أخبار

فازت التعديلات الدستورية.. وجمهورية أتاتورك نحو أكبر تغيير

إردوغان رجل تركيا "الأوحد" حتى 2029

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: حققت التعديلات الدستورية التي تضع جميع السلطات بيد رجب طيب إردوغان فوزا ضئيلا نسبته بـ 51,35% في الاستفتاء الذي جرى اليوم الأحد وهو يمهد&لأكبر تغيير في نظام الحكم منذ تأسيس الجمهورية التركية العام 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك.

وفور إعلان النتائج الأولية، توجه الرئيس التركي بالتهنئة إلى زعماء أحزاب "العدالة والتنمية" الحاكم و"الحركة القومية" و"الاتحاد الكبير" بفوزهم في الاستفتاء.

وأدلي الأتراك اليوم بأصواتهم في استفتاء تاريخي حول تعديلات دستورية منها إلغاء منصب رئيس الحكومة، ما سيعزز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، وقد يغيير شكل النظام السياسي في البلاد.

ويقول مراقبون إن نتائج الاستفتاء ستجعل من اردوغان رئيسا حتى العام 2029 حيث تمنح التعديلات الدستورية الرئيس الترشح لولايتين رئاسيتين كل واحدة منهما لخمس سنوات.&

يذكر أن أردوغان كان أصبح رئيسًا لتركيا، وهو منصب فخري إلى حد كبير، في العام 2014 بعد أكثر من عقد قضاه في منصب رئيس الوزراء.

18 تعديلا&

وتقضي التعديلات وعددها 18 بإلغاء منصب رئيس الوزراء ومنح الرئيس سلطة وضع مسودة الميزانية وإعلان حالة الطوارئ وإصدار المراسيم للإشراف على الوزارات دون موافقة البرلمان. ويقول أردوغان إن النظام الجديد يشبه النظام الرئاسي المعمول به في فرنسا والولايات المتحدة.

كما تشمل التعديلات التي أقرّها البرلمان التركي في يناير الماضي، زيادة عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح للانتخابات العامة من 25 إلى 18 عامًا.

وصوت نحو 24 مليون و300 ألف بـ "نعم" مقابل نحو 23 مليون و100 ألف بـ "لا"، علما أن البيانات التي نشرتها وكالة "الأناضول" وأظهرت أن الأصوات المعارضة للتعديلات تصدرت في أكبر ثلاث مدن بتركيا وهي إسطنبول وأنقرة وإزمير بالإضافة إلى جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه غالبية كردية.

ولإقرار التعديلات الدستورية، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي بـ "نعم" أكثر من 50% من الأصوات (50%+1).

انقسام&

وأثار الاستفتاء انقساما كبيرا في صفوف الشعب. ويقول إردوغان وأنصاره إن هذه التعديلات ضرورية لإصلاح الدستور الحالي الذي كتبه جنرالات في أعقاب انقلاب عسكري العام 1980 الذي قاده الجنرال كنعان إيفرين ولمواجهة تحديات أمنية وسياسية أمام تركيا وتفادي الحكومات الائتلافية الهشة التي تشكلت في الماضي.

ويقول المعارضون إنها خطوة نحو المزيد من الاستبداد في بلد ألقي القبض فيه على نحو 47 ألف شخص كما تمت إقالة 120 ألف شخص أو وقفهم عن العمل في حملة أعقبت انقلابا فاشلا في يوليو تموز الماضي مما أثار انتقادات من حلفاء تركيا في الغرب وجماعات حقوقية.

واتهم كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض إردوغان بالسعي إلى نظام "الرجل الواحد" قائلا إن التعديلات المقترحة ستجعل تركيا في خطر. وأضاف في آخر تجمع انتخابي له بالعاصمة أنقرة "ليس للأمر علاقة باليمين أو اليسار... إنها قضية وطنية... سنتخذ اختياراتنا مع وضع أبنائنا والمستقبل في الاعتبار".

ويشار في الختام، إلى أنه منذ تأسيس الجمهورية، شهدت تركيا 6 استفتاءات على التعديلات الدستورية، كانت نتيجة 5 منها إيجابية (في الأعوام 1961 و1982 و1987 و2007 و2010)، بينما انتهت إحداها بنتيجة سلبية (في العام 1988).
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تركيا الحديثة تواصل
تقدمها نحو الأمام -

انها الديمقراطية!

لا أظن
على -

نتيجة متوقعة لانه حزب الحاكم يسيطر على جميع مفاصل الدولة و تزوير يكون سهل جدآ بنسبه لهم !! و زجوا بكل المعارضة فى السجون!!! انا لا أظن بآنه شعبآ يصوت ليعين دكتاتورآ على نفسه!!! خاصآ فى بلد مثل تركيا يوجد فيها انواع قوميات و ديانات الذين ذاقوا أمرين على يد الاتراك الفاشين.

