أخبار

مؤكدًا أن تاريخ بلاده تعرّض لزيف شديد

وزير إعلام السودان: فرعون سوداني!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فجر وزير الإعلام السوداني "قنبلة" قد تمتد تداعياتها الإقليمية جدالات لا تنتهي وذلك عبر إدّعائه بأن فرعون أصله سوداني وليس مصريًا كما هو معروف، مستدلًا على كلامه بآية قرآنية.

إيلاف - متابعة: اعتبر وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال، أمس الأحد 19 أن فرعون الذي ذكر في القرآن الكريم كان سودانيًا، مستدلًا بقصة "الأنهار التي تجري من تحتي"، وإن مصر ليس فيها سوى نهر واحد، بينما السودان بلد الأنهار، وأن تاريخ السودان تعرّض للكثير من الزيف عبر التاريخ، وكان الوزير يتحدث مستنكرًا التقليل من شأن الأهرامات والآثار في شمال السودان.

ليست المرة الأولى التي يصرح فيها وزير الإعلام السوداني بأمور تتعلق بهذا الشأن، ففي نوفمبر 2015، قال إن مجمع البحرين المذكور في القرآن الكريم هو مدينة الخرطوم العاصمة السودانية، حيث التقى موسى بالرجل الصالح.

استنساخ أبوقرون
كما إن هذه النظرية ليست الأولى من نوعها فقد سبق لعالم الدين سوداني النيل عبدالقادر أبو قرون أن اعتبر في كتاب أصدره منذ سبع سنوات باسم "نبي من بلاد السودان.. قراءة مغايرة لقصة موسى وفرعون" أن فرعون فرعوني.

استعان وزير الإعلام السوداني أحمد بلال هذه النظرية حتى لو أنه لم يشر في حديثه مباشرة إلى أبو قرون. وكان أبوقرون في كتابه قد انطلق من النصوص القرآنية وما يقول إنها اكتشافات أثرية، ليبني نظرية مغايرة لقصة موسى وفرعون تجعل المكان هو السودان، والشخصيتين سودانيتين.

حوت يونس والمقرن
وكان وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان قال في 2015 إن "سيدنا يونس أتى إلى منطقة المقرن في الخرطوم عندما اتخذ الحوت سربًا في البحر". أضاف: "نسيه الحوت عند الصخرة، وهي جزيرة توتي"، في إشارة إلى الجزيرة الواقعة عند ملتقى نهري النيل الأزرق والأبيض، ليشكلا معًا نهر النيل باتجاه الشمال.

واعتبر الوزير - حينها - خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب: "إن هذه الأرض (المقرن) هي التي تعلم منها سيدنا موسى عليه السلام الحكمة، والتقى بنبي الله الخضر (الرجل الصالح) في جزيرة توتي".

ويروي أهالي توتي من كبار السن أنه كانت هناك صخرة في الجزيرة تزار للتبرك بها وجلب الحظ، وقد اختفت، ولا يعرف لها أثر أو موقع محدد اليوم. ويرى باحثون سودانيون أن مجمع البحرين الذي جمع بين موسى والرجل الصالح كان في موقع الخرطوم الحالية، الذي يعرف باسم "المقرن"، ولا يزال السودانيون يستخدمون كلمة "بحر" للدلالة على "النهر" في الثقافة العامة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ضجة فارغة
فاعل خير -

ماقاله الوزير السوداني مسنود بدلائل وبراهين تاريخية و عقلانية ولكن للأسف حتي الحقائق في العالم العربي أصبحت محل صراع سياسي وفكري وعقائدي .. ما وراء هذه الزوبعة هو الاعلام المصري ونقول لهم الليبرالين والشيوعين و العلمانين المنهزمين من مصرين وغيرهم فرعون ولا يهمنا في شئ