في ظل جمود الحل السياسي
إحباط حاد ينتاب دي ميستورا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&"إيلاف&" من لندن: بدأت الجولة الخامسة من جنيف المنعقدة هذه الفترة لمفاوضات السلام بين المعارضة والنظام السوري بغياب الموفد الاممي&ستيفان دي ميستورا عن بداياتها، وينتاب المبعوث&إحباط& شديد وقد لمسه كل من التقاه في جنيف فور وصوله للقاء الوفود .
وعلمت &"إيلاف&" أن دي ميستورا وجّه رسائل الى أنقرة وطهران وموسكو اثر التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا، وخاصة بالنظر الى ما جرى في دمشق وحماة، كدول ترعى الهدنة الا أنه كما يبدو دون نتيجة.
وبحسب عدة مصادر تحدثت مع &"إيلاف&"&فأسباب هذا الاحباط خلو جعبة الأمم المتحدة من أية مبادرة في ظل معركة دمشق وتوسعها والخوف من مآلات أخرى في الغوطة والقلق على عشرات الآلاف من المدنيين وفشل الجولة الاخيرة السابقة من أستانة لعدم حضور الوفد العسكري التابع للمعارضة السورية وغياب قرار الأطراف الفاعلة بل اللاعب الرئيس ( أميركا ) عن الحل السياسي وعدم وضوح موقفه منه أو دعمه .
هذا ومن المتوقع بحسب المصادر&ذاتها أن يلتقي دي ميستورا وزراء خارجية عربا على هامش القمة العربية في عمان في الأردن على أمل ان يحمل جديدا خلال عودته الى جنيف لمتابعة لقاءاته مع وفد النظام ووفود المعارضة .
تضاءل فرص الحل
"إيلاف" توجهت بالسؤال الى قاسم الخطيب عضو منصة القاهرة وعضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري والذي التقى دي ميستورا هذه الجولة ضمن وفد القاهرة فأكد تضاؤل فرص الحل السياسي هذه الفترة وانتظار انفراجة جديدة&.
وأشار الى إيجابية منصة القاهرة في التعاطي مع السلال الأربع بالتوازي بحسب القرارات الدولية ذات الصِّلة وهي الحكم الانتقالي ومحاربة الإرهاب والدستور والإنتخابات.
ولفت الى أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات يطالب النقاش مع دي ميستورا حول الانتقال السياسي فقط، والنظام أيضا حيث إنه يطالب فقط بمناقشة موضوع&محاربة الإرهاب فقط ما يجعل الملفات تزداد صعوبة .
وأضاف أن منصة القاهرة مع الحل السياسي بكل بنوده طالما السلال الأربع تؤدي الغرض&ذاته وتحارب الإرهاب وتؤمّن الانتقال السياسي .
وأكد الخطيب أن دي ميستورا قدم الى منصة القاهرة أوراقا تحوي تفصيلات وهي تشابه في المجمل ما تم تقديمه في جنيف ٢٠١٣ ولفت الى أن منصة القاهرة تدرسها جيدا قبل أن تقوم بالتعديل عليها او الإضافة لها& .
وكان قد& قدم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، في الهيئة العليا للمفاوضات ومنصة القاهرة الذين التقاهم وثائق غير رسمية تتعلق بالسلال ضمن جنيف 5 وتم تسريبها الى الاعلام رغم اصرار دي ميستورا على سريتها .
شؤون الحكم
والسلة الأولى تتضمن الشؤون المتعلقة بالحكم ومبادئه الأساسية، كما ورد بقرار مجلس الأمن 2254، بعناوين “ذو مصداقية، شامل، غير طائفي”.
وتتحدث عن استمرارية "المؤسسات والخدمات العامة، وضمان حماية حقوق الإنسان”.
وتضمنت "آلية حكم وحيدة أو منفردة، وحكما يتم ممارسته من خلال مؤسسات متعددة، وعضوية ومهام الحكم وحجمه، ومعايير العضوية، والاختيار، واتخاذ القرار".
وعن سلطات الحكم، تطرقت الى مدى السلطات، وشموليتها، والاستقلالية في ممارستها، إلى جانب" تناولها العلاقة مع المؤسسات الأخرى، التشريعية والقضائية وغيرهما”.
أما الممارسات والسياسات والآليات التي تضمنتها الوثيقة فهي "الاستمرارية، الإصلاح، الممارسات العملية وميثاق العمل، والسياسات المتفق عليها، وآليات التطبيق: قضائية ومستقلة، وآليات أخرى وآليات الرقابة والتقرير فكانت التطبيق القانوني لترتيبات الحكم".
وتناولت السلة الثانية العملية الدستورية ومبادئها الأساسية "فهي جوهرية تحكم العملية ومبادئ عملية شاملة قادرة شفافة تشاركية وأنماط العملية الدستورية".
وتضمنت الحديث عن لجنة الخبراء "التي هي هيئة معنية وتمثيلية وهيئة منتخبة والسكرتاريا والدعم".
