أخبار

عشية زيارة وزير الداخلية الجديد للمدينة

مسيرة جديدة بالأكفان في الحسيمة المغربية للمطالبة برفع التهميش

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: ما زال الحراك الذي تعيش على إيقاعه مدن ومناطق الريف (شمال المغرب) مستمرًا، منذ حادث وفاة سماك الحسيمة محسن فكري، الذي أشعل الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، حيث خرج المئات من المتظاهرين في مسيرة حاشدة بمدينة الحسيمة، مساء الأحد، ملتحفين بأكفان بيضاء، للمطالبة برفع التهميش وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لسكان المنطقة.

وطالب المتظاهرون، في المسيرة التي نظمت تحت شعار مسيرة "الأكفان من أجل الحياة"، برفع ما يصفونه بـ"عسكرة الريف"، كما رفع المحتجون شعارات قوية ضد "الحكرة" والتهميش، إذ رددوا "شعب الريف قرر.. إسقاط العسكرة"، "باراكا (كفى) من الرشوة والفساد"، "علاش جينا واحتاجينا.. الكرامة والعدالة لي بغينا"، "فوسفات وجوج بحورا.. وعايشين عيشة مقهورة"، وذلك في إشارة إلى المعضلات التي يعاني منها سكان المنطقة على الرغم من الثروات التي تزخر بها البلاد.

ورفعت في المسيرة الحاشدة أعلام ما يسمى "جمهورية الريف"، وأعلام الحركة الثقافية الأمازيغية، بالإضافة إلى صور الأمير عبد الكريم الخطابي، رمز حركة المقاومة الوطنية التي دحرت جيش الاستعمار الإسباني بشمال المغرب في معركة التحرير التي خاضها المغرب ضد القوى الاستعمارية التي احتلت أراضيه.

وفي تصريح صحافي، قال ناصر الزفزافي، الذي يعد أحد قادة حراك الحسيمة، إن احتجاجات الأحد جاءت للتأكيد على "مطالب السكان المشروعة"، مبرزًا أن المشاركة المكثفة في هذه الخطوة الاحتجاجية "رسالة إلى السلطات المحلية والجهوية والمركزية، مفادها أن الريفيين يحبون الحياة، ومتشبثون بتحقيق مطالبهم".

يذكر&أن احتجاجات الأحد بالحسيمة، تحمل رسالة سياسية واضحة للدولة والسلطات، خصوصًا وأنها تأتي عشية الزيارة المرتقبة التي ينتظر أن تقود وزير الداخلية في الحكومة الجديدة، عبد الوافي لفتيت، إلى مدينة الحسيمة اليوم الإثنين، وذلك في أول مهمة رسمية له رفقة الوزير المنتدب في الداخلية نور الدين بوطيب، لمناقشة تطورات&الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالإقليم، إذ سيمثل الملف بثقله الكبير أول اختبار جديّ لوزير الداخلية الجديد ، وقدرته على التوصل إلى حل نهائي يضع حداً للاحتجاجات المتواصلة منذ أكتوبر الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف