هجوم أورلي : المهاجم اتصل بأبيه قائلا "سامحني. لقد أخطأت"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نقلت وسائل إعلام فرنسية أن مهاجم الجنود الفرنسيين في مطار أورلي بباريس قد اتصل بأبيه يوم السبت وهو "في حالة من الاضطراب الشديد"، وقال له "سامحني يا أبي.. أرجوك، لقد أخطأت".
وقد لقي زياد بن بلقاسم البالغ من العمر 39 عاما مصرعه بعدما صوب مسدسه إلى رأس جندية فرنسية قائلا إنه يريد أن "يموت في سبيل الله. في كل الأحوال الناس يموتون".
يذكر أن بلقاسم اتهم بإطلاق النار وسرقة سيارة بمنطقة باريس.
وقد قال أبوه لإذاعة أوربا 1 إن ابنه اتصل به هاتفيا بعد الهجوم الأول قائلا إنه تسبب في مشكلات مع رجل أمن "، قبل أن يتوجه إلى مطار أورلي.
واعتنق بلقاسم أفكارا متشددة عندما كان يقضي عقوبة في السجن، وقد كان تحت مراقبة السلطات الأمنية.
ويشمل سجله الإجرامي إدانته بالسطو المسلح وجرائم لها علاقة بالمخدرات، حسب المدعي العام لباريس، فرانسوا مولين في وقت متأخر من يوم السبت.
وأضاف المدعي العام أنه عثر على نسخة من القرآن في جيبه.
وفتش عناصر أجهزة الاستخبارات منزله بشمال باريس بحثا عن أي مواد لها علاقة بمتشددين إسلاميين لكنهم لم يجدوا شيئا، حسبما أفادت الأنباء.
غير أن عناصر الاستخبارات عثروا على بقايا من الكوكايين خلال التفتيش.
واستدعت قوات الأمن والده وأخاه لاستجوابهما في أعقاب هجوم أورلي. ولا يزال أخوه في الحجز.
وأكد الوالد أن "ابنه لم يكن إرهابيا ولم يصل أبدا وكان يتناول الكحول".
وأضاف الوالد "هذا ما يحدث عندما يكون الشخص تحت تأثير الكحول والمخدرات".
ومضى الأب للقول إن ابنه اتصل به وقال له "سامحني يا أبي. لقد تسببت في مشكلات مع ضابط أمن".
ثم أنهى المكاملة قائلا إنه في الطريق السريع.
ويقول مراسل بي بي سي في باريس، هيو شوفيلد، إن الصورة التي تشكلت الآن تتعلق برجل له كان له سجل إجرامي ويعيش على هامش المجتمع، لكنه اتصل بمتشددين إسلاميين.
الترتيب الزمني للأحداث
◾أوقفت الشرطة المهاجم في نقطة تفتيش في غارج لو غونس في شمال باريس، حيث يقيم.
◾أطلق المهاجم النار على الشرطة بمسدس ضغط هواء قبل أن يفر في سيارة عثر عليها لاحقا في الضواحي الجنوبية للمدينة.
◾يعتقد أنه لاحقا سرق سيارة أخرى تحت تهديد السلاح من امرأة في منطقة فيتري، جنوب باريس. وعٌثر على السيارة لاحقا في مطار أورلي.
◾في المطار، حاول الرجل سرقة سلاح جندية "في هجوم عنيف للغاية"، حسبما قال متحدث باسم الشرطة.
◾نجحت الجندية في الاحتفاظ بسلاحها، وأطلق جنديان آخران النار على المهاجم، فأردياه قتيلا.