أخبار

قبل أيام من انتخابات الرئاسة 

توقيف رجلين في فرنسا يشتبه بتحضيرهما اعتداء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أوقفت قوى الامن الفرنسية رجلين "متشددين" الثلاثاء في مارسيليا في جنوب البلاد للاشتباه بتحضيرهما لاعتداء "وشيك" قبل خمسة أيام من الدورة الأولى لانتخابات رئاسية يتعذر التكهن بنتائجها.

ورحب الرئيس فرنسوا هولاند بالتوقيف، مضيفا "قامت اجهزتنا وشرطتنا بأداء مميز سمح بتوقيف شخصين سيخضعان لاستجواب الشرطة والقضاء للكشف عن نواياهم بالكامل".

وافاد مصدر قريب من الملف ان الموقوفين هما الفرنسيان كليمان ب. (22 عاما) ومحي الدين م. (29 عاما) اعتقلا لوقائع "ذات طابع ارهابي".

فقد انذرت السلطات في الاسبوع الفائت فرق حملات المرشحين المحافظ فرنسوا فيون واليمين المتطرف مارين لوبن والوسطي ايمانويل ماكرون بهذا الشأن بحسب معلومات حصلت عليها وكالة فرانس برس لدى المرشحين.

وافادت مصادر في حزب "الجمهوريون" اليميني ان وزارة الداخلية "عززت الامن في مونبلييه"، حيث عقد فيون لقاء الجمعة فيما سرت مخاوف بشأن تجمع آخر له في نيس الاثنين. وصرح وزير الداخلية ماتياس فيكل بعد توقيف الرجلين "المعروفين بتشددهما" لدى السلطات ان "التهديد الارهابي أقوى من أي وقت".

أضاف فيكل ان أن الموقوفين كانا يخططان لاعتداء "مؤكد" في الايام التالية. وعثر الامن اثناء مداهماته على أسلحة نارية ومواد لصنع متفجرات على صلة بهذا المخطط.

وأكد الوزير "بذل كل الجهود لضمان امن هذا الموعد الكبير" اي الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 ابريل للدورة الاولى و7 مايو للدورة الثانية. وشهدت فرنسا منذ 2015 سلسلة اعتداءات ادت الى مقتل 238 شخصا فيما احبطت حوالى عشرين محاولة اعتداء منذ مطلع 2016 بحسب الحكومة.

وسينشر أكثر من 50 الف شرطي وجندي لضمان الامن اثناء الاستحقاق الذي يبدو صعبا في الدورة الاولى بين اربعة مرشحين من اليمين المتطرف واليمين والوسط واليسار المتطرف.

غير مسبوق
بعد صدور اتهامات بشأن وظائف وهمية بحق فيون وكذلك لوبن، وبروز الشاب "التقدمي" الخارج عن اصطفافات اليسار او اليمين ايمانويل ماكرون، وكاريزما الخطيب المفوه لليسار المتشدد ميلانشون يبدو الناخبون الفرنسيون مرتبكين، فيما اكد حوالى 30% منهم عجزه عن الاختيار.

وفي الايام الاخيرة تقلصت الفوارق بين المرشحين. وكتبت صحيفة ليبراسيون الثلاثاء "أحجية بأربعة رؤوس" في اختصار لوضع "غير مسبوق ولا يعقل" في البلد بعد حملة تخللتها مفاجآت. وقال فريديريك دابي من معهد ايفوب للاستطلاعات "في جميع الانتخابات الرئاسية السابقة تقريبا اتضحت تركيبة الدورة الثانية اعتبارا من فبراير او مارس". اضاف "لكن المواجهة بأربعة لاعبين تقاربت نتائجهم كثيرا بين 19 و23% أمر غير مسبوق".

وسط هذه الاجواء يضاعف المرشحون الجهود لاقناع الناخبين المترددين وكذلك الذين قد يمتنعون عن التصويت. اضاف دابي ان "العنصر الأهم هو سلوك الممتنعين عن التصويت" الذين يفوق عددهم حاليا ما بلغه في اي استحقاق سابق. واضاف ان هؤلاء شكلوا "20 % في 2012 و18% في 2007 وباتوا حاليا في محيط 30%".

الثلاثاء اجرى ماكرون جولة في اروقة سوق الجملة في رونجي جنوب باريس غداة تجمع شارك فيه 20 الف من مؤيديه في العاصمة، فيما توجه فيون "المقتنع بتأهله للدورة الثانية" الى شمال فرنسا.

اما ميلانشون الذي قام بنزهة الاثنين على عبارة في منطقة باريس، فيستعد للمشاركة في لقاء سيتم نقله بالصورة التجسيمية (هولوغرام) بشكل متزامن في ست مدن. كذلك تتجه لوبن الاربعاء الى مدينة مرسيليا المتوسطية التي تعتبر احد معاقلها غداة تشديد نبرتها الاثنين ومطالبتها بـ"تعليق الهجرة القانونية".
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف