رأى أن الإسلام السياسي بالعراق فشل وممثلوه تفننوا بالفساد
رحيم أبو رغيف: السيستاني لم يصدر فتوى لتشكيل الحشد الشعبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال المفكر والعلامة العراقي رحيم أبو رغيف إن المرجع الديني علي السيستاني لم يصدر فتوى لتشكيل الحشد الشعبي، بل أطلق دعوة ونداء إلى العراقيين للتطوع في صفوف القوات المسلحة. وفيما شدد على أنه لا يمكن للدولة أن تُدار بميليشيات وبحالة الانفلات الأمني، فإنه وجد أن ذلك كله مؤشرات إلى فشل الإسلام السياسي في العراق.
إيلاف من بغداد: أكد رجل الدين المعتدل رئيس منتدى الوسطية رحيم أبو رغيف، في حديث لـ"إيلاف"، أن الإسلام السياسي أخفق وفشل فشلًا واضحًا على أرض الواقع، بل إنه، وحسب تعبيره صار "مضربًا للسوء والفشل". وقال إن ممثليه تفّننوا بالفساد.&
أبو رغيف، الذي كتب عن ضرورة مراجعة الخطاب الإسلامي والإسلام السياسي المعاصر بين النص والتاريخ، رأى ان الإسلامويين اختطفوا المنبر الديني، حتى غاب عنه خطاب الأخلاق، وبات أسيرًا لرد الفعل على فعل مضاد. وقال إن تجديد الخطاب الديني يتعلق بمنظومة الشريعة، وليس بمنظومة الإيمان، مبيّنًا أن المؤسسة الدينية تتحمل القسم الأكبر من هذه الناحية، وأن عليها أن تعيد إلى أذهان الناس الخطاب الديني الروحي الحقيقي، وأن تشيع ثقافة التسامح.
وفي أدناه نص الحوار:
هل تعتقد أن الحشد الشعبي، الذي تشكل بفتوى من المرجع الديني السيد علي السيستاني، يمكن أن يحلّ بفتوى منه أيضًا؟&
بداية علينا أن نعرف وأن نتوقف ونضبط ضبطًا دقيقًا: هل الذي صدر من السيد السيستاني هو فتوى بحسب معايير الفتوى في الاستدلالات الفقهية، كما هي سائر الفتاوى الدينية، التي تصدر من الفقهاء المجتهدين، أم إنها كانت دعوة ونداء إلى العراقيين، بعدما استشعر أن الخطر لاح في الأفق، وأنه اقترب من بغداد، الأمر الذي تطلب أن يتدخل السيد السيستاني من جهته، فدعا العراقيين بنحو عام مسلمين وغير مسلمين، عربًا وقوميات أخرى، إلى ضرورة التطوع والانخراط في صنوف القوات المسلّحة والأمن للدفاع عن بغداد، وهذا الدفاع له أصل شرعي، نعبّر عنه بالوجوب الكفائي، والوجوب الكفائي صدرت به فتوى أو لم تصدر به فتوى، فإنه موجّه إلى كل مكلف مسلم.
ربيع إخواني
ما مستقبل الإسلام السياسي من وجهة نظركم؟&
الإسلام السياسي أخفق وفشل فشلًا واضحًا على أرض الواقع، ليس في العراق فحسب، وأكثر من تجربة للإسلام السياسي تدلل على ذلك، في عقر دار الإسلام السياسي في مصر، حيث نشأ الإسلام السياسي المعاصر إخوانيًا، وكل التيارات التي تمثله اليوم شيعية كانت أو سنية، فهي تستمد حضورها الفكري والمعرفي من رحم الإخوان، ولذلك فإن حزب الدعوة الإسلامية هو النسخة الشيعية من الإخوان المسلمين، ولا يختلف من الناحية الحركية عن الإخوان، بل إن حتى مسمياتهم تجدها متماهية.
