أخبار

تشتت الأسرة جغرافيًا يعقد الخطط الأمنية الخاصة

حماية ترامب وعائلته مهمة شاقة... ومرهقة ماديًا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يطرح أفراد عائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب صعوبات كبرى على العناصر المكلفين حمايتهم الشخصية في كل تنقلاتهم المتواصلة ما بين نيويورك وواشنطن ومنتجعهم في فلوريدا، إذ إنهم يقيمون في بيوت ومدن ومناطق مختلفة.

إيلاف - متابعة: بين مواكب من السيارات الرباعية الدفع ذات الزجاج الداكن وحراسة برج "ترامب تاور" في مانهاتن على مدار الساعة والرحلات في نهاية كل أسبوع على متن الطائرة الرئاسية وحماية أولاد الرئيس الخمسة، فإن فاتورة هذه المهمة الأمنية الهائلة تبقى سرية، غير أنها بالتأكيد باهظة.

إقامات متباعدة
ما يزيد من تعقيد المسألة شخصية دونالد ترامب، الذي يتباهى بالتحرك بشكل مفاجئ، بدون سابق إنذار. وقال الضابط السابق في القوات الخاصة، الذي يعمل اليوم خبيرًا في مكافحة الإرهاب جيمس ريس، لوكالة فرانس برس، "بوجود رئيس لا يطابق النموذج التقليدي لرئيس الولايات المتحدة، من الضروري أن يكون هناك المزيد من العناصر"، مضيفًا: "إنهم بحاجة إلى برنامج استراحات لإبقاء مستوى تأهبهم في الحد الأقصى".

يعقد الصعوبات كذلك توزع أفراد عائلة ترامب جغرافيًا، حيث لا تزال ميلانيا ترامب زوجة الرئيس تقيم في نيويورك مع ابنهما بارون. ويذهب الفتى البالغ من العمر 11 عامًا كل يوم إلى المدرسة، بمواكبة من الجهاز السري، الوكالة الفدرالية المكلفة حماية الرئيس.

أما إيفانكا، أشهر أولاد رجل الأعمال الثري، فأقامت مع زوجها جاريد كوشنر وأولادهم الثلاثة في مقر فخم في واشنطن، يحظى بحراسة ليل نهار، كما يؤمّن الجهاز السري مواكب سيارات لها ولزوجها حين يتوجه أي منهما إلى البيت الأبيض.

جولات الشقيقان
يتولى الجهاز السري أيضًا حماية إريك ودون، ابني ترامب، اللذين يديران الإمبراطورية العقارية العائلية، ولا سيما في رحلاتهما إلى الخارج، بمواكبة مكثفة من الحراس الشخصيين.

في هذا السياق، فإن رحلة أعمال بسيطة قام بها إريك ترامب في يناير إلى الأوروغواي كلفت دافعي الضرائب الأميركيين مئة ألف دولار. كما دشن الشقيقان في فبراير فندقًا في فانكوفر مع زوجتيهما وشقيقتهما تيفاني، وقاما بافتتاح ملعب غولف في دبي. وقبل ذلك، زار إريك ترامب مشروعًا سياحيًا في جمهورية الدومينيكان.

وذهب دون وإريك وإيفانكا خلال الشهر الماضي في رحلة تزلج إلى منتجع فخم في جبال "روكي" في مدينة أسبن، ما كلف الجهاز السري 4030 دولارًا لاستئجار سيارات ليموزين، و11261 دولارا لتكاليف الإقامة، وفق حسابات أجرتها شبكة "سي بي إس".

وارتفع عدد الذين يتولى هذا الجهاز حمايتهم بنسبة 40% عن الحد الطبيعي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وقال النائب جيسون شافيتز للصحيفة إن عناصر الجهاز "مرهقون تمامًا"، فيما تحدث زميله إيلايجا كامينز عن "دراجة لا يمكن النزول عنها".

وكشف تحقيق جرى أخيرًا أن الجهاز السري بات أقل هيئة فدرالية مغرية للعمل فيها، وقد طلب ميزانية إضافية قدرها 60 مليون دولار للسنة المقبلة بدون أن يحصل عليها كاملة.

فلوريدا بدلًا من كامب ديفيد
يتحتم على عناصر الجهاز استئجار مكاتب في برج ترامب على الجادة الخامسة بنيويورك، وعربات غولف حين ينتقل الملياردير إلى قصره في مارالاغو في ولاية فلوريدا، حيث قضى حتى الآن سبع إجازات نهاية أسبوع من أصل 13 منذ تولي مهامه.

ويفترض الانتقال إلى منتجع مارالاغو، المبنى الذي شيّد في العشرينيات بين الخليج والبحر، إجراءات لوجستية معقدة، ولا سيما وقف حركة السير على محاور طرقات تشهد حركة سير كثيفة في بالم بيتش. ومن المتوقع تيسير العملية بعد إقامة مهبط للمروحيات في المنتجع.

وقال ريس إن "التحدي الرئيس هو حجم ذلك المجمع، الذي لم يشيّد بناء على المعايير المتبعة لحماية رئيس الولايات المتحدة".وأشار دوغلاس سميث مساعد وزير الأمن الداخلي السابق لوكالة فرانس برس إلى أن الموقع غير مسيّج ومفتوح للعموم.

في المقابل، أوضح أن "مقر كامب ديفيد معزول وحمايته أسهل بكثير". ويقع هذا المقر الصيفي الرسمي للرئاسة الأميركية في منطقة جبلية، ويمكن الوصول إليه في رحلة قصيرة في مروحية من البيت الأبيض. أما في مارالاغو، فإن الجهاز السري يعبئ عددًا كبيرًا من العناصر، مدعومًا من قوات الشريف المحلي، فيما يقوم خفر السواحل بنشر زوارق مسلحة على طول الشواطئ.

الميزانية متبدلة
لا يحدد الجهاز السري كلفة إجازات نهاية الأسبوع في مارالاغو. وعلى سبيل المقارنة، فإن رحلة قام بها الرئيس السابق باراك أوباما عام 2013 إلى بالم بيتش كلفت ثلاثة ملايين دولار.

لكن جيمس ريز حذر من أي مقارنة، موضحًا أن "الميزانية في تطور متواصل، وعلى الجهاز السري أن يبدي مرونة مع رئيس يعدل القواعد المتبعة من دقيقة إلى أخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف