في جلسة تصوير لمجلة فوغ
تيريزا ماي لا تجد ما يمنعها من الاستمتاع بالموضة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: ثياب من تصميم إل. كي. بينيت، وسترة بقيمة 1200 جنيه استرليني، "فمن المهم أن نثبت أن المرأة قادرة على القيام بعمل مثل هذا وفي الوقت نفسه عدم التخلي عن اهتمامها بالملابس". لهذا السبب، اختارت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الوقوف أمام عدسات مجلة فوغ، لتكون وسيلة ترف في عالم السياسة القاحل، وهكذا لا يمكن المرء إلا أن يتصور فرحتها العارمة بأن تصبح أول رئيسة وزراء بريطانية تظهر في صفحات مجلة الموضة الأميركية التي ترأس تحريرها البريطانية آنا وينتور.
لكنّ رئيسة الوزراء، التي عُرفت دومًا برزانتها، لم تسمح للإثارة بالسيطرة عليها، فاختارت مظهرًا أنيقًا وبسيطًا في الصور التي التقطها المصور الأسطوري آني ليبوفيتز.
تعلمت الدرس
من الواضح أن ماي تعلمت درسها من Trousergate، الفضيحة التي ضجّ بها نظام وستمنستر في أواخر العام الماضي بعد تصويرها في بنطلون جلد بني من تصميم أماندا ويكيلي قيمته 995 جنيهًا استرلينيًا في جلسة تصوير لإحدى المجلات. وفي بعض الأوساط، أشيد بماي على اختيارها الجريء، فهي امرأة تمثّل جيلًا لم يعد يعترف بأن الشيخوخة تعني تخفيف الجرأة في الموضة.
لكن سرعان ما أثيرت قضية (Just-About-Managing) الشائكة التي تشمل أعضاء المجتمع، الذين وعدتهم ماي بتقديم المساعدة لهم. كيف سيبدو لهم هذا البيان الرائع عن الموضة؟&
الجدير بالذكر أن نيكي مورغان هي التي قادت المعارضين بقولها: "لا أعتقد أنني أنفقت يومًا هذا القدر من المال على أي شيء ما عدا فستان زفافي".
&
&
في صور فوغ، تجلس ماي مرتدية فستانًا أزرق داكناً، قيمته 225 جنيهًا استرلينيًا، مع معطف ملائم قيمته 425 جنيهًا استرلينيًا، من تصميم العلامة البريطانية إل.كي. بينيت. اللون القوي الوحيد في الصورة هو الفوشيا على أظافرها.&
بالطبع، ربما يصاب جمهور الموضة بخيبة أمل لعدم رؤية رئيسة الوزراء تمثّل أسبوع الموضة في لندن. فبدلًا من إضاءة مقرها الريفي Chequers بفستان مشرق جدًا من تصميم روكساندا، أو سترة جلدية من تصميم كريستوفر كين، ارتدت إحدى أفضل ماركات ملابس العمل في البلاد، غير أن اختيارها كان منطقياً جدًا، ومظهرها يعكس مستوى عاليًا من الأناقة.
ذات الرداء الأحمر
في لقطة ثانية، تمشي ماي بجانب زوجها فيليب مرتديةً معطفًا أحمر قيمته 450 جنيهًا يغطي سترة من الكشمير مصممة بحسب الطلب بقيمة 1200 جنيه استرليني، علمًا أن قطعتي الملابس من تصميم علامة Egg التجارية في لندن، والتي تعكس لمسة رقيقة من الترف. ولتحقيق نوع من التوازن، ارتدت حذاء بارزًا قديمًا من تصميم رسل و برومليس Russell and Bromleys.
وكذلك، قد يخيب أمل مراقبي أزياء ماي لمعرفة أننا قد لا نرى طقم فيفيان ويستوود المصنوع من الطرطان بنقشة بلاك ووتش، الذي أصبح بمثابة بصمة من بصماتها. حتى أنّه أصبح معروفًا بطقم "الحظ" بعد أن ارتدته في اليوم الذي أعلنت فيه عن ترشحها لقيادة حزب المحافظين، ثم في يناير حين ألقت خطابًا لتحديد خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي لمجلة فوغ بانزعاج: "أعتقد أنني سوف أتوقف عن ارتدائه الآن".
&
&
موقف عدائي
تجدر الإشارة إلى أن رئيسة الوزراء رزينة في اختيارها ملابسها، والانتباه الذي يمكن أن تستقطبه. قالت: "هذا لا يمنعني من الخروج والاستمتاع بالموضة"، ردًا على التعليقات على ملابسها التي تضمنت أخيرًا معطفًا من تصميم البريطاني دانيال بليك، والكثير من القطع من تصميم أماندا واكلي. أضافت: "من المهم أن نثبت أن المرأة قادرة على القيام بعمل مثل هذا وفي الوقت نفسه عدم التخلي عن اهتمامها بالملابس". وهي محقة!
أما مقارنتها بمارغريت ثاتشر، فقد تجعلها تتخذ موقفًا عدائيًا: "أنا تيريزا ماي، أفعل الأشياء على طريقتي الخاصة". لكنّ أقوال المرأتين عن الموضة متشابهة للغاية، إذ قالت ثاتشر لمجلة فوغ في عام 1985: "أنا مهتمة في الموضة بشغف، فهي تجعلني أشعر بالمتعة (وارتداء الملابس الجميلة يمنح أي شخص شعورًا باللذة)، كما أنّها تجلب الوظائف". بعد أكثر من ثلاثين سنة، تستمرّ خليفتها بإثبات هذه النقطة بشكل مثير للإعجاب.&
أعدّت "إيلاف" هذا التقرير نقلًا عن "تلغراف". الأصل منشور على الرابط الآتي:&
http://www.telegraph.co.uk/fashion/people/theresa-may-chooses-lk-bennett-1200-jumper-vogue-shootits-important/