بغداد تجيز 8 أحزاب جديدة يتزعم أحدها معارض بارز

في تطور سياسي يشير إلى انفتاح السلطات العراقية على الشخصيات المعارضة فقد أعلن في بغداد اليوم عن اجازة 8 أحزاب سياسية للمشاركة في الانتخابات المحلية والبرلمانية العامة المقبلة أحدها هو المشروع العربي في العراق بزعامة المعارض البارز خميس الخنجر الذي ينهي بذلك مقاطعة للعملية السياسية استمرت 13 عاما.

إيلاف من لندن: قال نائب رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات كاطع الزوبعي ان مجلس المفوضين قد وافق على منح إجازة تأسيس لثمانية احزاب سياسية اليوم.&

وأوضح في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه ان الاحزاب التي تمت المصادقة عليها هي: تجمع التنمية، الحزب الوطني الاشوري، الجبهة العراقية للحوار الوطني، تجمع وطن المدني العراقي، الحزب الشيوعي العراقي، حزب الداعي، المشروع العربي في العراق وحركة العمل والوفاء.

وأكد الزوبعي ان هذه الاحزاب قد استكملت جميع الاجراءات وتطبيق التعليمات الصادرة عن المفوضية وقواعد السلوك وفقا لفقرات قانون الاحزاب السياسية المشرع من قبل مجلس النواب. ودعا جميع الاحزاب المتقدمة لغرض التأسيس والتي سجلت وقطعت المدة القانونية إلى استكمال الاجراءات المتعلقة بالتسجيل تمهيداً لمنحها اجازات التاسيس.

ويجري تسجيل الاحزاب العراقية حاليا وفقا لقانون الاحزاب السياسية رقم ( 36) لسنة 2015 الذي شرعه مجلس النواب وباشرت المفوضية العمل بموجبه حيث تقدمت الاحزاب السياسية التي تروم المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لغرض التسجيل وفقاً للاجراءات والتعليمات وقواعد السلوك التي أصدرتها المفوضية والعمل مستمر في هذا الاتجاه تمهيدا للانتخابات المحلية لحكومات المحافظات في 16 سبتمبر المقبل والبرلمانية العامة في ابريل من العام المقبل 2018.

المعارض الخنجر يدخل العملية السياسية

ويعتبر الإعلان عن اجازة حزب المشروع العربي في العراق بزعامة الشيخ خميس الخنجر بمثابة انفتاح للسلطات العراقية على المعارضين لها ودخول هذه الشخصية السياسية إلى العملية السياسية بعد مقاطعة استمرت 13 عاما.&

وكان الخنجر أعلن في العاشر من ديسمبر عام 2013 عن تشكيل كتلة سياسية شاركت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ابريل عام 2014 باسم "كتلة الكرامة" حيث فازت الكتلة بمقعد واحد في البرلمان حصل عليه ناجح الميزان ليتم بعد ذلك استبعاده من المجلس بذريعة انتمائه السابق لحزب البعث. &

والشيخ الخنجر هو خميس فرحان علي الخنجر العيساوي عراقي من فخذ العمور وينحدر من مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار. وبعد الاحتلال الاميركي دخل خميس الخنجر إلى عالم السياسة في العراق عبر مؤسسة الخنجر للتنمية العلمية حيث يمنح زمالات دراسية للعشرات من الشباب العراقيين للدراسة في الخارج على نفقة هذه المؤسسة والتي تتخذ من عمان مقرا لها حيث صارت العاصمة الأردنية ملاذا للسياسيين المعارضين.&

ويتمتع الخنجر بعلاقات مميزة مع دول وحكومات عربية وأجنبية ويعتبر من الشخصيات السنية القليلة التي تملك الرؤية والفكر والمال وإن كان ليس مثاليا في بلد يعاني من العنف والطائفية والفساد. ويقول الخنجر إنه ساعد عام 2010 في تأسيس إحدى القائمتين السياسيتين الرئيستين في الانتخابات العامة العراقية وبعد ذلك بثلاثة أعوام ساعد في تمويل احتجاجات للسنة على مستوى البلاد ضد حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

يذكر ان المفوضية العليا للانتخابات كانت قد اعلنت اواخر العام الماضي عن تسجيل 212 حزبا سياسيا قديما وجديدا لخوض الانتخابات المحلية واشارت إلى انها ومنذ الشروع بتنفيذ القانون بعد المصادقة عليه واصدار التعليمات الخاصة فقد فتحت ابواب التسجيل من خلال دائرة شؤون الاحزاب والتنظيمات السياسية وبلغ عدد الاحزاب التي سجلت 133 حزباً قديماً و79 حزبا جديدا.&