غارات تركية على سنجار العراقية تفتك بعناصر للبيشمركة

&"إيلاف&" من لندن: في تطور سيثير حفيظة اكراد العراق ضد تركيا، فقد اعلنت مصادر كردية عراقية اليوم عن مقتل واصابة 14 عنصرًا لقوات البيشمركة العراقية في قصف للطيران التركي على مواقع لقوات&حزب العمال الكردستاني التركي في مدينة سنجار غرب الموصل.

وقتل 5 مقاتلين من قوات البيشمركة، فيما أصيب 9 آخرون اثر قصف المقاتلات الحربية التركية فجر اليوم الثلاثاء لجبل سنجار بقصد استهداف مقرات حزب العمال الكردستاني . وقالت شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية في سنجار، في تقرير اطلعت على نصه &"إيلاف&"، إن المنطقة التي تعرضت للقصف تسمى "دري كلي كرسي"، وتقع فوق جبل سنجار، فيما تم اخلاؤها من قبل وحدات حماية سنجار التابعة لحزب العمال الكردستاني قبيل القصف. واوضحت ان وجود مقر لقوات البيشمركة قرب المكان أدى الى تعرضه لاضرار، كما اسفر عن مقتل خمسة مقاتلين من البيشمركة، واصابة 9 آخرين.

وأحد البيشمركة الذين فقدوا حياتهم هو ازيدي من اهالي سنجار، والأربعة الآخرون من اهالي محافظة دهوك، وقد اغلقت القوات التابعة لحزب العمال الكردستاني الطريق المؤدي الى جبل سنجار، قبل أن تعيد فتحه لاحقاً، فيما سلكت قوات البيشمركة طرقاً أخرى لإسعاف المصابين ونقلهم الى مستشفيات دهوك.

&

قائد البيشمركة في سنجار لم يتوقع الغارات

ومن جانبه، أوضح قائد لواء قوات البيشمركة في قضاء سنجار هكار أميدي، أن "عدداً كبيراً من القواعد والمواقع على جبل سنجار قُصف&.. وقال إن "مقاتلات تركية قصفت عند الساعة 2:10 من فجر اليوم الثلاثاء، جبل سنجار، ولم نكن نتوقع أبداً هجوماً كهذا، وإلا كنا اتخذنا التدابير اللازمة".
وأضاف قائد لواء قوات البيشمركة في قضاء سنجار، أن "الهجوم أسفر عن فقدان 5 مقاتلين من البيشمركة حياتهم، وإصابة 9 آخرين نُقلوا إلى مستشفيات دهوك".
واشار إلى أن "مناطق كثيرة قُصفت في سنجار، وقد كانت قاعدتنا قريبة من (برج آسيا)، ومن المؤسف أنه على الرغم من مطالبة حزب العمال الكردستاني أكثر من مرة بإخلاء تلك المنطقة لكي لا يعرضوها للقصف، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك، وقبل بضعة أيام قُصفت مواقع لحزب العمال الكردستاني في منطقة (أميدي) بالطريقة ذاتها، وتكبد المدنيون خسائر فادحة".

الجيش التركي يتهم

من جانبه، قال الجيش التركي في بيان إن "مقاتلاتنا قصفت جبل سنجار والمناطق الحدودية في سوريا، مستهدفة مقار حزب العمال الكردستاني في تلك المناطق".

واضاف ان حزب العمال الكردستاني استخدم المنطقتين مرارًا لنقل المسلحين والأسلحة والقنابل، وأن المواد استخدمت في هجمات على مواقع للجيش التركي، ومن بين أحدثها تفجير في مدينة ديار بكر بجنوب شرق البلاد.

وسنجار مدينة عراقية ومركز قضاء تقع في غرب مدينة الموصل على جبل سنجار، وتبعد عن مدينة الموصل 80 كيلومتراً، تسكنها اغلبية من الايزيديين واقلية من التركمان والاكراد والعرب، ويبلغ عدد سكانها 100 الف نسمة.

وعقب هجوم تنظيم داعش على مدينة الموصل في العاشر من يونيو 2014، قام التنظيم في الثالث من اغسطس اللاحق بالهجوم على مدينة سنجار لتوسيع نفوذه، وبدأ بإرتكاب المجازر ضد سكان المدينة والايزيديين منهم بشكل خاص، وقامت عناصره بنهب وسرقة المدينة واختطاف النساء وسبيهن، ما دفع الامم المتحدة الى ادانة افعال التنظيم هذه وعدّتها جرائم حرب ضد الانسانية. وبدأت العائلات بالنزوح الى جبل سنجار خوفاً من المجازر والتعذيب والقتل. وبعد شن التحالف الدولي لضربات جوية، وتقدم قوات البيشمركة، تم فك الحصار عن جبل سنجار وتحرير السكان في نوفمبر من العام نفسه.

&&

&