أخبار

اتهمها باللجوء الى "ممارسات نازية"

المانيا: اردوغان تجاوز الحدود بتهجمه على ميركل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: وجهت المانيا الاحد انتقادا شديد اللهجة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وقالت انه "تجاوز الحدود" باتهامه المستشارة انجيلا ميركل شخصيا ب"ممارسات نازية"، وسط تفاقم التوتر في العلاقات بين البلدين.

وتشهد العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا عموما وبين تركيا والمانيا خصوصا، أزمة متفجرة تتزامن مع اقتراب موعد الاستفتاء المرتقب في 16 نيسان/ابريل حول توسيع صلاحيات اردوغان.

واثار رفض ألمانيا ودول أخرى اعضاء في الاتحاد الاوروبي السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات في اطار حملة تشجيع التصويت ب"نعم" في الاستفتاء حول صلاحيات اردوغان، ردا عنيفا من اردوغان.

واشار اردوغان مرارا الى "ممارسات نازية"، لكنه ذهب ابعد الاحد باتهامه مباشرة المستشارة الالمانية.

لسنا حمقى

وقال اردوغان الاحد "عندما نصفهم بالنازيين فإنهم (في أوروبا) ينزعجون. ويتضامنون مع بعضهم البعض وخصوصا ميركل".

وخاطبها قائلا لكن "انت تقومين الان بممارسات نازية".

ورد وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل في تصريح لصحيفة باسايور نيو برس الالمانية في عددها الذي يصدر الاثنين، "نحن متسامحون لكننا لسنا حمقى".

واضاف "ولذلك ابلغت بوضوح تام زميلي التركي (مولود تشاوش اوغلو) انه تم تجاوز حدود معينة" اثر التصريحات "الصادمة" للرئيس التركي.

والمانيا تقع في وسط عملية لي ذراع بين اوروبا وتركيا لانها تؤوي اكبر جالية تركية في العالم مع 1,4 مليون شخص مسجل في اللوائح الانتخابية التركية.

وكان المسؤولون الالمان اختاروا حتى الآن التحلي بضبط النفس مقتنعين بان المزايدات لا تخدم الا لعبة اردوغان الذي يريد الظهور بمظهر الضحية لتعبئة المترددين ازاء مشروعه لتعديل الدستور لتوسيع صلاحياته.

لكن صبر برلين يبدو انه نفد.

وتساءلت جوليا كلوكنر المقربة من ميركل نائبة رئيسة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي "هل يا ترى لا يزال السيد اردوغان يملك كافة  قواله العقلية؟".

وطالبت بوقف الدعم الاوروبي لتركيا والمقرر لمساعدتها على التقارب من الاتحاد الاوروبي.

وفي خلاف آخر، استدعت تركيا السفير الالماني لديها وذلك اثر تظاهرة نظمت في فرانكفورت السبت ورفع خلالها متظاهرون اعلام حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا "منظمة ارهابية".

وكان نحو ثلاثين الف شخص مؤيدين للاكراد ومناهضين لاردوغان تظاهروا السبت في فرانكفورت غرب المانيا مطالبين ب"الديموقراطية في تركيا" و"الحرية لكردستان" بحسب الشرطة. 

ورفع المتظاهرون شعارات ترمز الى حزب العمال الكردستاني المتمرد الذي يقاتل تركيا منذ 1984، وصورا لزعيمه التاريخي عبد الله اوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن.

أبعد من أي وقت مضى

كما ردت تركيا بغضب على اعلان رئيس الاستخبارات الخارجية الالمانية برونو كال في نهاية الاسبوع عدم اقتناعه بتأكيد انقرة أن الداعية الاسلامي فتح الله غولن كان العقل المدبر لانقلاب 15 يوليو الفاشل ضد أردوغان.

وكان رئيس الاستخبارات الخارجية كال قال لصحيفة دير شبيغل السبت "حاولت تركيا على مستويات مختلفة ان تقنعنا بهذه الحقيقة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك". 