الحوار الوطني
وتضمنت هذه السلة أيضا ما يتعلق بالحوار الوطني من ناحية “الحجم والشكل والمدة واللجنة التحضيرية والسكرتاريا والرئاسة والنزاعات والنتائج”، على أن تتضمن الاستشارات العامة “استمزاج الرؤى قبل الشروع بالعملية واستقبال المساهمات وتداول ونقاش مسودة الدستور والمراجعة بعد المشاورات والاستفتاء في تقدير نتائج الاستشارات العامة وبلورة النسخة الاخيرة والموافقة عليها مع الجدول الزمني لما سبق”.
والسلة الثالثة تناولت مسائل انتخابية، في “هل سيكون استفتاء على دستور جديد، وتراتبية التحضيرات، والجدول الزمني”، أما إدارة الانتخابات فهي “السلطات وكيفية حل النزاعات الانتخابية ودور حوكمة العملية الانتخابية” فضلا عن إشراف الأمم المتحدة ودورها.
وتتضمن الورقة ايضا الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة بحسب المعايير الدولية ووفق "الإعلانات الدولية والعهود ومواثيق حقوق الانسان والإطار القانوني والنظام الانتخابي وشؤون أخرى، إضافة إلى أهلية كل السوريين للمشاركة بما في ذلك المتواجدون في الشتات".
وجاءت السلة الرابعة متعلقة بمكافحة الإرهاب ومنعه والترتيبات وحوكمة الأمن وإجراءات بناء الثقة وفق مقاربة الظروف المسببة لانتشار الإرهاب، وتضمنت مجموعة من الإجراءات لمنع ومكافحة الإرهاب والوسائل والقدرات.
التعليقات
دي مستورا والإحباط
-بصراحة فإن هذا الشخص يملك أعصاباً كالجليد ، ربما من طيبة قلبه الشديدة وحرصه على تخليص سوريا من محنتها . أحيي فيه هذه الروح ، لكنني مقتنع تماماً أن إحباطه سيستمر وسيصل إلى مرحلة اليإس المطلق . لاحل في سوريا بوجود بشار المجرم ...نقطة على السطر . إذن عندما يتوصل المجتمع الدولي إلى قرار التخلي عنه ، عندها يمكن للحل أن يبدأ خطوة الألف ميل.
الأحلام و الواقع
متفرج -كل ينظر الى الامور في سوريا حسب ما يتمناه ويحلم به ، واقع الحال مختلف جداً عن كل ذلك ، لا يوجد واقع حال ثابت ، انه متغير جداً وبسرعة ، في الأسابيع او الأشهر القادمة الاحداث ستتسارع بجنون وواقع الحال سيتغير بالساعات لا الايام ، حاليا الكل متفق على قتال داعش ، داعش في الحقيقه مجرد وهم كبير ، حتى ارهابها الذي ركز عليه الاعلام كثيرا وجعله ارهابا لم يشهد له التاريخ مثيلا ، فانه بالحقيقه لا يصل الى جزء مما ترتكبه ايران وعصاباتها ، الأكراد وعصاباتهم ، روسيا وجيوشها ، الولايات المتحده وطيرانها وقواتها ومدفعيتها ، وغارات التحالف على المدنيين .. في غارة واحده تقتل كل قوة من هذه القوى اضعاف ما قتلتهم داعش ، داعش هي الذريعة التي تبيح المحظور وتحل قتل الاطفال والنساء والمدنيين وتدمير البنى التحتية بما في ذلك السدود الكبيره ، داعش هي الذريعة لتدخل كل القوى الأجنبيه في سوريا والعراق ، ولكن ماذا بعد القضاء على داعش ؟ المستقبل ليس في صالح الولايات المتحده ابدا ولا المتحالفين معها لان دورهم في ( مكافحة الارهاب ) سينتهي ، وجودهم في العراق وسوريا سيُصبِح غير مبرر ، انه غير شرعي الآن ولكن الكل ساكت بانتظار القضاء على داعش ، بعدها سيكون واقع الحال مختلف جداً ، ولابد ان الحكومه السوريه ستطلب من القوات الامريكيه المغادرة ، طلب شرعي سيؤيده المجتمع الدولي ، وستدعمه روسيا المتواجدة بقوة في سوريا ، وكذلك تركيا التي تنتظر بفارغ الصبر القضاء على داعش لتتحرك بقوة ضد الانفصاليين الأكراد ، والشارع العراقي بتوجيه من ايران والمرجعيات سيطلب من القوات الامريكيه المغادرة وبسرعة ، هل يوجد امام القوات الامريكيه سبيل آخر غير المغادرة ؟ سيغادرون ، دي مستورا يامل بحل سياسي ، يبني ذلك على واقع الحال ، وكما قلت ان واقع الحال ليس ثابتا ابدا ، الشيء الوحيد الثابت الذي لم يجعله دي ميستورا منطلقا له هو ما قاله الرئيس السوري : الحل أمني عسكري ولا تفاوض مع المعارضه الا بعد إلقاء السلاح بلا شروط ، هذا الذي يجري منذ سنوات والذي تدعمه روسيا وايران بلا حدود ، اذن امام دي ميستورا حلين : الاول ان يتفاوض مع المعارضه على إلقاء السلاح بلا شروط وان يحاول التوصل في الوقت نفسه على بعض الضمانات لأجل تقصير مدة الاقتتال ، الحل الثاني ان يستقيل ، من العجيب ان الرئيس السوري قال في بداية الاحداث : انها مؤامره ، وقتها كلنا ضحكنا واست