أخبار

صحف عربية تشيد بتجربة بريطانيا في التعامل مع هجوم لندن الأخير

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قسم المتابعة الإعلامية

بي بي سي

مروحية تابعة لخدمة الإسعاف هبطت في باحة البرلمان وهرع المسعفون للمساعدة

أشاد&بعض الصحف العربية بالروح التي أظهرها البريطانيون في تعاملهم مع هجوم لندن الأخير والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 50 آخرين.

وقال بعض الكُتَاب إن سكان لندن تعاملوا بأعصاب "ثلجية" ولم يظهروا توتراً إزاء الحادث، معيدين ذلك الى خصوصيتهم الثقافية واستنادهم إلى نظام ديمقراطي متجذر وقانون مستقل، يحصنهم ضد فوضى الإرهاب ومخاوفه.

"درع الحماية"

يقول عادل درويش في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: "لندن بوتقة انصهرت فيها ثقافات وسلالات متعددة، لكنها اكتسبت ثقافة خصوصية جعلت اللندنيين نوعاً خاصاً من البريطانيين، المتعاملين مع أي أزمة بأعصاب ثلجية".

ويضيف الكاتب: "روح الدعابة وصلابة الشفة العليا بمعنى عدم إظهار الألم وعدم التوتر عند الطوارئ والاستمرار في الحياة العادية كأن شيئاً لم يكن هي درع الحماية والذخيرة الثقافية القومية للتغلب على الصعاب".

في السياق ذاته، يقول كميل الطويل في الحياة اللندنية: "يعرف البريطانيون، من تجربتهم الطويلة مع الإرهاب، أنه لا يمكن إحباط كل الاعتداءات، خصوصاً في ظل ظاهرة الذئاب المنفردة الجديدة".

ويضيف الكاتب: "عندما يكون لديك نظام ديموقراطي متجذّر وقانون مستقل حقاً، كما هي حال بريطانيا، فالأرجح أن إرهاب داعش اليوم سينتهي بالفشل".

ويرى إلياس حرفوش في الصحيفة نفسها أن مسارعة تنظيمات "إرهابية" مثل تنظيم الدولة الإسلامية إلى تبنى مثل هذه الهجمات "يدخل في إطار بحثها عما يعزز ويبرر شعارها بأنها باقية وتتمدد".

ويضيف الكاتب: "وهكذا فكلما اتجهت سيارة أو شاحنة نحو أبرياء لقتلهم، يجد داعش فرصة للقول أنه لا يزال موجوداً وأن له أتباعاً من جنود الخلافة، من دون أن يكون ضرورياً أو مؤكداً أن التنظيم استطاع الوصول إلى هؤلاء الجنود أو بعث بتعليماته إليهم".

وقع الهجوم قرب مبنى البرلمان في وسط العاصمة البريطانية

وينتقد ماهر أبو طير في الدستور الأردنية أولئك الذين هللوا فرحا بالحادثة.

وقال الكاتب: "لابد أن نعترف بأن هناك خلل في الرؤية، فالبعض الذي يهلل لحادثة الاعتداء على جسر ويستمنستر يقول إن بريطانيا قتلت عراقيين وسوريين مدنيين في عملياتها العسكرية، ويشرحون لك عن الإرث الاستعماري لبريطانيا لتبرير كل هذه الأفعال، وهذا أمر غير صائب، فوقوع أي تصرفات من هذا القبيل، لا يعني أن ترد بذات الطريقة".

من جانبه، يُلقي حمود أبو طالب في عكاظ السعودية باللوم على بريطانيا في أنها سمحت لمتطرفين بالدخول إلى أراضيها.

يقول الكاتب: "لم تهتم بريطانيا بمحاولة فرز اللاجئين إليها من الجماعات الإسلاموية المتطرفة، ولم تتعامل معهم بما يستوجبه خطرها. حلّ فيها المتطرفون من جماعة الإخوان والتكفيريين الجهاديين، والخارجون على القانون".

ويضيف الكاتب: "أصبحت بريطانيا مرتعاً خصبا لكل المارقين، وكل ذلك بما يضمنه القانون البريطاني المتسامح جداً وديموقراطية ويستمنستر العريقة. لكن هذه الديموقراطية التي جعلت المتطرفين في بعض الأوقات يغلقون الشوارع ويعبثون بالنظام من أجل رفع شعاراتهم تحت حماية البوليس وبكفالة القانون".

القمة العربية

في موضوع آخر، لا تزال الصحف العربية منقسمة بين تفاؤل وتشاؤم حول القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة الأردنية يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

شكك بعض الكتاب في قدرة القمة "على النجاح في تجاوز المأزق العربي الراهن".

يرى صبري الربيحات في صحيفة الغد الأردنية إن انعقاد القمة يُشكل "خطوة مهمة على صعيد العمل والتعاون العربي"، لاسيما وأن قمة هذا العام "تأتي في ظروف عربية وعالمية تستدعي الاجتماع والتشاور للتعاطي مع الظروف والتحديات الجديدة التي تفرض نفسها على الأنظمة والشعوب العربية، وتضعهم بين خياري العمل والتكيف أو الفناء".