الإسلام السياسي خلال ما عبّرنا عنه بالربيع العربي، في قول بلا دليل، في الحقيقة هو ربيع إخواني، وهذا الربيع أتى على الإسلام السياسي، وأظهره على حقيقته، بمعنى أثبت أن التجربة الدينية إذا ما تسيّست فإنها أنتجت الفشل والفساد والإخفاق، وبات هذا الأمر معروفًا لكل الناس، لاسيما في العراق، حيث التجربة مريرة، وكما تلاحظ الآن فإن الفساد والفشل وعدم المهنية والإخفاق ونقل المجتمع العراقي من المواطنة إلى المكون عنوان حكم الإسلام السياسي في العراق، وأبعد من ذلك، يمكن القول إن آخر وجه من وجوه الإسلام السياسي هو (داعش).
ما الذي تؤشر إليه وأنت رجل دين ومفكر وباحث إسلامي معروف عن هذه التجربة؟&
أخطر ما حصل هو طمس روح المواطنة، ولا يمكن بأية حال لدولة تحترم نفسها إلا أن تكون مثل دول سائر الأرض باعتماد المؤسسات التخصصية في بناء منظوماتها الأمنية والقانونية، وأن يكون الدستور حاكمًا لها، لا يمكن للدولة أن تُدار بميليشيات، وأن تدار بحالة الانفلات الأمني التي نراها اليوم، وهذا كله مؤشرات إلى فشل الإسلام السياسي في العراق.
لماذا تحمّل الإسلاميين هذا الفشل.. أليس هذا إخفاقًا يشترك فيه الجميع؟&
الإسلام السياسي اليوم هو من يحكم وهو الحاكم.. أما لماذا؟. فالجواب لأن من ينتمي إلى الفكر الإسلامي يبقى يتعاطى مع ذاته ومع نفسه، كما يتعاطى مع جدل المقدس والمدنس.. وبالإجمال التجربة الدينية عبر التاريخ لم تنجح.
مضرب للفساد
هل توجّه اللوم هنا إلى حزب الدعوة الإسلامية، وأيضًا إلى المجلس الأعلى الإسلامي، وحزب الفضيلة وغيرها من الأحزاب الإسلامية، كما توجّه اللوم إلى الحزب الإسلامي العراقي؟
لاحظ أن هناك في العراق حلفًا غير معلن بين الإسلام السياسي السني والإسلام السياسي الشيعي، ولذا تلاحظ أن الحزب الإسلامي العراقي، وهو (سني)، يمتلك خمسة أو ستة نواب في البرلمان، ويظفر على الدوام بمنصب رئيس البرلمان رأس السلطة التشريعية في العراق، وساعدته على ذلك "ممالأة" أو الحلف القائم بينه وبين حزب الدعوة الإسلامية والأحزاب الإسلامية التي تشترك معه في البعد الحركي الإسلامي، وبتقديري فإن التجربة كانت جدًا بائسة لمن مثّل المشهد من الإسلاميين.
أجدك تركز على أن الفشل يتحمّله الإسلاميون وحدهم، ماذا عن شركائهم؟
وغير الإسلاميين كذلك، ولكن بدرجة بسيطة، لأن غير الإسلاميين من سائر الليبراليين ما كانوا يمثلون القوة السياسية الكبيرة في إدارة الحكم، حيث إن تمثيلهم في الحكومة والبرلمان لم تكن له قيمة وأثر معيّن.
تحدثت عن الفشل بمعنى الإخفاق في إدارة الحكم، هل عكس ممثلو الإسلام السياسي صورة أفضل عن النزاهة؟
على العكس.. الإسلام السياسي صار مضربًا للسوء والفشل والفساد، بل إن ممثليه تفننوا بالفساد، بدليل أن هذه المنظومة التي انتشرت في دوائر الدولة، وانتمت إلى حركة الإسلام السياسي، فإنها مع الأسف منظومة كانت نسبة الفساد فيها كبيرة، حتى يمكنني القول إن العراق ليس بلدًا فيه فساد، بل هو منظومة فساد فيه بلد!، لكثرة تفشي الفساد في زوايا المؤسسات الحكومية، وهذه قضية بالتأكيد المسؤول عنها هو من تصدى للمشهد السياسي وإدارة الحكومة طوال السنوات الماضية ومسك بدفتها.
