ترقب لخطاب عون في تحسين العلاقات اللبنانيّة العربيّة
مواقف منتظرة للبنان على مختلف المحاور في القمة العربيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&"إيلاف&" من بيروت: ماذا سيكون موقف لبنان من بند إدانة تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية في قمة الأردن، وما موقف لبنان من اعتبار حزب الله منظمة "إرهابية" وهل سيدين تدخلاته في سوريا؟
يعتبر النائب طوني أبو خاطر (القوات اللبنانية) في حديثه ل"إيلاف" أن لبنان عضوًا مؤسسًا في جامعة الدول العربية، وهناك تاريخ طويل للبنان في هذا الخصوص، وقد اعتدنا من الأخوة العرب أن يتخذوا موقفًا داعمًا للبنان في قضاياه المحورية والإقليمية والداخلية، وكانوا مساندين للبنان، وسيكون لبنان حتمًا ضد التدخلات الإيرانية في المطلق في الشؤون العربية، وسيرفض لبنان من جهة أخرى اعتبار حزب الله منظمة إرهابيّة، لأن حزب الله لديه ممثليه في مجلس النواب والسلطة التنفيذية، وليس مقبولاً أن يكون لبنان يتعاون مع "إرهابيين"، ويبقى لحزب الله بالطبع، شواذاته، وتدخله في سوريا، ولكن لا يحتم الأمر القيام بصراع داخلي مع حزب الله، في وقت يجب الإلتفاف داخليًا حول قضايانا ومشاكلنا الكبيرة.
وردًا على سؤال هل هذا يعني أن موقف لبنان الرسمي في قمة الأردن سيكون ضد اعتبار حزب الله منظمة إرهابية مع التشديد على عدم تدخله في سوريا،&يجيب أبو خاطر أن الإتجاه نحو التشديد على عدم تدخل حزب الله في سوريا، وعلى عهد الرئيس السابق ميشال سليمان كان الجميع مع حياد لبنان ومع ضرورة أن ينأى بنفسه عن الصراعات الخارجية، وعندما يكون هناك مشاكل داخل الدول العربية يجب على لبنان أن يبقى على الحياد، وعندما يكون هناك مشاكل بين الدول العربية ودول أخرى غير عربية على لبنان أن يكون مع القضايا العربية.
وبتصور أبو خاطر سيكون لبنان على موعد مع نتائج إيجابية من قمة الأردن بعكس ما يتخوف منه البعض.
القمة وحزب الله
عن المعلومات التي تحدثت عن أن الرؤساء السابقين أمين الجميل وميشال سليمان ونجيب ميقاتي وتمام سلام عقدوا لقاء وبعثوا برسالة إلى رئيس القمة العربية تتضمن مواقف سلبية من حزب الله يؤكد أبو خاطر أن المعلومات قد تكون خاطئة ومشكوك بها، وقد أجمع الكل على الاتفاق على مبادىء إعلان بعبدا، ولم يأتوا على ذكر الهجوم على حزب الله.
الدول العربيّة
وفي سؤال حول موقف الدول العربية لجهة التضامن مع لبنان في القمة العربية في الأردن يقول أبو خاطر أن الدول العربية ستتضامن حتمًا مع لبنان، وهذا ما يكرسه وجود الرئيسن سعد الحريري وميشال عون معًا في القمة العربية.
خطاب عون
عن ارتقاب الجميع لخطاب رئيس الجمهورية ميشال عون في القمة العربية في الأردن هل سيكون هذا الخطاب لمصلحة تحسين العلاقات بين لبنان والدول العربية أم أنه سيجمّد هذه العلاقات مجددًا؟ يؤكد أبو خاطر أن اجتماعات القمم العربية تكون منظمة مسبقًا ولا تطرح الأمور والخطابات في اللحظة الأخيرة، بل تكون كل الأمور والخطابات مدروسة سابقًا، وبطريقة مقبولة من الجميع، من خلال المناقشات والحوارات، من خلال قنوات دبلوماسية مع وزراء الخارجية العرب، ويتم التوصل الى بيان ختامي في نهاية القمة، ولولا وجود التفاهم على أبرز النقاط التي سيتضمنها خطاب عون في القمة، لما كان عون والحريري ذهبا معًا إلى القمة سويًا.
ويضيف أبو خاطر "من المتوقع إيجابيات من القمة العربية في الأردن أكثر مما يتم الحديث عنه من سلبيات، لأن ذهاب الرئيسين معًا يدل على انسجام بين مختلف الأطراف، ومن خلال كلمة عون سيُكرس كل هذا الانسجام في القضايا من خلال الحياد الإيجابي للبنان، ومشكلة حزب الله وسلاحه يتم حلها داخليًا.