عامان على الحملة السعودية في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: في عامين من النزاع اليمني منذ التدخل السعودي على راس تحالف عسكري عربي لمساندة القوات الحكومية في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة، دمرت المؤسسات، وقتل الالاف، واصبح ملايين اليمنيين في مواجهة مع خطر المجاعة.
في الآتي عرض لابرز محطات النزاع وتداعياته:
الحزم والامل
في 26 مارس 2015، اطلقت السعودية على رأس تحالف عربي مؤلف من خمس دول خليجية الى جانب مصر والاردن والمغرب والسودان، عملية "عاصفة الحزم" التي تحولت لاحقا الى "اعادة الامل" لمواجهة تمدد المتمردين الحوثيين على حساب القوات الحكومية الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويسيطر هؤلاء المتمردون على العاصمة صنعاء منذ 2014، وعلى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب اليمن. وقد دفع التمدد الحوثي هادي الى الانتقال الى الرياض.
وفي 17 يوليو 2015، أعلنت حكومة هادي "تحرير" محافظة عدن في أبرز اختراق ميداني للقوات الحكومية، ما دفعها الى السعي لاستعادة مناطق جنوبية أخرى، الا انها اصطدمت ايضا بالنفوذ المتنامي للتنظيمات المتشددة في هذه المناطق.
وزاد التحالف العربي في أغسطس 2015 أعداد طائراته وجنوده المنتشرين على الارض، من دون ان يؤدي ذلك الى اختراقات كبيرة في محافظات رئيسية بينها تعز (جنوب غرب) ومأرب (وسط).
وأطلقت القوات الحكومية في السابع من يناير الماضي حملة "الرمح الذهبي" لاستعادة المناطق الواقعة على ساحل البحر الاحمر بمساندة طائرات التحالف العرب وسفنه، تمكنت خلالها من السيطرة على ميناء المخا الرئيسي.
سبع هدن
نظمت الامم المتحدة بمساعدة الادارة الاميركية السابقة ثلاث جولات من محادثات السلام، في يونيو ديسمبر 2015 في سويسرا، وفي اغسطس 2016 في الكويت، من دون ان تؤدي الى اي اختراق سياسي. وجرى التوصل الى سبع هدن بين الطرفين.
وادى انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في يناير 2016 الى تعقيد المساعي السياسية بين اطراف النزاع اليمني.
وفي 28 نوفمبر 2016، شكل الحوثيون المتحالفون مع انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح "حكومة" اصبحت عائقا رئيسيا امام سعي موفد الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ لتشكيل حكومة وطنية، بينما اعلنت حكومة هادي المعترف بها دوليا عدن عاصمة مؤقتة.
ضحايا مدنيون
منذ بداية التدخل السعودي على راس التحالف العربي قبل عامين، ادت المعارك بين الاطراف اليمنية والغارات الجوية والضربات من البحر الى مقتل 7700 شخص بينهم 4600 مدني والى اصابة 42500 شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.
في 28 سبتمبر 2015، قصفت صالة زفاف في المخا في جنوب غرب اليمن ما ادى الى مقتل 131 شخصا. واتهمت منظمات حقوقية التحالف بالوقوف خلف عملية القصف، الا انه نفى ذلك.
كما أصابت ضربة للتحالف مستشفى في عبس في شمال غرب اليمن في 15 أغسطس 2016 قتل فيها 19 شخصا وأصيب 24 آخرون بجروح، في رابع استهداف لمنشأة تابعة لمنظمة اطباء بلا حدود خلال عام، واكثرها دموية.
وقتل ايضا 140 شخصا واصيب 525 شخصا بجروح في غارة للتحالف استهدفت مجلس عزاء في صنعاء في الثامن من اكتوبر 2016.
وتواصل سقوط الضحايا في 2017 حيث قتل اكثر من 40 لاجئا صوماليا بينهم نساء وأطفال في اطلاق نار على مركبهم في البحر الاحمر قبالة اليمن في 17 مارس الحالي، في يوم قتل فيه ايضا 32 جنديا حكوميا في هجوم صاروخي استهدف مسجدا في معسكر.
وضاعفت الولايات المتحدة منذ يناير ضرباتها الجوية ما ادى الى سقوط ضحايا مدنيين، مستهدفة "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" الذي تعتبره واشنطن اخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم.
وقد وجدت التنظيمات المتطرفة في النزاع فرصة لتعزيز نفوذها في البلد الفقير. وينشط الى جانب القاعدة تنظيم داعش الذي تبنى اولى هجماته في اليمن في 20 مارس 2015 عندما استهدف مسجدا شيعيا في صنعاء ما ادى الى مقتل 142 شخصا.
ازمة انسانية
تسبب النزاع بازمة انسانية خطيرة في البلد الافقر في شبه الجزيرة العربية، مع نزوح نحو ثلاثة ملايين شخص عن منازلهم، وحرمان حوالى 18,8 مليون شخص (من بين 27 مليون يمني) من الطبابة والغذاء.
ويواجه نحو 7,3 مليون يمني خطر المجاعة ويعاني 462 الف طفل من سوء تغذية حاد.