أخبار

60 % منها للضغط السياسي على لبنان

واشنطن تحضّر لعقوبات جديدة ضد حزب الله

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&"إيلاف&" من بيروت: يبدو أن واشنطن تحضر لتحريض مصارف لبنانيّة على حزب الله من بوابة العقوبات المالية مجددًا، وقد حضّرت حزمة جديدة منها تمهيدًا لإنزالها على القطاع المصرفي اللبناني.

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد الخبير الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة في حديثه لـ"إيلاف" أن ما ينشر يؤكد على وجود لائحة ثانية من العقوبات على حزب الله، وتطال تلك اللائحة أسماء كبيرة، ويجب معرفة ما الهدف منها، بخاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة في عهد دونالد ترامب، وزيارة بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لأميركا، مع الحديث عن إنه ذهب ليأخذ الضوء الأخضر من أجل الضغط أكثر على حزب الله، وهذا الأمر نلحظه على الأرض من وراء الإستعدادات العسكرية التي تجري بما يشبه التحضير لمعركة، مع بعض التسريبات الإعلاميّة التي تتحدث عن أن حزب الله يتحضر لمعركة جنوبًا، واللائحة واقعة، والعقوبات يبد الإدارة الأميركية تشبه إلى حد كبير السلاح، لذلك لدى أميركا فعالية كبيرة مع فرض تلك العقوبات.

الاقتصاد اللبناني

وردًا على سؤال ما مدى تأثير أي عقوبات جديدة على حزب الله على الإقتصاد اللبناني؟ يجيب عجاقة أن هناك مستويين من التأثير على الاقتصاد اللبناني، فهناك ضرر على الاقتصاد ككل، فكما نعرف إذا كانت اللائحة تحتوي على أوزان إقتصادية كبيرة، فهذا يضر الاقتصاد، والتوقعات أن تشمل اللائحة أشخاصًا محددين، وتبقى تلك العقوبات كما يسميها الأميركيون عقوبات ذكية، لا تشمل كل لبنان، بل فقط أقطابًا اقتصادية محدّدة، ويبقى الضرر متعلقًا فقط بالأقطاب الإقتصادية في اللائحة.

ويلفت عجاقة إلى أنه بالمطلق الضرر يبقى محدودًا.

اما المستوى الثاني، يضيف عجاقة، فهو على الصعيد المصرفي ونعرف أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف اللبنانية ملتزمة بالكامل تطبيق القانون الأميركي بما يخص العقوبات، وهذا الأمر تم التصريح به، ويعتقد عجاقة أن الأمر سيطال عددًا معينًا من الشركات التي نسميها شركات مالية، وباللائحة الجديدة قد تكون هناك ضربة لأحدى الشركات المالية التي بحسب الأميركيين تتعاون وتساهم في تسهيل أمور حزب الله المالية.

وهنا القطاع المصرفي لن يحمي أي شركة أو بنك، ولن تتم&تغطية أحد.

حاكم مصرف لبنان

في هذه الحالة كيف سيتصرف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تجاه أي عقوبات جديدة من دون المس بالوضع الأمني في لبنان؟ يجيب عجاقة أن يبقى الأساس استمراره&في الحكم، لأننا لا نعرف إذا كان سيتم تغييره، وإحدى حسنات سلامة إدارته الرشيدة لتلك اللوائح التي تتعلق بالعقوبات على حزب الله، وهكذا لوائح تشكل زلزالاً في لبنان، وقد نشهد في المستقبل بعض الأسماء السياسية في لوائح العقوبات، والسؤال كيف يمكن تطبيقها، ولدى رياض سلامة من المهارة ما يجعله لا يضع البلد في اشتباك داخلي، ويجعل العقوبات موجهة فقط للمعنيين دون سواهم.

وسيتم تطبيق العقوبات مهما كانت الأسماء، ولكن بشكل ذكي كما هو معروف عن سلامة في هذا الموضوع.

وبحسب عجاقة، ستطال اللائحة الجديدة أسماء هدفها أيضًا سياسي بامتياز، وبخاصة وضع بعض الأسماء الكبيرة من ضمن اللائحة المنتظرة.

وردًا على سؤال من ضمن الأهداف السياسية التي ذكرتها، يتم الحديث عن أن العقوبات من ضمن أهدافها السياسية قد تكون للضغط على رئيس الجمهورية ميشال عون بعد تصريحه الأخير بشأن سلاح حزب الله؟ يؤكد عجاقة أن أميركا تعتبر العقوبات الذكية كأي سلاح تستخدمه، ولكن في استراتيجية أميركا هذا السلاح مفضل على غيره من الأسلحة، فلا ضرر فيه في قتل أرواح كما هو الحال مع السلاح العادي، ويساعد أميركا في اقتصادها، وهل يبقى ضغطًا على عون؟ الأكيد أن أميركا ليست راضية على الموضوع والأمر عبّرت عنه السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد عندما صرّحت أن حديث عون غير مرضيّ، من هنا لائحة العقوبات تشمل شقًا سياسيًا كبيرًا ويمكن تأكيد الأمر وليست موجهة فقط لعون، بل أيضًا لأكثر من ذلك يمكن أن تطال لبنان ككل لناحية تموضعه.

ويمكن التأكيد بأن 60%من لائحة العقوبات تبقى للضغط السياسي على لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل يكفي ذلك؟
المستشار -

على الادارة الاميركية ان العقوبات مهمة على حزب الله ولكنها لن تكون فعالة طالما هناك اكثر من قاسم تاج الدين من اللبنانيين المنتشرين في العالم ويستطيعون الالتفاف على هذه العقوبات .تجفيف منابع المال تكون بالدرجة الاولى بالقضاء على انتاج الافيون والكوكايين الذي يزرعه الشيعة ويقومون بتجارته تحت عباءة الحزب ولامرهم ولكن يتنصل من عملهم ظاهريا في حين يقدم لهم كل الدعم مقابل الحصول على ماتدره من الاموال وهم موظفون فوق العادة لديه.لذلك يجب القضاء على هذه الافة في لبنان.كذلك معظم المرسسات التي يملكها شيعة في الولايات المتحدة الاميركية وكندا واميركا الجنوبية وحتى اوروبا تتم بتمويل واستثمار من حزب الله الذي له شعبة استثمار خارجي ,فشركة جهاد البناء وغيرها من الشركات الموجودة في رومانيا وبلغاريا ومولدافيا واوكرانيا .وهي على ارتباط كبير بالمافيات العالمية هناك وهي تتاجر كما تبحث عن كل الممنوعات كسم افاعي الكوبرا مثلا من مولدافيا.والزئبق المستعمل في كثير من النشاطات العسكرية وغيرها من اوكرانيا وحتى روسيا لالاضافة الى الالماس من افريقيا كلها موارد تضخ في خزينة حزب الله اموالا نقدية تسمح لها بالاتفاف على العقوبات .كذلك مدارس المطصفى التي واجهتها تربوية في حين اهدافها إنشاء كوادر خزبية للعمل في مختلف النشاطات التجسسية والتجارية وغيرها.تلك هي الامور التي يجب محاربتها الى جانب العقوبات المصرفية .طبعا افضل شيء هو اقتلاع هذه الجرثومة من الجسم اللبناني ولكن حتى يتم استئصال هذا الورم على الجميع اللجوء الى المسكنات .ولبنان يحتاج الى عمل عربي ودولي مشترك لاقتلاع ما يجب اقتلاعه وإعادته الى طبيعته التي كانت سائدة قبل اسيلاء هذا الحزب الميليشياوي على الامور بقوة سلاحه.