مقارنة بين نهج ماي والملكة إليزابيث الأولى
أصداء العصر الإليزابيثي تلقي بظلالها على مفاوضات بريكست
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ربما بدأت تثار بعض التلميحات عن النهج الصارم، الذي كان يتبعه الملك هنري الثامن في مختلف التحليلات والقراءات التي تخصصها وسائل الإعلام للحديث عن قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجاء الربط بين سياسات الملك هنري وما يجري الآن على خلفية اعتزام حزب المحافظين الاستعانة بنفس القواعد التي سبق أن أرساها هنري عام 1539 لتمرير القوانين دون الحصول على موافقة البرلمان.
وعقَّب على ذلك النائب توم بريك، عن حزب الديمقراطيين الأحرار، بقوله "تشبه تيريزا ماي ووزراؤها نظام المحاكم في القرون الوسطى". فيما ذهبت صحيفة "صنداي بيبول" البريطانية إلى القول "لكن إن كانت ماي تحاكي نهج أي من الملوك، فيمكن القول إنها تسير في واقع الأمر على خطى ابنة هنري، إليزابيث الأولى".
وجاء ذلك التشبيه بسبب طرد الملكة إليزابيث الأولى (الملقبة بالملكة العذراء) عام 1570 من النادي التجاري لأوروبا بعدما أصدر البابا بيوس قراراً بحرمانها وطردها من الكنيسة. غير أن ذلك حرَّرها ومكَّنها من إرسال التجار للعالم الإسلامي لإبرام صفقات تجارية في مرحلة ما بعد الخروج من نادي أوروبا التجاري في ذلك الوقت.
كما أرسلت سفيراً عام 1578 إلى تركيا للتودد إلى السلطان وإبرام صفقات تجارية مربحة، ثم بدأت تزدهر بعدها الأعمال والصفقات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكان وزير التجارة البريطاني، لورد برايس، قد أشار في تصريحات سبق أن أدلى بها العام الماضي إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يعيد العصر الإليزابيثي الذهبي على الصعيد التجاري مرة أخرى، من منطلق أن تلك الخطوة سوف تعني بتعزيز الصادرات السنوية بقيمة قدرها 70 مليار استرليني قبيل عام 2020.
لكن صحيفة الميرور شددت في تقرير نشرته بهذا الخصوص على ضرورة انتباه وزراء تيريزا ماي الداعمين لخطوة الخروج من الاتحاد الأوروبي (انطلاقاً من سابق تجارب حكام سلالة تيودور) إلى أنه وبعد وفاة الملكة إليزابيث الأولى، خلفها ابن عمها، جيمس السادس من اسكتلندا، الذي بادر فور توليه الحكم بإبرام سلام مع اسبانيا، واستعاد العلاقات التجارية عام 1604 مع باقي الدول بالقارة الأوروبية.&
&