مسؤولية جماعية
هل توجّه اللوم هنا فقط إلى الحكومة، في حين أن المتابع للشأن العراقي يجد أن ملف الفساد تتهم فيه معظم الأطراف الفاعلة والمتنفذة؟
لا بل يشترك الجميع في ذلك، المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية، فهذه الجهات حينما تظهر علامات الفساد بشكل فاقع، فإن الجميع سيكون مسؤولًا عن ذلك، المؤسسة القضائية تكون مسؤولة، وقبلها التنفيذية، وقبلهما التشريعية.
هل يرى السيد رحيم أبو رغيف أن المنبر الديني بات مختطفًا في العراق، ولمصلحة من مع غياب خطاب الأخلاق؟&
اختطفه الإسلامويون، الأحزاب الدينية لها اليد الطولى على حركة الخطاب الديني في العراق، وهذه الحركة تم توظيفها لغالبية الخطباء، وهذا التوظيف ألقى بظلاله على طبيعة الخطاب الذي يؤدّيه الخطباء، ما أدى إلى إفراغ هذا الخطاب والمنبر من روحه المعنوية الأخلاقية.. مقتضى القاعدة في الإسلام يبيّن أن الخطاب الذي يمارسه الدعاة أو الخطباء أو المبلغون إنما هدفه الأقصى هو إشاعة القيم والمثل والمبادئ وإشاعة السلم الأهلي وثقافة التسامح، لكن ما يحدث اليوم هو غياب ثقافة التسامح، فأخذ هذا الخطاب يجري على قاعدة الفعل ورد الفعل، كل جهة ترتب خطابها على ما ظهر من فعل في جهة أخرى، ولم يرتق الخطاب إلى مستوى الموضوعية التي يجب أن تسود الخطاب الديني أبدًا، ولا إلى مستوى الضرورة الأخلاقية التي ألفناها في خطاب الله سبحانه وتعالى هذا بتقديري تقصير المؤسسة الدينية التي يجب أن تعاتب حيال ذلك.
تجديد الخطاب الديني
هناك من يقول إن خطاب التسامح هو الترياق للقضاء على داعش نهائيًا، بعد القضاء عليه عسكريًا في العراق، إلى أي مدى توافق هذا القول؟
لا أستطيع أن أجزم بأن التسامح هو الترياق الحقيقي للقضاء على داعش وما يماثلها، لكنه جزء مهم وأساسي من قطع الطريق أمام المغرر بهم، لكن هذا يحتاج منظومة كاملة، وأول عناصر هذه المنظومة هو تجديد الخطاب الديني.
ماذا تعني بتجديد الخطاب الديني؟
تجديد الخطاب الديني يتعلق بمنظومة الشريعة، وليس بمنظومة الإيمان، ويجب أن نفرّق هنا بأن الدين يقوم على منظومتين، الإيمان والشريعة. الشريعة هي منتج بشري، بمعنى أنها مجموعة أحكام وسنن وآداب حرر أحكامها البشر وأنتجها البشر، بما في ذلك ما صدر من النبي محمد (ص) بلحاظ أنه من جملة البشر، المشكلة الكبيرة في تجديد الخطاب الديني، وواحدة مما أعنيه في التجديد هو أنه علينا أن ننظر إلى الشريعة على أنها خطاب قابل للمراجعة، بمعنى أنه لا بد من فرز بعض الأحكام التي صدرت لدواع ظرفية معيّنة.. ينبغي إجراء مراجعة مهمة لنصل إلى خطاب التسامح بما ينسجم مع عصرنا هذا.
