تشييع العشرات من قتلى الفوعة وكفريا قرب دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: تجمع المئات من المدنيين والمقاتلين الموالين لدمشق في مقام السيدة زينب جنوب العاصمة الأربعاء لتشييع أكثر من خمسين قتيلاً قضوا خلال تفجير استهدفهم قبل نحو أسبوعين بعد اجلائهم من بلدتين شيعيتين في شمال غرب سوريا، وفق ما شاهد مراسل فرانس برس.
وقتل 126 شخصا بينهم 68 طفلا على الاقل في الخامس عشر من الشهر الحالي جراء تفجير انتحاري استهدف حافلات متوقفة في منطقة الراشدين غرب حلب (شمال) بعدما أقلتهم من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة ادلب (شمال غرب).
وتم ذلك في اطار اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة لاخلاء البلدتين المواليتين للقوات الحكومية على مراحل مقابل اجلاء مدنيين ومقاتلين من مدينتي الزبداني ومضايا ومناطق أخرى في محيطهما تحاصرها قوات النظام في محيط دمشق.
ومنذ ساعات الصباح، توافد عدد كبير من عائلات الفوعة وكفريا الى مقام السيدة زينب، لتشييع اقربائهم الذين قتلوا في هجوم الراشدين.
وقال أحد منظمي مراسم التشييع لمراسل فرانس برس في المكان "يشيع 52 شهيدا اليوم في مقام السيدة زينب بعدما تم التعرف الى هوياتهم على ان يواروا الثرى في مقبرة مجاورة للمقام".
وبتأثر بالغ، قال الشاب عبد السلام رمان (19 عاما) وهو يحمل صورة شقيقته تقى (6 سنوات) التي قتلت في التفجير "لا ابشع من هذا الشعور، ان تشيع شقيقتك ولا تتمكن من رؤيتها".
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في مقام السيدة زينب عن تجمع عشرات النساء في احدى زوايا المقام متشحات بالسواد وهن يندبن أفراد عائلاتهم، فيما كان شبان يطلقون صيحات التكبير مع وصول النعوش الى باحة المقام حيث تم فرش السجاد الاحمر.
واتخذ عناصر من الجيش والامن السوري ومقاتلون موالون اجراءات امنية مكثفة في محيط المقام، حيث تم اخضاع الداخلين اليه لعمليات تفتيش دقيقة.
وفي باحة المقام، انتشر عناصر شرطة ومقاتلون من دون اسلحتهم وتولوا مراقبة المشيعين. وشاهد مراسل فرانس برس عشرات الشبان وهم يحملون رايات حمراء وسوداء اللون الى جانب لافتات يطغى عليها اللون الاحمر وفيها صور عدة للباصات المحترقة جراء التفجير مع شعارات عدة، بينها "من دمائكم يزهر النصر". وتحمل لافتة اخرى صورة طفل مع تعليق "بأي ذنب قتلت".
ويعد مقام السيدة زينب مقصداً لحجاج عراقيين وايرانيين ولبنانيين شيعة، يدأبون على زيارته رغم الحرب التي دخلت عامها السابع، وتعرضت المنطقة لاعتداءات وتفجيرات أاوقعت عشرات القتلى خلال السنوات الماضية. وتبنت تنظيمات جهادية تنفيذ عدد منها.