلح في تحقيق مسعاه، وإسناد المهمة لشخصية أخرى من الحزب ذاته.
ورغم أن قرار الإعفاء ليس فيه أي إشكال من الناحية الدستورية واحترم فيه العاهل المغربي المنهجية الديمقراطية، إلا أن حمولته السياسية كانت قوية. وبدا وقعها على الحزب وأعضائه جليا من خلال ماعاشته مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس تفاعلا مع القرار، وذلك في أشبه ما يكون بـ"نعي" سياسي لزعيمهم الذي "لا يقهر" في نظرهم.
وما يزيد من تعكير صفو سماء حزب العدالة والتنمية ويجعل أتباعه يترقبون بحذر وتوجس كبيرين، هو من الإسم الذي سيختاره الملك محمد السادس لخلافة ابن كيران، في مهمة تشكيل الحكومة .
ويرى الكثير من المطلعين على البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، في حديث لـ"إيلاف المغرب"، أن الصورة مازالت غير واضحة بالنسبة للحزب مرجحة أن لقاء الأمانة العامة الذي سيجري صباح اليومالخميس( 11 بتوقيت غرينيتش )، سيحسم في الشكل الذي سيتعاطى به الحزب مع قرار إبعاد ابن كيران من تشكيل الحكومة وإسنادها لشخص آخر من الحزب.
واستبعد الكثير ممن تواصلت معهم "ايلاف المغرب" ، أن يُقدم حزب العدالة والتنمية على أي رد فعل تصعيدي تجاه القرار الملكي، لأنه ليس فيه أي خروج عن الدستور والخيار الديمقراطي الذي تتبناهالمملكة، لكن في الآن ذاته، أكدوا أن اختيار من سيخلف ابن كيران، يمكن أن يشكل هزة داخل الحزب الأول في البلاد.
ويتملك الخوف الكثير من الأوساط داخل حزب العدالة والتنمية من احتمال اختيار الملك محمد السادس، لعزيز رباح، وزير التجهيز والنقل السابق والقيادي في الحزب، الذي يوصف بالقريب من دوائرالسلطة، وأنه سيقبل الشروط التي رفضها ابن كيران طيلة مسار المفاوضات والتي حاول أن يفرضها عليه عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار.
ويميل المزاج العام داخل حزب العدالة والتنمية إلى قبول مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، أو سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، خلفا لأبن كيران في مهمة تشكيل الحكومة، لمواصلة"الصمود والصلابة" التي أظهرها ابن كيران طيلة مسار المفاوضات التي باءت بالفشل، وان كان المزاج السائد داخل الحزب وقيادته يميل نحو اختيار الرميد .