أخبار

اليونسكو تطلق أول دليل سياسات يعنى بالتعليم بشأن محرقة اليهود

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أطلقت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، دليل سياسات جديد للمعلّمين بشأن طرق مكافحة معاداة السامية وصون ذكرى الهولوكوست. وقد ألقت المديرة العامة لليونسكو كلمة أمام الجمعيّة العامة للمؤتمر اليهودي العالمي وصفت فيها هذاالدليل كأداة هامة تهدف إلى تعزيز التعليم بشأن تاريخ الإبادة الجماعيّة وغيرها من الجرائم وذلك باعتباره أداة من أجل السلام.

وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة: "تخاطب اليونسكو من خلال هذا الدليل الابتكاري والفريد من نوعه قادة الجيل الجديد من معلّمين ومواطنين حول العالم. حيث يجب علينا أن نمكّن الأجيال القادمة من خلال العبر التي تقدمها محرقة اليهود. كما يجب تجهيز أبنائنا وأحفادنا بالأدوات التي يحتاجونها للتغلّب على التعصّب والكراهية ومعاداة السامية والعنصريّة والأحكام المسبقة." 

وجدير بالذكر أنّ دليل"التعليم بشأن محرقة اليهود ومنع الإبادة الجماعيّة" يعدّ الخطوة الأولى في سلسلة من المشاريع المنفّذة بالشراكة مع متحف الولايات المتحدة الخاص بذكرى الهولوكوست وبدعم من وزارة الشؤون الخارجيّة الكنديّة. وقد صمّم هذا الدليل ليقدّم مرجعاً لصنّاع السياسات ومطوّري المناهج وواضعي المناهج المدرسيّة من أجل المشاركة بالتعليم بشأن محرقة اليهود ومنع الإبادة الجماعيّة وتعزيزه. كما يقدّم دليل سياسات اليونسكو ردود وتوصيات فعّالة من أجل تسهيل مناقشة مثل هذه القضايا في الصفوف المدرسيّة.

ويهدف منشور اليونسكو إلى مساعدة الشباب على تحقيق فهم أفضل لديناميّات التاريخ التي أذكت نيران العنف. مع أنّ النظر في صعوبات الماضي مليء بالتحديات، ولكنّ لا بدّ من فهم أسباب ظهور هذه الظواهر من أجل تشجيع المتعلّمين على تحديد جذور الأحكام المسبقة وتعزيز مهارات التفكير الناقد لديهم ومساعدتهم على التغلّب على جميع أشكال العنصريّة ومعاداة السامية والأحكام المسبقة.  

وبالإضافة إلى ذلك، قالت المديرة العامة: "جدير بالذكر أن اليونسكو هي المنظّمة الوحيدة للأمم المتحدة التي تنظّم برنامجاً تعليميّاً خاصّاً بتاريخ محرقة اليهود ليكون منبراً لمكافحة معاداة السامية في يومنا هذا."

وتابعت: "حيث تعدّ المعركة ضد كره الأجانب والعنصريّة ومعاداة السامية في صميم جهودنا من أجل السلام. فإنّني مقتنعة أنّ التعليم والثقافة والمعرفة أصبحت جميعها قضايا أمنية رئيسة في العالم اليوم، من أجل التغلّب على التطرّف العنيف القائم على تشويه المعتقدات الدينيّة أو التاريخ."

ويذكر أنّ المؤتمر العالمي لليهود هو منظّمة دوليّة تمثّل الجاليات اليهوديّة في 100 بلد حول العالم. وقد أصبح هذا المؤتمر أحد الشركاء الرسميّين لليونسكو منذ عام 1962. وجمعت الجمعيّة العامة الخامسة عشرة أكثر من 600 قائد وممثّل من الجاليات اليهودية من أجل تقييم ومناقشة المخاوف الرئيسة حول العالم مثل معاداة الساميّة وظهور الحركات السياسيّة المتطرّفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف