جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة من نصيب مصرية وتونسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف - متابعة: سينال يوم 18 ابريل القادم كل من المصرية بهية شهاب والفرنسي – التونسي فوزي خليفي، جائزة اليونيسكو- الشارقة للثقافة العربية للعام 2016.
وقالت اليونيسكو في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه إنّ الجائزة تمنح لهما "لابتكارهما أساليب حديثة لفن الحرف في الرسم على الجدران (الكاليجرافيتي)".
وستقوم المديرة العامة لليونيسكو، أيرينا بوكوفا، بتسليم جائزة اليونيسكو- الشارقة للثقافة العربية للعام 2016 للفنانة المصرية بهية شهاب وهي أول امرأة عربية تنال هذه الجائزة، وللفنان الفرنسي – التونسي فوزي خليفي الملقب بـ (السيد).
وقامت لجنة تحكيم دولية مؤلّفة من مجموعة من الخبراء بتسمية الفائزين تقديرًا لدور كل منها في ابتكار أساليب حديثة لفن الحرف في الرسم على الجدران.
وسيجري تسليم الجائزة للفائزين في مقر المنظمة يوم 18 نيسان/إبريل القادم (قاعة رقم 4، الساعة الرابعة وخمس عشرة دقيقة).
وبهية شهاب هي محاضرة أكاديمية ومصممة ومؤرخة فنية من مصر. عُرضت أعمالها في دور عرض ومتاحف ومرافق عامة عديدة في العالم.
عرفت شهاب بالتزامها بالفن الملتزم بالقضايا السياسية والاجتماعية العامة إذ يقدم عملها "لا، وألف لا" سلسلة رسومات جدازية تتمحور حول قول كلمة "لا" بالعربية بألف طريقة تلخص من خلالها التاريخ البصري لتخطيط الكلمة كما ورد في كتابها الذي نشر عام 2010.
تتصدر باكورة أعمالها قضايا ذات علاقة بالاستبداد السياسي والظلم الاقتصادي، إضافة إلى القضايا الخاصة وتلك المرتبطة بانتهاكات حقوق الفرد والمرأة. تعكس أعمالها إيمانها بقدرة استخدام الفن كأداة للتغيير تتمكن من خلالها حث المتلقين على التمرد على واقعهم والاندماج في العمل الجمعي المناهض للاضطهاد.
أما "السيد"، فقد ولد في باريس في 1981 لأبوين تونسيين وقد تعلم القراءة والكتابة باللغة العربية في أواخر سنوات المراهقة. أنشأ أسلوبا خاصا للتخطيط المصور والمركب اعتمد فيه على المزج بين الشعر وفن الحرف والرسم على الجدران.
وحسب بيان اليونسكو، يسعى السيد من خلال هذا الفن إلى إيصال رسائل مبتكرة مستوحاة من ثقافات البلاد التي يزورها مفعمة بالجمال والحكمة تدعو إلى الوفاق والسلام يمكن للمتلقي إدراك فحواها دون الحاجة لفك رموز الكتابة باللغة العربية. إذ يدعي السيد أن التقدير الجمالي لهذا الفن يكمن في كونه شبيها بالموسيقى فهو يجول العالم ويخترق الجدران ليصل إلى أحاسيس الناس دون الحاجة إلى اللجوء إلى المنطق أو إلى المعرفة المسبقة باللغة. استطاع السيد من خلال هذا الفن المبتكر أن يبعث حوارًا بين المشاهدين من شأنه التقرب إلى جمالية اللغة ومواجهة الصور النمطية التي تلتف حول الثقافة العربية والإسلامية.
يذكر أن جائزة اليونيسكو- الشارقة للثقافة العربية قد أنشئت في العام 1998 بمبادرة من حكومة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة لتثمين جهود شخصيتين أو منظمتين، واحدة من المنطقة العربية والثانية من أي منطقة أخرى لمساهمتهم البارزة في الارتقاء بالثقافة العربية وتطويرها ونشرها في العالم. تحظى الجائزة بقيمة مالية مقدارها ستون ألف دولار، وتوزع مناصفة بين الفائزين.