الأنسنة أولًا
ما السبل التي تعتقد المضي بها في إطار المؤسسة الدينية لمحو "الداعشية" في العراق؟
واحدة من أهم الأمور وبتقديري هو أن المؤسسة الدينية تتحمل القسم الأكبر من هذه الناحية، وعليها أن تعيد إلى أذهان الناس الخطاب الديني الروحي الحقيقي، وأن تشيع ثقافة التسامح، وأن تعمد إلى تجديد الخطاب الديني، وأن تعيد أولويات هذا الخطاب، من خلال ملاحظة، وكما قلت، أن الشريعة يمكن مراجعة العديد من أحكامها، داعش توظف في المقام الأول آية السيف، وإن أكثر من 90 % من أعمال داعش ومن مبرراتها التي تسوقها ومن مسوغاتها هي آية السيف، وهنا علينا كعلماء وكفقهاء أن نجتمع ونراجع مراجعة شاملة، طالما المراجعة هدفها الأسمى هو الإنسان، لأنه ضرورة قصوى لله تعالى، وحينئذ يجب أن نلاحظ مصلحة الإنسان ووجوده وبقاءه، حضورًا ووجودًا.
هل تقول إن تفسير آيات في القرآن لا ينسجم مع العصر؟
بكل تأكيد هناك فرق بين الفهم وبين النص، وبالتالي تفسير الآيات.. يمكن لنا أن نحدد تفسيرنا على أساس المصلحة الإنسانية العليا بمعنى أنسنة خطابنا وأنسنة فهمنا وأنسنة علاقاتنا وأنسنة مواقفنا، ومن ثم عقلنة هذه المواقف، وهذا لبّ ما أعنيه بالمراجعة، فالإشكالية الكبيرة التي لم يوضع لها حل لحد الآن هي إشكالية قراءة النص الديني!.. والسؤال الأبرز: هل وضع تعريف عام وجامع للدين؟؛ هناك فرق بين دين النص ودين التاريخ، وأن هذا الفارق وجد منذ الديانة الإبراهيمية، فالديانة العبرية هي أول ديانة كتبت فيها التشريعات الدينية، في حين ذهب البعض إلى أن المسيحية امتداد لليهودية، القديس بولس يرى أن الشريعة ليست من صلب الدين، وهناك فرق بين الإيمان والشريعة، وأن مطلب الأديان الإيمان لا الشريعة، ولذا فإن إطلاق مصطلح الديانات التوحيدية على الديانات الإبراهيمية كان نتاج الإيمان لا الشريعة، التي قطعًا إن مصدرها البشر؛ لأن النص التشريعي الذي كتب قبل ألفي عام لا يمكن أن يسري على زماننا هذا لتغيّر الظروف والزمان.
&
التعليقات
أسم على مسمى :رحيم+رغيف
عربي من القرن21 -هكذا تورد الأبل !!..هذا هو الخطاب الأنساني , الشريعة بشرية و وأن جائت بنصوص , لأنها تاريخية لزمانها ومكانها , لذا ليست لكل زمان ومكان والى أبد الآبدين , كيف يمكن لقطع يد السارق ورجم الزاني والزانية وووو , التي جائت بنصوص يمكن تطبيقها على أرض الواقع , عدا داعش وبعض الدول التي تعيش في القرن السابع وليس القرن 21 ( ككاتب هذا الردو وليس كما يصفني بعض المتأسلمين من سكان تلك الدول , بذو 21 قرن ) !!..أفيقوا فنحن في عصر الأنترنت وما يخبأه مستقبل أختراعات العقل البشري في العقود القتدمة , غزو النجوم أيها السادة ستصبح حقيقة , وليس غزو الحضارات والسبي و وخمس الغنائم لخالق الكون وكأنه رجل مشارك في الأجرام مع عصابات داعش وأخوانها واخواتها , صعاليك القرن 21 !!؟..
القانون لحماية حقوقهم
psdk -صحيح ان السيد السيستاني لم يصدر فتوى تشكيل الحشد ، بل اصدر دعوة الجهاد الكفائي ، لمكافحة اللارهابيين الذين اغتصبوا المدن والقصبات العراقية في غرب وشرق وشمال بغداد ، ولولا اولئك الابطال المضحين بانفسهم ومعهم رجال العشائر الابطال ، من المناطق التي اغتصبها المجرمون الارهابيون ، لكانت الدماء تسيل في شوارع بغداد وتعبر حدود العراق الى الجوار ... ولذلك بادرت الحكومة الى اصدار قانون لحماية حقوق اولئك المقاتلين الابطال الشجعان ،، سواء الذين يستشهدون او يجرحون ويصابون باعاقات ، ولديهم عوائل يعيلونها ، ووضعهم تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة ...ولهم رواتب ومخصصات من خزينة الدولة ولهم حقوق كما لافراد القوات المسلحة ، الجيش والشرطه وغيرهم ... لا اعرف لماذا يحاول البعض تشويه صورة الحشد ورجال العشائر ومواقفهم البطوليه ؟ هل انهم يحاربون خارج العراق ام داخل الاراضي العراقية لتحرير اخوانهم واخواتهم من الاجرام الداعشي الذي اغتصب النساء وهتك الاعراض ؟ يضم الحشد اكثر من 45 الف مقاتل من المسلمين السنة اضافة الى آلاف اخرى من المسيحيين والايزيديين والتركمان والشبك ، والبقية من المسلمين الشيعة .... يبدو ان الاخرين ممتعظين من نجاحات الحشد في تحرير المدن واستتاب المدن فيها وبدء عودتها اهلها الذين هجروا مجبرين من قبل الارهاب الذي اجتاح مدنهم ...وبعض السياسيين الذين فشلوا في دعم اهلهم الذين هجرهم الارهاب وفشلوا في مساعدتهم والدفاع عنهم ، اصيبوا بنكسة ولم يعد لهم وجود ، لا بل اصبحوا مرفوضين من قبل السكان والعشائر في تلك المناطق ... اما النواب عن تلك المناطق ، والقابعين في فنادق عمان وبيروت واستانبول واربيل وقصور في بغداد ، فانهم سيهزمون شر هزيمة في الانتخابات القادمة لانهم لا يستطيعون ان يكونوا في تلك المدن ويمثلوها
اصدر او لم يصدر
علي البصري -هذه ليست مشكلة ،الحشد اوقف داعش في تخوم بغداد وقدم الشهداء ووجه ضربات وحرر مناطق وهذه حقائق لان الجيش تداعى وهرب من ساحة المعركة ..السني لايقتل السني والكردي لايتدخل ويحارب في كردستان فقط والشيعي بقى وحيدا بقيادات واهنة مفككة فكانت هزيمة الموصل ولواحقها وهذه نتيجة حتمية للصراع المذهبي وسوء الادارة وتخبط المالكي الفاشل ..الان ربما ماقاله حسن علوي من انتهاء العمر الافتراضي للاسلام السياسي قد يكون صحيحا ولكن الماساة لايوجد بدائل مؤهلة في مصر حكم العسكر بدلا عن الاخوان وحتى تركيا اريد لها حكم عسكر لكنه فشل (غولن ) في العراق اكثر ضبابية امريكا تدعم العبادي والمرجعية تفهم قواعد اللعبة وتريد الحلول العقلانية وحتى مقتدى الصدر بدا يدرك المطلوب على الرغم من قلة التجربة السياسية ..هذه الصيحات هي لتقليم اظافر ايران وسحب وتقليل نفوذها خيطا بعد خيط لصالح تقوية جيش نظامي وحكومة بعيدة عن نفوذ ايران وهذا ليس بالامر السهل فهو صراع امريكي ايراني اقليمي مع تدخل روسي للوصول للمياه الدافئة والحصول على مكاسب لعودة روسيا بقيادة بوتين كلاعب اساسي في المنطقة ..
الرد2 , تتوقع أنتخابات
عراقي بصراحة أبوكاطع -نزيهة , والصدريون بمسيرات مليونية تطالب فقط بقانون جديد وهيئة مستقلة لأنتخابات , ولكن بدون جدوى , وعندما تأتي التعليمات ( من وراء الحدود) بالتوقف عند حد معين والرجوع الى البيوت , يبدو أن العملية لأغراض وخلافات سياسية حزبية أو للحصول على حصص أكبر من الكعكة من ثروات العراق النفطية , كما يختلف عادة اللصوص في تقسيم الغنائم
وصف في محله
كريم الكعبي -السيد رحيم كان تحليله صحيح وراقي ، مشكلتنا في العراق سيطرة الاحزاب الاخوانية في العراق، بشقيها الشيعي والمتمثل بحزب الدعوة فقط والحزب الاسلامي العراقي السني على السلطة لتنفيذية والتشريعية ، وقيادة البلد بصورة خاطئة ونلاحظ الاثنين تقارب في مواقفهم وان اختلفوا في العلن فهم متفقون بالسر ، ونرى ذلك بتقاسم المناصف، خرج من هذه المعادلة المجلس الاعلى والتيار الصدري والفضيلة باعتبار الاخيرين يمثلون مرجعية السيد الصدر الشهيد الثاني، فنراهم غير مؤثرين في داخل مؤسسات الدولة ، هناك محاولات جاده من قبل المجلس الاعلى بتجديد الخطاب الديني والسياسي، وارساء لغة التسامح بين طوائف الشعب العراقي من خلال مبادراته المتكررة منها مشروع التسوية الشامل، ولحد اليوم لم تتبلور فقرات المشروع على ارض الواقع، لأن الجانب السني الاخواني ابعد من مؤتمر استنبول باوامر من السعودية وقطر ،واصبحوا ممثلين لسنة العراق كما قال ذلك النائب السني محمد لكربولي من لجبهة لعربية السنية، والذي شكى لكتلته ان مقررات المؤتمر اتى بها مثل لسعودية وقطر ،وكان حضوره مثل الاطرش بالزفة حسب ماتناولته شبكات التواصل الاجتماعي المسربة من اجتماع الكتلة لعربية ،وايد كلامه اياد السامرائي الذي منع من دخول المؤتمر باوامر من مندوب السعودية وقطر ، اذن القرار السني مختطف ومن الممكن ايجاد بديل مستعد لتغيير خطاب السنة بعيدا عن الذي حضروا مؤتمر استنبول وسيكون افضل الداعمين لهم النازحين من المناطق التي سيطر عليها داعش
نحتاج حشد سياسي الان
واحد -ابطال الحشد المقدس وكل من بذل دمائه وماله للدفاع عن الارض والعرض قاموا ويقومون بدورهم لغسل ارض العراق من نجاسة الإرهابيين واليوم وحتى الانتخابات القادمة على كل العراقيين غسل ارض العراق من نجاسة الفاسدين من أقصى الشمال لاقصى الجنوب لأنهم من ادخل الدواعش ونهب البلاد جميعهم شيعة او سنة او كرد وغيرهم فكلهم في الفساد سوية ونحن نعرفهم جيداً وكشفهم بسيط جداً ما كانوا عليه قبل ٢٠٠٣ وما يمتلكون اليوم لا استثني اي منهم . انه حشد الشباب المدني على قوى الظلام ولنرى ما ستفعلون ياشباب العراق ..... أني اراك ياعراق بعيداً عن التخلف ،حراً ، مدنياً ، ديمقراطياً حتى النخاع لتشرق على العالم كله