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين أن أوروبا تسعى  إلى "تبييض صفحة" جماعة غولن، بينما قال وزير الدفاع التركي فكري ايشيك أن التصريحات تثير تساؤلات عما إذا كانت برلين نفسها ضالعة في المحاولة الانقلابية. 

هذا الخلاف يترك طموح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي موضع شكوك قبيل نتيجة الاستفتاء.

وزاد اردوغان من حدة التصعيد حين أعلن السبت انه يعتقد بان البرلمان يمكن ان يوافق بعد الاستفتاء على قانون يعيد العمل بعقوبة الاعدام في البلاد، على ان يوقعه لاحقا.

وكان هذا اعنف تحذير من اردوغان بانه يمكن ان يلغي قرار وقف العمل بعقوبة الاعدام الذي اتخذ في 2004، وهو شرط مسبق للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وجاء الرد الاحد حيث حذر رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر من أن إعادة العمل بعقوبة الاعدام في تركيا ستكون "خطا أحمر" في مساعي انقرة المتوقفة للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي. 

ومضى وزير خارجية المانيا سيغمار غابرييل أبعد من ذلك وقال في مقابلة مع مجلة در شبيغل "نحن بعيدون أكثر من أي وقت مضى عن ضم تركيا إلى الاتحاد الاوروبي". 

وأعلن وزير الخارجية الدنماركي اندرس سامويلسن الاحد انه سيستدعي السفير التركي في كوبنهاغن لبحث التهديدات التي يتعرض لها المواطنون الدنماركيون من اصل تركي بسبب انتقادهم اردوغان.

وجاء ذلك بعدما نقلت صحيفة "برلنسكي" عن مواطنين يحملون الجنسيتين الدنماركية والتركية او دنماركيين من اصول تركية قولهم انهم تلقوا تهديدات بالوشاية بهم بتهمة "الخيانة العظمى" او بمضايقة أسرهم في تركيا. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اردوغان الفاشي
حقوق الإنسان -

اردوغان و حلم الدولة العثمانية الجديدة أيلة إلى الزوال.كل المؤشرات تتجه نحو إ ستعمال اردوغان أساليب فاشية لحكم تركيا. اردوغان الفاشي سيكون مصيره الفشل و السقوط. اردوغان لا يخجل ولا يكفي إجرامه في قتل الشعب السوري والعراقي والآن يهاجم هولاندا والغرب. بالفاظ وكلام ،هذا اذا وجدت عدالة في ضمير العالم يجب ان يحاكم بالمؤبد والإعدام شنقاً ، لم بترك بلد الا وتدخل في شؤونه الداخلية مهاجرين وشحاتين مشارطين ، اشكروا ربكم لان هولاندا ودول أوربيًة لا يطردونهم الحق يقال أردوغان هذا تجاوز كل حدود الديبلوماسية والأعراف. إن وصف شعب ما بالنازية والفاشية بمجرد عدم إطاعة (أوامره) جريمة ليس بحق ذلك الشعب وإنما بحق الأنسانية . هذا المتعجرف يعتقد بأن هولندا وقبلها ألمانيا هم مثل سوريا والعراق شوارع مفتوحة له يسرح ويمرح فيها كيفما يشاء دون موافقتها . أو أنه سيفرض رأيه عليها رغماً عنها معتقدا بأن قوانينها مطاطة مثل قوانينه التي مسح بها هوية الدولة التركية الحديثة وأختصرها في شخصه الكريه طمعا بأحياء الأمبراطورية العثمانية سيئة الصيت . هذا الرجل مصاب بجنون العظمة وسينهار لامحالة. وإن غدا لناظره لقريب.

اردوغان صدام
جديد -

الاثنين رعنين متهورين واحد لبس عباءة القوميةوالثاني الاسلام والاثنان ينحدران من طبقات ضعيفة فليلة التعليم