مسؤولة اممية تستقيل بعد مطالبتها بسحب تقرير يدين إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قدمت مسؤولة في الامم المتحدة استقالتها الجمعة بعدما طلب منها الامين العام للمنظمة الدولية سحب تقرير اكدت انه يتضمن اتهامات لاسرائيل بانها "اقامت نظام فصل عنصري" في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت ريما خلف الامينة التنفيذية للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) في مؤتمر صحافي في بيروت "اصدر الامين العام تعليماته لي صباح امس (الخميس) بسحبه (التقرير)، طلبت منه ان يراجع موقفه فاصر عليه. وبناء على ذلك تقدمت اليه باستقالتي من الامم المتحدة".
والتقرير اعدته منظمة اسكوا التي مقرها في بيروت وتضم 18 بلدا عربيا بينها دولة فلسطين كعضو كامل العضوية بحسب الموقع الالكتروني للمنظمة. ومهمتها تعزيز التعاون والتنمية.
والاربعاء، طالبت الولايات المتحدة حليفة اسرائيل بسحب تقرير الاسكوا مبدية "استياءها" من النص الذي يتهم اسرائيل بانها "اقامت نظام فصل عنصري يهدف الى تسلط جماعة عرقية على اخرى".
واضافت خلف، وهي اردنية، "كان متوقعا بالطبع ان تقوم اسرائيل وحلفاؤها بممارسة ضغوط هائلة على الامين العام للامم المتحدة للتنصل من التقرير وان يطلبوا منه سحبه".
واضاف التقرير ان "اسرائيل قامت بتقسيم الشعب الفلسطيني الى فئات اربع، يخضع كل منها لترتيبات قانونية مختلفة تحرم الفلسطينيين من حقوقهم وتجعل مقاومتهم لهذا الظلم شبه مستحيلة".
واكد ان "لا حل في حل الدولتين او اي ترتيب آخر من دون تفكيك نظام الفصل العنصري الاسرائيلي".
واوصى التقرير "بالسعي لتفكيك هذا النظام واقترح خطوات عدة في سبيل ذلك منها احالة القضية على محكمة الجنايات الدولية ودعم حركة مقاطعة اسرائيل".
وفي وقت سابق هذا الاسبوع، اوضح المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان "التقرير المذكور لا يعكس مواقف الامين العام"، لافتا الى انه اعد من دون التشاور مع الامانة العامة للمنظمة الدولية.
واعد التقرير باحثان احدهما ريتشارد فوك المقرر الاممي الخاص السابق حول وضع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية.
وعلقت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هالي "ليس مفاجئا ان تصدر دعاية مناهضة لاسرائيل الى هذا الحد من منظمة لا تعترف غالبية اعضائها باسرائيل".
واتهمت الامم المتحدة بالانحياز ضد اسرائيل متعهدة، بوصفها ممثلة للرئيس دونالد ترامب، بالدفاع عن اسرائيل بكل امكاناتها داخل المنظمة الاممية.
وندد سفير اسرائيل داني دانون بالتقرير معتبرا انه "محاولة لتشويه سمعة" بلاده.