أخبار

إيف اونلاين تتطلب عقليات محبة للتحليلات

لعبة فيديو قد تساعد في تحقيق اكتشافات فضائية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سوف تتجاوز لعبة إيف أونلاين ما هو معروف عنها من كونها مجرد إحدى ألعاب الفيديو، حيث يتم الترتيب لاستخدامها في الأبحاث التي تُجرى عن الفضاء والحياة خارج الأرض.

ولمن لا يعرف تلك اللعبة، فهي تتطلب عقليات محبة للتحليلات، ولا يمارسها سوى أشخاص يحبون الأرقام، مبرمجين حاسوبيين، مبرمجين برمجيات، وربما عالِم أو اثنين من ناسا.

وقد أطلق مؤخراً دكتور مايكل مايور، الأستاذ الفخري في جامعة جنيف وصاحب اكتشاف أول كوكب خارج المجموعة الشمسية عام 1995، مبادرة علمية جديدة بعنوان Project Discovery – وهي عبارة عن تعاون مع الشركة المطورة للعبة وجامعة ريكيافيك – تستعين بممارسي اللعبة للإبلاغ عن الطرق التي نكتشف من خلالها كواكب جديدة خارج المجموعة الشمسية في الكون. وسيعنى ممارسو اللعبة بتحليل أنماط الضوء وباقي بيانات العالم الحقيقي لمشاهدة ما هو موجود في فراغ الفضاء.

وحاورت مجلة النيوزويك الأميركية دكتور مايور على هامش مؤتمر CCP Fanfest الذي أقيم مؤخراً في ريكيافيك عن تلك المبادرة، مستقبل استكشاف الفضاء، الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية واحتمالية وجود حياة خارج الأرض.

وأوضح مايور في حديثه أن ممارسي اللعبة سيتحصلون على عينة تدريبية لمعرفة ما إن كانوا على صواب في ما يتعلق بتحليلاتهم، ثم سيتوافر لهم الجزء الرئيسي من البيانات. 

وبمجرد أن يكتشف اللاعبون شيئًا ما مثيراً، سيكون بمقدورهم التحقق لمعرفة ما إذا كان ذلك الشيء معروفاً بالفعل أم أنه اكتشاف جديد. وإذا لم يكن ذلك الشيء كشفاً جديداً، فسيكون بمقدور اللاعبين وقتها إرسال تنبيه إلى العاملين في الشركة المطورة للعبة، وإذا وجد أيضاً كثير من الأشخاص نفس الشيء الشاذ إلى جانب تنبيه، فمن ثم سيقوم العلماء بتحليلاتهم والتحقق مما إن كان كوكباً جديداً قد تم اكتشافه أم لا.

وعبَّر مايور عن تمنياته بأن يشعر ممارسو اللعبة بقدر كبير من المرح وهم يبحثون عن كواكب خارج المجموعة الشمسية. وأبدى سعادته في ذات الوقت لاكتشافه مجتمع الأشخاص المهووسين بعالم ألعاب الفيديو الإلكترونية، خصوصاًَ الذين قابلهم ضمن فعاليات مؤتمر CCP Fanfest، واصفاً إياهم بأنهم لاعبون على مستوى عالٍ من الاحترافية، وهو ما يظهر بشكل واضح عند النظر إلى الشاشة وقت ممارسة اللعبة، حيث تبدو الأمور غاية في التعقيد، والسبب في ذلك وجيه بالفعل، وهو أن اللعبة لو كانت بسيطة، لفقد ممارسوها الشغف والاهتمام بها سريعاً.

وعن رأيه في "التعهيد الجماعي" لعمليات تحليل البيانات ومدى تأثير ذلك على الاكتشافات، رد مايور بقوله إن التفاعل بين الجماهير والأمور العلمية يبدو رائعاً، فضلاً عن وجود أكثر من مليون شخص يمارسون لعبة إيف أونلاين، ومن المرجح بشكل كبير أن ينهل كل هؤلاء الأشخاص الكثير من المعلومات عن العلوم بعيداً عن اكتشافات الفضاء. 

ولفت مايور أيضاً إلى أن الطريقة التي يتَّبِعونها الآن لاكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية عبر فحص أنماط الضوء من على بعد ملايين الأميال هي نفس الطريقة التي سبق لهم كعلماء أن استخدموها قبل ما يقرب من 22 عاماً. وبسؤاله في نهاية الحوار ما إن كان يتصور أن هناك حياة قائمة على أي من الكواكب الخارجية، اعترض في البداية على لفظ "يتصور" من منطلق أنه "لفظ غير علمي"، وأوضح أن العلماء ليسوا بحاجة لأن يتصوروا بقدر ما هم بحاجة لأن يخوضوا التجربة ويبحثوا عن كواكب مناسبة للحياة شريطة وجود ما يكفي من مال وتكنولوجيا.

أعدّت "إيلاف" المادة بتصرف عن مجلة "النيوزويك"، الرابط الأصلي:
http://www.newsweek.com/eve-online-video-games-michael-mayor-gamers-gamer-extraterrestrial-life-space-584746

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف