أدت الاشتباكات فيه إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى
هل تنطلق شرارة الحرب في لبنان من مخيم عين الحلوة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&"إيلاف&" من بيروت: أدت الاشتباكات منذ اندلاعها في مخيم عين الحلوة في صيدا إلى مقتل الكثيرين منهم موسى الخربيطي، حسن ابو دبوس، ممدوح الصاوي عامر علاء الدين وفراس بلعوس ومحمد عزات موسى، بالاضافة الى إصابة أكثر من 35 شخصًا.
وبسبب الأوضاع الامنية أقفلت المدارس الرسمية والخاصة والجامعات والمعاهد في مدينة صيدا ابوابها، بانتظار ما ستؤول اليه الساعات المقبلة سياسيًا لجهة قرار القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة للرد على رد بلال بدر، باخلاء حي الطيري وانتشار القوة المشتركة فيه دون أن يسلم نفسه.
وتعقيبًا على الموضوع، يعتبر النائب السابق مصطفى هاشم (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن هناك معلومات يتم تداولها عن انطلاق شرارة الحرب من مخيم عين الحلوة، وتشكّل الأحداث في المخيمات بؤرة لانطلاق شرارة الفتنة، وعلى القوى الأمنيّة أن تكون واعية من أجل ضبط الأمور، وقد انضبطت الأمور إلى حد ما في مرحلة من المراحل خصوصًا بعد أحداث نهر البارد، وعادت الأمور في المخيمات إلى وضع شبه طبيعي.
أما النائب والوزير السابق بشارة مرهج (الذي ينتمي الى فئة 8 آذار الموالية لحزب الله) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن مخيم عين الحلوة من زمن بعيد يعيش أوضاعًا دقيقة وحساسة، وتنذر بخطورة على الوضع في الجنوب وفي لبنان ككل، ولكن من المتوقّع أن تقوم منظمة التحرير الفلسطينية ومختلف الفصائل الموجودة في لبنان وفي عين الحلوة بتخفيف الاحتقان وبوضع حدود للمشاكل الموجودة، والتي لا يمكن حصرها وحلها بشكل جيد، لأن هذا المخيم المكتظ أصلاً، قد استوعب العديد من الفلسطينيين الموجودين في سوريا، وربما ازدادت العناصر المتطرّفة فيه التي تتوجه بتعليمات خارجية وتتخطى الإطار الفلسطيني واللبناني، وهذه العناصر يعرفها الجيش وتعرفها الفصائل الفلسطينية، وقد يُضبط الوضع ويكون ذلك ممكنًا بالتفاهم بين الجيش اللبناني والأطراف الفلسطينية مجتمعة، وهؤلاء الذين يريدون الفتنة سيجدون أنفسهم محاصرين ومن دون أي تأييد شعبي، ومن دون أي خطوط إمداد، خصوصًا أن البيئة الصيداوية والجنوبية ترفض رفضًا مطلقًا الإخلال بالأمن سواء في عين الحلوة أو في مناطق محيطة.
والمطلوب حاليًا بحسب مرهج المزيد من العمل لإستيعاب الوضع، وليس انتظار الانفجار.&
ضبط المخيمات
كيف يمكن ضبط المخيمات في لبنان وعدم السماح بنشوء الفتنة من خلالها؟ يجيب هاشم أن الأمر منوط بالدولة اللبنانية، وهي المخوّلة بذلك والوحيدة التي يجب أن تقوم بالأمر، وهناك ضرورة لضبط السلاح وسلاح حزب الله كان بوجه إسرائيل في مرحلة من المراحل، ولكن اليوم أصبح يستعمل في سوريا، وهناك ضرورة كي ينأى لبنان بنفسه عن كل أحداث المنطقة.
يلفت مرهج بدوره إلى ضرورة الإهتمام بالمخيمات والنازحين ومنحهم حقوقهم، والتواصل معهم بشكل دائم، والفصائل الفلسطينية كلها مجمعة مع منظمة التحرير على عدم التدخل في الشؤون اللبنانيّة، والكل يدرك أن الاهتمام ليس لفظيًا بل بشكل جدي، ونشهد تحركات المسؤولين الفلسطينيين سواء منظمة التحرير أو المنظمات الأخرى، لأن الجميع يدرك أن أي انفجار في عين الحلوة سيسيء للجميع وسيضر بهم، لذلك لا أحد يشعر أن لديه مصلحة من هذا الانفجار.
تمدّد الإرهاب
كيف يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عن تمّدد الإرهاب والتطرّف في عين الحلوة؟ يجيب هاشم أن التطرّف يستهوي الأشخاص الذين يشعرون بالظلم، وبالتالي الفلسطينيون في لبنان هم شعب مظلوم، من قبل إسرائيل وهم مهجّرون، وأي تطرّف يستهويهم لذلك يتمدّد داخل المخيمات، وإنسانيًا أيضًا الفلسطينيون في لبنان مظلومون.
يشير مرهج إلى ضرورة أن تقوم منظمة التحرير بحل الإشكالات البيتيّة، وضرورة أن يكون هناك تنسيق&مع سائر المنظمات، وتناسي كل الخلافات السياسية في ما بينها، لأن الوضع يتطلّب توحيد الجهود لدرء الخطر عن المخيم وعن المنطقة.
في حال انفجر الوضع في مخيم عين الحلوة، أي آثار ستلحق بلبنان؟ يشير هاشم إلى أن أي منطقة في لبنان سواء المخيم أو أي بلدة على حدود سوريا وأي توتر في أي بقعة في لبنان يتأثر بها البلد ككل، والفلسطينيون هناك من يتعاطف معهم دوليًا، وسنشهد تدخلات خارجية، والمهمة تقع على عاتق الدولة اللبنانية لضبط الأمور، ويجب أن يعرف الفلسطينيون أن قضيتهم تنحل مع اسرائيل، وليس في ما بينهم كفصائل، وليس في ما بينهم وبين الدولة اللبنانية.
يؤكد مرهج أن الآثار لن تكون كبيرة في حال تم استيعاب الأمر شعبيًا وفلسطينيًا ولبنانيًا وعسكريًا وأمنيًا.
&
التعليقات
حقوق اللبنانيين اين ؟
اللبناني الاصيل -وبشر السارق بالفقر ولو بعد حين.الفلسطينيون لن يعيشوا بسلام طالما هم محتلون لاراضي مواطنين لبنانيين ولا يدفعون لهم شيئا ,لا الحكومة اللبنانية ولا المنظمات الدولية ولا الفلسطينيين الذين يملكون مؤسسات ومحلات تجارية وبيوت وليس خيم في مخيم عين الحلوة في حين ان اضحاب الارض في هذا المخيم من اللبنانيين لا ينتفعون بشيء كما يمنعون من الذهاب الى اراضيهم او تفقد املاكهم منذ 1948,فهل يجوز ذلك يا حضرة الرئيس ميشال عون ويا دولة الرئيس نبيه بري وسعد الدين الحريري؟هل انتم مسؤولون عن اللبنانيين وصيانة حقوقهم ام هذا للكلام الشاعري والاستهلاك الاعلامي فقط؟يتكلمون عن الفلسطينيين في عين الحلوة الذين اغتصبوا اراضينا ولا احد يتكلم عن حقوق اللبنانيين المالكين لهذا المخيم وغيره من المخيمات؟هل لان اصحابها من المسيحيين ؟مخيم أنصار السابق للفلسطينيين القريب من النبطية ,أزيل من الوجود بعد حصار وقصف له من الشيعة (امل وحزب الله)وهجر اهله واستعيدت الاراضي وأعطيت لاصحابها,لماذا؟لان المنطق في لبنان هو للقوي وليس للقانون.