أخبار

ماي تجول أقاليم المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لقمة

بريطانيا: إجراءات (بريكست) يوم 29 مارس

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: أكدت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أنها ستبدأ رسمياً يوم 29 مارس الحالي بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة للاتحاد الأوروبي، والتي تطلق المفاوضات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الذي يحتمل أن يعقد قمة بهذا الخصوص.

وأكدت الحكومة البريطانية أن ماي ستوجه خطابات رسمية للدول الاعضاء الباقية في الاتحاد الاوروبي وعددها 27 دولة لإخطارها برغبة المملكة المتحدة في الخروج من الاتحاد الأوروبي وهو ما يعني حسب معاهدة لشبونة تفعيل المادة 50 رسميا.

من المتوقع أن يدعو رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الى انعقاد قمة أوروبية يحضرها قادة الدول الـ 27 (باستثناء بريطانيا) من أجل الاتفاق على منح المفوضية التفويض الضروري للتفاوض مع البريطانيين.

وأكدت الحكومة البريطانية في بيانها أن الخطاب سيتضمن مطالبة رئيسة الوزراء بقية الأعضاء في الاتحاد الاوروبي ببدء مفاوضات الانفصال بأسرع وقت ممكن.

ويأتي القرار البريطاني ذلك بعد نحو 9 أشهر من الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الاوروبي، والذي صوّت البريطانيون لصالحه بفارق ضئيل إذ بلغت نسبة المؤيدين 51.9% في المصوتين.

مفاوضات

ومن المفترض أن يبدأ الطرفان المفاوضات حول الانفصال خلال أسابيع وإذا انتهت المفاوضات من دون تعطيل فستنتهي بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بحلول عام 2019.

وقال المتحدث باسم 10 داوننغ ستريت "الحكومة البريطانية" إن السفير البريطاني لدى الاتحاد الاوروبي تيم بارو أبلغ رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك أن لندن ستفعل المادة 50 رسميا الأربعاء 29 مارس الجاري. ومن المقرر أن تلقي ماي خطابا بعد بدء تفعيل المادة 50 امام مجلس العموم البريطاني.

وأوضحت الحكومة البريطانية أنه بعد إخبار بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي ينتظر أن تقوم كل دولة بالرد بشكل أولي على الخطاب في غضون 48 ساعة لتحديد شروطهم ومطالبهم.

وأكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية أنها تتوقع البدء في مفاوضات الانفصال في أسرع وقت ممكن، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن تفهم بلاده لحاجة بقية الدول الاعضاء في تحديد أولوياتها وشروطها قبل الرد على الخطاب.

قمة أوروبية&

&وفي بروكسل، قال مصدر في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن الاتحاد لم يحدد بعد موعدا للقمة للاستجابة لمذكرة بريطانيا للانسحاب لكن القمة يتعين أن تعقد خلال أربعة أو ستة أسابيع بعد 29 مارس، وهو اليوم الذي ستبدأ فيه بريطانيا إجراءات الخروج.

وجاء حديث المصدر الأوروبي بعد أن أعلنت لندن أن رئيسة الوزراء تريزا ماي ستبدأ إجراءات الخروج التي تستمر عامين بكتابة رسالة إلى دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي يوم الأربعاء المقبل. وقال المصدر إن ذلك لا يترك وقتا كافيا لاجتماع زعماء باقي دول الاتحاد وعددها 27 دولة يومي السادس والسابع من مايو المحددين مبدئيا للقمة.

وحسب تقرير لـ(رويترز) قد تبطئ عطلات دينية، في الفترة من 16 أبريل إلى الأول من مايو ، التحضيرات. ويريد الاتحاد الأوروبي أيضا تجنب أن يتعارض الموعد مع جولتي انتخابات الرئاسة الفرنسية في 23 أبريل والسابع من مايو أيار. ويقول المسؤولون إنهم يفضلون عقد القمة قبل أن يترك الرئيس فرنسوا هولاند السلطة بحلول منتصف مايو.

وأكد توسك مجددا يوم الاثنين أنه سيرسل إلى الحكومات مسودة للخطوط العريضة للتفاوض على خروج بريطانيا خلال 48 ساعة من تلقيه الخطاب في مايو الذي سيفعَل مطلب بريطانيا لبدء محادثات الخروج.

الخطوط العريضة

وستتبنى القمة الخطوط العريضة النهائية وستكلف مفاوض الاتحاد ميشيل بارنييه من المفوضية الأوروبية الذي سيرسل بدوره إلى المجلس توصياته بشأن كيفية إدارة المفاوضات. وقال متحدث باسم المفوضية يوم الاثنين إن بارنييه سيقوم بذلك فور انتهاء القمة.

وقبل أن تبدأ المفاوضات مع بريطانيا فعليا يتعين أن يوافق المجلس على التوصيات بإصدار "توجيهات للتفاوض" ملزمة قانونيا إلى بارنييه.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي الذين يشكلون المجلس في بروكسل يوم 16 مايو رغم أن المجلس الذي ترأسه حاليا حكومة مالطا قد ينعقد في موعد آخر.

جولة ماي&

وإلى ذلك، أعلن في لندن أن رئيسة الوزراء ستزور كل اقاليم المملكة المتحدة (ويلز، اسكوتلندا وايرلندا الشمالية) في إطار مساع للتواصل قبل أن تطلق رسميا انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما ستسمع لآراء المواطنين.

وكشف الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي العام الماضي عن انقسامات يمكن أن تهدد وحدة المملكة المتحدة إذ صوتت اسكتلندا وايرلندا الشمالية لصالح البقاء في الاتحاد إلا أن إنكلترا وويلز صوتا لصالح الخروج منه.

انفصال اسكوتلندا

وفي تحدٍّ&كبير لماي قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن الأسبوع الماضي إنها ستحث على إجراء تصويت جديد على الاستقلال بعد أن واجهت عنادا من لندن عندما سعت لأن يكون لاسكتلندا اتفاقها الخاص بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. ورفضت ماي ذلك قائلة إنه ليس الوقت المناسب.

وقال حزب (شين فين) أيضا وهو أكبر الأحزاب القومية في ايرلندا الشمالية إنه يريد إجراء استفتاء على الانفصال عن المملكة المتحدة "بأسرع وقت ممكن" للوحدة مع جمهورية ايرلندا.

وقال مكتب ماي إنها وديفيد ديفيز زير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي سيجتمعان مع كاروين جونز رئيس وزراء ويلز ورجال أعمال لبحث كيف يمكن أن تنتهز ويلز الفرص التي يوفرها الخروج من الاتحاد.


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف