معركة غرب الموصل والثمن الذي يدفعه المدنيون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توقعت قلة أن يكون القتال لاستعادة السيطرة على غربي الموصل من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية سهلا. لكن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية في الفترة الأخيرة - والتي نشرها وكالة ستراتفور.كوم تظهر مدى ارتفاع ضحايا المعركة بين سكان المدينة العراقية.
وتعرض الجزء الغربي من الموصل خلال الأسابيع القليلة الماضية للضرب والقصف المتواصلين بسبب غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مسلحي التنظيم، والاشتباكات المتواصلة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل 141 شخصا من المدنيين، على الأقل - بحسب عدة تقارير وردت في الفترة الأخيرة - في منطقة الجديدة في منتصف مارس/آذار، في الوقت نفسه الذي شنت فيه الولايات المتحدة سلسلة من الغارات على المنطقة.
وما زال التحقيق الخاص بالحادثة مستمرا، دون أن تظهر أي نتيجة حاسمة بشأن دور الغارات الجوية في عدد الإصابات.
وأشار مسؤولون كبار في الجيش الأمريكي إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم المدنيين في الجديدة دروعا بشرية.
وأثار آخرون احتمال أن يكون أعضاء التنظيم المتشدد قد فخخوا المنازل بالمتفجرات، ثم فجروها وساكنوها فيها.
وليس من الواضح في الصور التي التقطت في 2 أبريل/نيسان، إن كانت الأضرار التي تعرضت لها المباني في الجزء الغربي من الموصل قد سببتها الغارات الجوية أو المتفجرات. لكن الواضح هو مدى الدمار الذي تعرض له هذا الجزء.
وانهار عدد من المنازل في المنطقة جزئيا، أو تماما، بسبب التفجيرات.
وعلى الرغم من بقاء جزء كبير من المنازل لم يهدم، فإن صور الأقمار الصناعية لا تظهر مدى ما طال المباني من تدمير في بنيتها الداخلية تحت أسقفها.
وتشير الطريقة التي انتشر بها الحطام إلى أن سبب الدمار وراءها ليس انفجارا واحدا، ولكن عدة انفجارات تعرضت لها المنطقة.
ويبرز عدد ضحايا المدنيين المتصاعد ما يواجهه الجيش العراقي، والتحالف الدولي الذي يدعمه في العملية العسكرية الرامية إلى استعادة السيطرة على غرب الموصل، من عقبات.
ولا يزال عدد كبير من المدنيين موجودا في نصف المدينة المزدحم بالسكان، في الوقت الذي تناور فيه القوات عبر المناطق الغاصة بالمدنيين.
وتقول القوات العراقية - خاصة في حالة منطقة الجديدة - إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية جمعوا السكان في المباني قبل نصب قناصين على أسطح المباني، وإطلاق النار على القوات المتقدمة على أمل جذب اهتمام طائرات التحالف فتطلق النار.
وحتى مع غياب مثل هذه الشراك، فلا يزال عدد ضحايا المدنيين مرتفعا في الجزء الغربي من الموصل أكثر من الجزء الشرقي.
وستستمر تلك الحقيقة في إثارة المشكلات لقوات التحالف، وهي تحاول تطهير المدينة من جيوب المسلحين الأخيرة في الموصل.