أخبار

اتفاق لإجلاء أربع بلدات محاصرة في سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: تم الاتفاق على اخلاء اربع بلدات محاصرة منذ أكثر من عامين في سوريا من قبل الفصائل المقاتلة او من القوات الحكومية خلال وقت قريب وذلك ضمن سلسلة اتفاقات تهدف الى انهاء معاناة السكان.

وعلى الجبهة الشمالية للبلاد، تواصل قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية مدعوم من واشنطن، عملياتها نحو مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش. وتتركز المعارك في سد الطبقة الاستراتيجي - الاكبر في سوريا- الذي يسيطر عليه التنظيم المتطرف، ويعتبر ممرا اساسيا الى الرقة.

يتدخل في النزاع السوري العديد من الفاعلين المحليين والاقليميين والدوليين. واوقع النزاع منذ 2011 اكثر من 320 الف قتيل وملايين النازحين والمهجرين داخل البلاد وخارجها. ولا يبدو افق حل للنزاع رغم جولات المفاوضات غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة برعاية الامم المتحدة. وتجري حاليا جولة تفاوض في جنيف.

لكن تم التوصل الى العديد من الاتفاقات الميدانية لاجلاء مسلحين ومدنيين يخنقهم حصار مستمر منذ امد طويل. وكان تم مساء الثلاثاء توقيع اتفاق مماثل نص على تمكين آلاف الاشخاص من مغادرة الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق، في مقابل إجلاء آلاف الاشخاص من الفوعة وكفريا (محافظة ادلب-شمال غرب) المحاصرتين من مسلحين معارضين.

واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن التوصل الى الاتفاق بمبادرة من ايران الحليف الرئيس لسوريا وقطر التي تدعم المعارضة. وأشار الى ان الجهاديين في شمال غرب ادلب وقعوا الاتفاق.

32 الف شخص
وقال عبد الرحمن ان "عمليات الاجلاء لن تبدأ قبل 4 ابريل. كما سيبدأ تطبيق وقف لاطلاق النار هذا الليل"، مشيرا الى هدوء حاليا. واكدت جمعية الهلال الاحمر العربي السوري مشاركتها في عملية الاجلاء. 

وقال حسن شرف المنسق الحكومي للاتفاق ان 16 الف شخص سيغادرون الفوعة وكفريا على دفعتين وسيتم نقلهم عبر حلب ثم اللاذقية ودمشق. كما ينص الاتفاق الجديد على اطلاق سراح نحو 1500 معتقل لدى النظام لاسباب سياسية منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية عام 2011.

وتتهم منظمات حقوقية النظام السوري بتعريض الاف المعتقلين في سجونه او في مقراته الامنية الى التعذيب والاعدام. وكانت الامم المتحدة نبهت مرارا الى الوضع الانساني الصعب الذي تعيشه هذه البلدات التي شهدت اتفاقا سابقا عام 2015، وحذرت في فبراير من ان نحو 60 الف شخص في وضع خطير. ويعود تاريخ ادخال آخر مساعدات لها الى نوفمبر 2016. على صعيد اخر، استبدل الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء وزراء العدل والاقتصاد والتنمية، دون توضيح اسباب ذلك.

سد الطبقة
وفي شمال سوريا تتركز المعارك في سد الطبقة الاستراتيجي ويخشى من انهيار هذا السد المبني على نهر الفرات وما يمكن ان يؤدي الى حدوث فيضانات واسعة النطاق.

وذكر مصدر فني في السد "ان المعدات الفنية في المستويات الدنيا غارقة في الماء نظرا لخروج السد عن الخدمة لمدة ثلاثة أيام متتالية"، وتم وضع غرفة التحكم الكهربائية للسد خارج الخدمة.

وأوضح "ان هذه الزيادة تعني أنه يجب فتح قناة التصريف من اجل اخراج المياه كي لا تتجمع وتشكل تهديدا للسد". الا ان هذه العملية تستدعي الدخول الى الاجزاء التي يسيطر عليها التنظيم من السد.

واجرى مهندسون سوريون الاربعاء عمليات صيانه طارئة لكنهم تعرضوا لنيران الجهاديين حين كانوا يحاولون ضخ المياه التي تجمعت في السد، بحسب مراسل فرانس برس. وبحسب المرصد ومسؤولين في قوات سوريا الديموقراطية فقد تمكن المهندسون من اتمام مهمتهم قبل ان يغادروا المكان بسلام.

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية الاحد على مطار الطبقة العسكري لكنهم لم يصلوا بعد الى مدينة الطبقة الواقعة على بعد 3 كلم شمال المطار ولا تزال بايدي المسلحين الجهاديين. وتقع منطقة الطبقة على بعد 50 كلم غرب الرقة.

يأتي ذلك فيما انفجرت عبوة ناسفة كانت على متن حافلة تقل ركابا في حي وسط حمص أودت بخمسة اشخاص وجرحت اخرين، بحسب ما اورد الاعلام الرسمي. واضاف المصدر نفسه انه في ريف حلب تمكنت قوات النظام من السيطرة على مدينة دير حافر بعدما طردت منها جهاديي تنظيم داعش وامنت ايضا جزءا من الطريق الدولية بين حلب والرقة.


 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف