الرئيس يحاول إنقاذ نفسه بتوجيه الاتهامات لهيلاري
لعنة العلاقة بروسيا تحاصر ترامب وتهدد شرعيته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من واشنطن: كان الأسبوع الماضي هو الأشد قسوة على الرئيس دونالد ترامب منذ دخوله البيت الأبيض، فهو بدأ بشهادة جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي أمام لجنة الاستخبارات في الكونجرس كشف فيها أن الوكالة تحقق فيما "إذا كان بعض فريق حملة الرئيس عملاء لصالح قوة أجنبية"، وانتهى بطلب اللجنة التحقيق مع مستشار الرئيس وذراعه الأيمن صهره جاريد كوشنر بخصوص اجتماعين عقدهما الأخير الأول مع السفير الروسي في واشنطن، والثاني مع رئيس بنك روسي حكومي.
ويشتد الخناق على الرئيس الذي هاجم مراراً التحقيقات التي تجريها وكالات الاستخبارات والكونجرس بشأن علاقاته وفريقه بروسيا خلال الحملة الانتخابية، كان آخرها أمس حينما رأى عبر تغريدات نشرها في موقع تويتر أن على لجنة الاستخبارات في الكونجرس بدلاً من أن تحقق "بكذبة علاقة فريقه بروسيا"، أن تحقق بعلاقة منافسته السابقة في الانتخابات هيلاري كلينتون وزوجها بموسكو، زاعماً أن الزوجين حصلا على أموال من شركات روسية.
واختار بعض صقور الجمهوريين الاصطفاف مع الديمقراطيين بالتشكيك بشكل غير مباشر بشرعية الرئيس الحالي للبلاد، ورأى ديك تشيني نائب الرئيس السابق جورج بوش الابن خلال كلمة أمس الاثنين أمام مؤتمر اقتصادي في مدينة نيودلهي الهندية "أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ومنظمته بذلا جهوداً خطيرة للتدخل بشكل كبير في أساسيات العملية الديمقراطية (في بلادنا)".
وكان مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأميركية قالوا نهاية العام الماضي، إن بوتين كان ضالع شخصياً في عمليات القرصنة الروسية التي استهدفت حواسيب الحزب الديمقراطي "وكانت تهدف إلى التأثير في نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب".
وفي مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي قال الجمهوري جون ماكين عضو لجنة التسليح في مجلس الشيوخ "إن الكونجرس فقد مصداقيته لجهة التحقيق بعلاقة الرئيس ترامب وفريقه"، منضماً إلى الديمقراطيين بالدعوة إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في هذه القضية.
ويشن الديمقراطيون حملة كبرى ضد الجمهوري ديفين نونيس رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وطالبوا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة.
وكان آدام شف كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات، اتهم نونيس، بشكل غير مباشر، بالتواطئ مع ترامب، وقال في بيان الأحد إن "رئيس اللجنة لم يطلع زملائه الأعضاء من الديمقراطيين أو الجمهوريين بالمعلومات والوثائق التي تلقاها من أجهزة الاستخبارات حول التحقيقات التي أجريت بشأن التدخلات الروسية بالانتخابات".
وأضاف "رغم هذا زود نونيس البيت الأبيض بالمعلومات التي توافرت لديه، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً على نزاهة وعدالة التحقيق الذي تجريه اللجنة بخصوص علاقة ترامب وفريقه بروسيا".
وطالب شف من رئيس الكونجرس الشيوخ بول راين أن يتدخل لعزل نونيس من منصبه، وهو الأمر نفسه الذي طالبت به نانسي بوليسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب في بيان منفصل.
ويأتي هذا كله بعد أيام من كشف وسائل إعلام أميركية بينها محطة السي إن إن، "إن الإف بي آي يحقق في معلومات حصل عليها حول اتصالات جرت بين أعضاء في فريق حملة ترامب مع عملاء روس، بهدف نشر معلومات تسيء لمنافسته هيلاري كلينتون".