بنعبد الله: أتمني أن يتفاعل "العدالة والتنمية" إيجاباً مع المقترح الملكي

الرباط: كشف نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، حليف حزب العدالة والتنمية أن مساعي الوساطة التي كان يقودها من أجل إيجاد حل توافقي بين ابن كيران، والأطراف المعنية بمشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، ظلت مستمرة إلى صباح أمس الأربعاء، دون أن ينجح في إقناعه، مؤكدا أن السياسة هي "فن الممكن".

وقال بنعبد الله، في تصريح خاص بـ"إيلاف المغرب"، إنه "رغم كل الجهود التي بدلناها من أجل إنضاج حل توافقي بين مختلف الأطراف ورغم كل المساعي التي قمنا بها حتى آخر ساعة لدى رئيس الحكومة لم نصل إلى حل إيجابي"، مؤكدا أن ابن كيران "لم يتمكن من مواصلة مهامه كما كنا نتمنى"، معربا عن أسفه على ذلك.

وأضاف أمين عام التقدم والاشتراكية "كان بودنا أن يتمكن الأخ والصديق ابن كيران من تشكيل الحكومة في ظروف حسنة طبقا لتكليفه من قبل صاحب الجلالة غداة انتخابات 7 أكتوبر"، مسجلا أن المشاورات مرت بـ"ظروف عسيرة وصعبة أدت إلى ما أدت إليه"، معبرا عن تقديره واحترامه لرئيس الحكومة السابق "أوجه تحية تقدير واحترام على غرار ما جاء في بيان الديوان الملكي، إلى المناضل عبد الإله ابن كيران وأكبر فيه الوطني الغيور ورجل المبادئ والقيم".

وشدد بنعبد الله على أنه بعد قرار الملك إعفاء ابن كيران من مهمة تشكيل الحكومة "أصبحنا أمام وضع جديد"، كما نوه وزير السكنى وسياسة المدينة بالقرار الملكي "أسجل إيجابا أن صاحب الجلالة آثر التأويل الإيجابي للدستور المحترم للمنهجية الديمقراطية وللإرادة الشعبية من خلال الرغبة في تعيين شخصية بديلة من حزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة".

وزاد أمين عام التقدم والاشتراكية موضحا في التصريح ذاته "أعرف دقة الوضع وصعوبة الاختيار وأقدر وضعية الإخوة في حزب العدالة والتنمية"، وذلك في إشارة الصعوبات التي ستواجه الحزب في المرحلة القادمة بعد تعيين اسم جديد خلفا لابن كيران.

وعبر بنعبد الله، عن أمله في أن يتفاعل حزب العدالة والتنمية إيجابا مع القرار الملكي "أتمنى  أن يتم التفاعل الإيجابي مع المقترح الملكي ضمانا لانبثاق حكومة قوية محترمة للدستور والإرادة الشعبية والمنهجية الديمقراطية المعبر عنها في اقتراع 7 أكتوبر تواصل نهج الإصلاح والدمقرطة في بلادنا"، لافتا الى أنه يفصح عن هذه الرغبة "دون المساس بسيادة قرار هذا الحزب الصديق.

يذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، قرر أمس الأربعاء، إعفاء ابن كيران، من مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، بعد مرور أزيد من 5 شهور على تكليفه بها، معلنا أنه سيعين شخصا غيره من داخل حزب العدالة والتنمية الذي تصدر انتخابات 7 أكتوبر .