تأجيل تنفيذ اتفاق لاجلاء متزامن من مناطق سورية محاصرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أرجئ الثلاثاء تنفيذ اتفاق ينص على إجلاء مدنيين ومقاتلين بشكل متزامن من أربع مناطق سورية محاصرة، جراء تجدد المفاوضات في اللحظة الاخيرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان يفترض بحسب المرصد اجلاء أكثر من ثلاثين الف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا، ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق، وذلك بموجب اتفاق تم التوصل اليه مؤخراً برعاية قطر الداعمة للمعارضة، وايران حليفة دمشق.
وافاد المرصد عن تأجيل تنفيذ الاتفاق الى وقت لاحق الاسبوع الحالي مرجحا تطبيقه بين يومي الخميس والاحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان سكان المناطق الاربع أعربوا عن تحفظاتهم حيال الاتفاق، مشيرا الى تجدد المفاوضات حول مصير مضايا والزبداني بعد تنفيذ عملية الاجلاء.
وأفاد عبد الرحمن انه "ليس واضحا اذا كان كافة سكان مضايا والزبداني سيغادرون لان البعض منهم يريد البقاء"، كما ليس واضحا "اذا كانت قوات النظام ستسيطر بشكل كامل على المدينتين او سيتم التوصل الى اتفاق يقضي فقط برفع العلم السوري فيهما".
وفي ما يتعلق بالفوعة وكفريا، فمن المتوقع حصول اجلاء كامل للسكان من مدنيين ومقاتلين والذين يقدر عددهم بـ16 الف شخص، وفق المرصد.
وأكد حسن شرف المنسق الحكومي للاتفاق لفرانس برس "تأجيل تنفيذه"، موضحا انه سيتم اجلاء أهالي كفريا والفوعة بالكامل "فيما لن يخرج من الزبداني ومضايا سوى الراغبين بذلك".
وأشار الى انه سيتم توزيع اهالي الفوعة وكفريا على مراكز إيواء في اللاذقية (غرب) او لدى اقاربهم في مناطق اخرى.
وتسيطر فصائل مقاتلة على كامل محافظة ادلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لقوات النظام. وفي الاشهر الاخيرة، تمت عمليات اجلاء عدة من مناطق كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من قوات النظام، لا سيما في محيط دمشق.
والمناطق الاربع محور اتفاق تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الامم المتحدة في سبتمبر 2015، ويتضمن وقفا لاطلاق النار. وينص على وجوب ان تحصل كل عمليات الاجلاء وادخال المساعدات بشكل متزامن.
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه كافة اطراف النزاع.
ويعيش وفق الامم المتحدة 600 ألف شخص على الاقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام واربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول اليها.