مبروك لتركيا
علي البصري -

رغم عدم ارتياحي للاخواني اوردغان لكن يجب ان تحترم ارادة الشعب التركي ...يبقى هل يقدر اوردغان ان يعبر بالاتراك العقبات الجسام لتكوين امة قوية امام اعداء كثر ..يعتمد الامر على الحنكة السياسية لزعيم تتصاعد نجومته امام مكائد واعداء ووضع دولي واقليمي معقد..الايام القادمة ستجيب...

الدكتاتور الأعظم
هلدي المختار -

ان فوز اردوغان هو بداية لعدم استقرار وتفكك تركيا وان تهديده المبطن لتنفيذ حكم الاعدام بعبدالله اوجلان سيثير بركانا خامدا بحيث يغطي رماده بحر أيجة ومضيق بسفور

السلطان اردوغان
نبيل -

الإسلام السياسي لا يتعايش مع الديمقراطيه ولكنه يستعملها بكل جداره وحرفيه للوصول للسلطه ثم يتخلى عنها كما فعل اردوغان في طريقه للانفراد بالحكم , سوف يطل علينا الإسلاميون ويدعون انه قرار الشعب ولكن في الحقيقه قوانين الديمقراطيه لا تسمح لاستعمال الاستفتائات لتغير قوانين اللعبه بهذه السهوله , في أمريكا اقدم دوله ديمقراطيه حديثه القانون يمنع استفتاء يتعارض مع حرية الفرد في اختيار حكومته , فلا يمكن ان يكون هناك تصويت من اجل الغاء الانتخابات او منع شريحه معينه من الشعب من الانتخاب او الترشح لمنصب معين , فالتصويت يتم على أشياء تزيد من حرية الفرد ومن حرية الشعب في تقرير مصيره وليس العكس , فلا يمكن ان يتم التصويت على إعادة العبوديه او الغاء حرية الأديان ولو كانت الاغالبيه تؤيد ذلك , الديمقراطيه السياسيه هي جكم الاغلبيه تحت القانووووون , وليست الحكم تبعا (لرأي) الاغلبيه , القانون فوق رأي الاغلبيه فمثلا لو اجتمع 5 اشخاص وصوتو بين انفسهم على مصادرة (سرقة) ممتلكات واحد منهم ومنعه من الكلام او التحرك من مكانه وكان التصويت 4 لصالح هذا الفعل , هل هذا يجوز ؟؟ طبعا لا لانه مخالف للقانون , لذلك القانون ( الدستور ) هو فوق الجميع , وفوق اردوغان , هذا الفعل المشين سوف يكون في خدمة الديمقراطيه لأنه يعري الاسلام السياسي ويثبت للعالم ( وللشعب التركي على الأقل ) ان الاسلام السياسي هو عدو الديمقراطيه ولا يتعايش معها بل هدفه تدميرها .

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

إردوغان رجل تركيا "الأوحد" حتى 2029)<<"" واذا مــات قبل ما الحـل ؟

دكتاتور يخلق كارثة
کاروان -

إستفتاء تركيا ليست سوى إضفاء الشرعية بالإستبداد وقمع الجماهير والحرب على جماهير الكورد وإعادة العمل بجريمة "عقوبة الإعدام"....سيفشل دكتاتور القومي -الإسلامي كبقية دكتاتور في العالم .... كارثة لجماهير تركيا

هذا ما اراده الغرب
محمد موسوي -

يتصور مناصرو التيار الاسلامي ان بعض النجاحات الاقتصادية لتركيا تعود لحكم السلطان اردوغان وهذا هذيان كبير فان العشرات من السنين للحكم العلماني في تركيا ارسى لبعض مقومات الدولة التي بدا الغرب بمساعدة اردوغان بوأدها والقضاء عليها تماما فلو رجعتم لبعض الايام عندما اشعل هؤولاء الغربيون الصراع الديني مع اردوغان صراع الصليب والهلال كانت الغاية منه دفع رعاع الاناضول وعشاق الميتافيزيقيا وتجييشهم لنصرة اردوغان في الاستفتاء ليتحول سلطانا ويلغي العقل لصالح النقل وينتهي المطاف بدولة كان تسبب لهم الارق بنجاحها لو استمر ت الحالة العلمانية وقتا طويلا مع وجود حكاما نزيهين غير سراق لموارد الدولة والان الايام بيننا وسترون !

الي الابد
NTBLP -

ما ينوي عمله هو البقاء بالسلطه الى الابد ولكن المحزن هو ان النتائج تظهر ان الفرق بين مؤيدي والغير مؤيدي 1 بالمائه فكيف يقول انه فاز ونصف شعبه يرفص