كذلك يرى صلاح عيسى في البيان الإماراتية أن انعقاد القمم العربية هو في حد ذاته "إنجاز ينبغي أن نحافظ عليه، وأن عالماً عربياً تنعقد فيه قمة تضم أهل الحل والعقد في الأمة العربية، لا تسفر إلا عن بيان إنشائي، يكرر ما صدر عن القمم السابقة، ويحيل إلى القرارات القديمة التي تسعى لإرضاء كل الأطراف، هو أفضل، على أي حال، من عالم عربي تتمزق فيه الصلات بين العواصم العربية على مستوى القمة".

ويقول فايز الفايز في الرأي الأردنية: "لا يمكن لقمة عمان أن تكون جهة صلح ولا يملك أحد عصا سحرية لحلّ مشاكل مزمنة محسوسة وغير ملموسة، ولكن التأكيد العربي على حضور القمة وما سبقها من جهود لتقريب وجهات النظر وفتح قنوات الحوار العقلاني، يمكنه التأسيس لمرحلة قادمة".

من جانبه، يقول طه عبد العليم في الأهرام المصرية إنه لا يظن أن القمة "قادرة على النجاح في تجاوز المأزق العربي الراهن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يذكرنا
dara -

هذا يذكرنا بتصرفات حمايه طارق عزيز البعثي حين اطلقوا النار عليه في جامعة المستنصريه وقام حمايته باطلاق نار عشوائي علي الطلبة منهم طلاب بعثيون جاؤوا للتصفيق لمجيئه وقتلوا ثمانين طالبا فعلا كان يشبه دمقراطيه صدام البعثي وحين اطلقوا النار علي عدي قام قصي بعدم أكثر من ألفي سجين من المعارضه انتقاما لعدي ولاتزال الأنظمة العربيه يدعمون البعثيون الداعشيون بقيادة ايردوغان لقتل وتخريب العراق

Civilized
Saddah.K -

As a matter of fact one should give credit to Britain on the way the handled it.Whether the government or the people> Just compare this if it happened to USA . Trump would right away come on the news to say " didn''t I tell you we should get rid of the Moslems. Braitain is civilized and the same is Canada. AS a matter of fact you cannot find this even in the Arab and Moslem countries. For example, in Lebanon , if a Palestinain deranged guy commits a crime he is stereotyped in Lebanon that all Palestinains are like that so they should be moved ut of Lebanon. In Iraq , wht the call Hashd Shaabi , kills smeone because he is Sunni beause of ISIS and vice vera. In Syria , they bombarded the Palestinian camps because of a stance that some Palestiians took against the carnage in Syria. In Kuwait , they kicked out 400 thousand Paletinian because of Arafat stand in the Iraq invasion to Kuwait. The same goes for Egypt and all the Arab cuntries with no exception.So let''s stop cursing some westerners and look at ourelves. We need to learn from them tolerance and how to respect others because of their humanity.

بريطانيا التي رسمتنا
فهد -

بريطانيا هي التي منعت توحيد الجزيرة العربية من خلال وجودها في محميات عدن وهرمز والشواطئ الخليجية.. كما أنها من أسس لحالة عدم الاستقرار المزمنة التي تعيشها أفغانستان والصومال والعراق - الذي قال عنه سترون إنهم رسموا حدوده بشكل مشوه بحيث يبدو ككراج كبير بباب صغير على الخليج.. والحقيقة هي أن بريطانيا لم تؤسس فقط لمشاكلنا الحالية، بل وتتحمل مسؤولية رسم حدود الدول العربية بشكلها الحالي (وتقسيمنا لمجتمعات منفصلة بلورت كل منها هويتها المستقلة).. فهي مثلاً من فصل العراق عن سورية برسم حدوده الغربية، وهي من منح الإيرانيين حدوداً مطلة على شط العرب، في حين لم تمنح الكويت (التي تفتقر للمياه العذبة) منفذاً عليه.. رغم قربها منه. أيضاً بريطانيا هي التي رسمت الحدود بين مصر وليبيا، وبين مصر والسودان (الذي كان يتبع مصر منذ أيام محمد علي باشا) وتركت بينهما جيب حلايب للصراع عليه مستقبلاً. كما بدأت بتشكيل حدود اليمن باحتلال جزيرة بريم في مدخل البحر الأحمر سنة 1799 ثم عدن عام 1839 ثم حمايتها لكامل السواحل الجنوبية حتى خمسينات القرن العشرين.. وبعد نجاحها في القضاء على النفوذين البرتغالي والهولندي في منطقة الخليج عقدت أول معاهدة حماية مع سلطان مسقط سنة 1798 ثم أخضعت كامل الساحل العماني لحمايتها بحلول1820.. ولم ينته القرن التاسع عشر حتى عززت نفوذها في الخليج العربي من خلال معاهدات حماية مع البحرين وقطر والكويت وإمارات الساحل الجنوبي. كما حرصت على أن يكون شرق الأردن من نصيبها عند تقسيم مناطق النفوذ بين القوى الاستعمارية (في مؤتمر سان ريمو عام 1920) وأدخلته تحت إداراتها الكاملة سنة 1923. حتى المغرب الذي كان خاضعاً للنفوذ الفرنسي لم يسلم من السياسة الاستعمارية لبريطانيا حيث قامت باحتلال مدينة طنجة الإستراتيجية ومنطقة جبل طارق لتمكينها من السيطرة على المضيق الاستراتيجي للبحر الأبيض المتوسط!!