آلاف السوريين "عالقون" قرب حلب مع تعثر عملية الإجلاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علق آلاف المدنيين في حلب وحولها مع تعثر اتفاق إجلاء سكان قريتين شيعيتين مقابل مغادرة مسلحين سنة وأسرهم من بلدتين محاصرين قرب دمشق، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن تأجيل تنفيذ الاتفاق ناجم عن أن مسلحي المعارضة في الزبداني، إحدى البلدات التي شملها الاتفاق، لم يحصلوا على الإذن بخروج آمن حتى الآن.
ويعد الاتفاق واحدا من عدة اتفاقات جرت في الشهور الأخيرة استعادت بموجبها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد سيطرتها على المناطق التي تحاصرها قواته والقوات الموالية له منذ أمد طويل.
وفي أحدث هذه الاتفاقات أجلي مئات المسلحين وأسرهم من بلدة مضايا بالقرب من دمشق، ونقلوا إلى حلب التي تسيطر عليها القوات الحكومية. ومن هناك سيتم نقلهم إلى إدلب التي تسطر عليها المعارضة المسلحة.
وفي مقابل ذلك، غادرت القوات الموالية للحكومة السورية والسكان المدنيين قريتي كفريا والفوعة، اللذين يحاصرهما مسلحو المعارضة في إدلب، ووصلت إلى مشارف حلب.
ويوم السبت بقي الذين غادروا مضايا قرب الحافلات في مرأب للحافلات في حلب التي تسيطر عليها الحكومة، في انتظار الإجلاء إدلب، حسبما أظهرت صور أرسلها نشطاء مؤيدون للمعارضة.
وفي الوقت ذاته، بقي السكان من القرى الشيعية في الانتظار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على مشارف حلب في انتظار دخول المدينة، حسبما قال المرصد وشهود.
وقال نشطاء مؤيدون للمعارضة إن المسلحين يقولون إن عددا أقل من المتفق عليه من المسلحين الموالين للحكومة غادروا القريتين الشيعيتين.
وقال أحد سكان مضايا، ويدعى أحمد، متحدثا بالهاتف إلى وكالة فرانس برس من مرآب للحافلات في مضايا، إن الناس ينتظرون هناك منذ مساء الجمعة، ولا يسمح لهم بالمغادرة.
وقال أحمد، 24 عاما،"لا يوجد ماء للشرب أو طعام. مرآب الحافلات صغير، ولا يوجد مجال للحركة فيه".
وأضاف "نشعر بالحزن والغضب إزاء ما حدث. يشعر الكثيرون إنهم اجبروا على المغادرة".
وتقول المعارضة السورية إن اتفاقات الإجلاء ترقى إلى تهجير قسري لمعارضي الأسد من المراكز المدنية الرئيسية في سوريا.
وقالت المعارضة أيضا إن الاتفاقات تتسبب ايضا في تغيير في التركيبة السكانية لأن أغلب من يتم إجلاؤهم من السنة.
وأغلبية السكان في سوريا من السنة، وينتمي الأسد إلى الأقلية العلوية في البلاد.
ويلقى الأسد الدعم من الجيش الروسي ومن مقاتلين شيعة من إيران ومن حزب الله اللبناني في الحرب الأهلية الدائرة منذ ست سنوات.