أخبار

بعد انتشار ظاهرة ارتدائه في المؤسسات التربوية

زيّ السلفيين ممنوع في المدارس الجزائرية!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعت المديرية العامة للوظيفة العمومية في الجزائر الأساتذة إلى تجنّب ارتداء أي زيّ قد يعبّر عن توجّهات فكرية أو دينية معينة، وفي مقدمها ما يُعرف بزيّ "السلفيين" محليًا، والمتمثل في قميص وطاقية وعدم إسبال السروال.

إيلاف من الجزائر: ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن مديرية الوظيفة العمومية شدّدت في مراسلة رسمية ردًا على تساؤلات مديري التربية الولائيين أن الموظف ملزم بارتداء "زيّ محترم"، والابتعاد كليا عن اللباس الذي يعبّر عن توجّهات سياسية وفكرية ومعتقدات دينية.

فليشمل الجميع
وأشارت الصحيفة إلى أن رد المديرية جاء جوابًا إلى مديريات التربية للولايات التي راسلتها في وقت سابق تطلب منها إيضاحات وتوجيهات حول ظاهرة جديدة قد انتشرت بشكل ملفت جدًا للانتباه منذ سنتين، وهي تشبّث أساتذة جدد، خاصة في الطور الابتدائي، بارتداء لباس "سلفي" داخل مؤسساتهم التربوية، رافضين الاستغناء عنه.

وقال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "إنباف" (نقابة) لـ"إيلاف" إن الأساتذة والمعلمين لم تصلهم هذه المراسلة الجديدة من المديرية العامة للوظيفة العمومية، وهم لا يعلمون بوجودها.

أضاف: "كأساتذة وأصحاب قطاع التربية لم يصلنا هذا القرار كوثيقة رسمية، وإن أرادت السلطات الاهتمام باللباس للموظفين، فعليها الاهتمام بلباس جميع الأطراف، وليس لباس فئة معينة".

لا قرار تربويًا
وأشارت مراسلة المديرية العامة للوظيفة العمومية إلى أن "الأنظمة الداخلية لكل مؤسسة وإدارة عمومية، لاسيما الأحكام المتعلقة بالانضباط، هي التي يمكن أن تنص على قوانين معيّنة في اللباس، وبالتالي، وبالنظر إلى الواجبات الأساسية للموظف التي أقرّها المرسوم 06/03، المتضمن القانون الأساسي للوظيفة العمومية، ولاسيما واجبات احترام سلطة الدولة، فإن الموظف ملزم بارتداء زيّ محترم".

وأشار الصادق دزيري إلى أنه لا يوجد أي قرار من وزارة التربية يلزم الأساتذة بارتداء زيّ معيّن، إنما ذلك يخضع للقانون الداخلي لكل مؤسسة تربوية، التي من حقها فرض زيّ معيّن خاص بها.

ولا تفرض المؤسسات التعليمية في الجزائر في كل المراحل الدراسية على الأساتذة وجميع الموظفين الالتزام بزيّ معيّن خلال ساعات الدوام، ما يفتح الباب للحرية الشخصية، وميول كل شخص نحو طرز معيّن من اللباس.&

لمنع اللباس الخادش
وأوضح دزيري أنه في غياب قرار رسمي بيد نقابته، فإنها لن تتحرك للإعلان عن رفض القرار أو تأييده، غير أنها مع اعتماد لباس جميع التوجهات، لكن مع وضع حدّ لبعض الألبسة التي تخدش الحياء والذي يجب توافره داخل المدارس.

وفي حال تطبيق هذا القرار، ستجد وزارة التربية نفسها أمام خير اعتماد زيّ معيّن لعدم فتح المجال لتأويلات معينة، لكن ذلك سيصطدم بإمكانية عدم التزام الأساتذة به، لكون قطاع التربية والتعليم مستثنى من منحة اللباس التي يستفيد منها موظفو باقي القطاعات الأخرى، مثل الإدارة المحلية.&

غير منطقي
وبررت المديرية العامة للوظيفة العمومية قرارها بأنه جاء لكي يمتنع الموظف عن كل المظاهر الخارجية التي تعبّر عن توجهاته السياسية، أو معتقداته الدينية أو الفكرية، وذلك تجنبًا للتشكيك في توجهات الإدارة التي تلزم أن تكون حيادية.

غير أن دزيري يرى هذا التبرير غير منطقي، خاصة ما تعلق بالتوجهات العقائدية في بلد، أكثر من 99 بالمائة من سكانه مسلمون.

ويأسف دزيري لمحاولة البعض إدخال في كل مرة مكونات الهوية الجزائرية من إسلام وعربية وأمازيغية في صراع داخل المنظومة التربوية، سواء للمساس بها أو لإبعاد النقاش عن القضايا الحقيقية الواجبة معالجتها للنهوض بالمدرسة الجزائرية.


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مصيبة
جابر عمر المراهن -

حلت على العرب--بسبب الاسلاميين الارهابين--كان العرب قبل 80 او 100 سنة اكثر انسانية وتحضر وتمدن----ماذا حصل---انها اموال البترودولار--التي غذت الناس والفتاوي المتوحشة--لابد من القضاء على الاسلام التكفيري لانه خطر على البشرية--نعم انه وباء لا مفر من هذا