العبدلاوي لـ"إيلاف المغرب": المستشار الثقافي لسفارة الصين بالمغرب سبب الفكرة
عمدة طنجة يطلب فتوى لإقامة تمثال لابن بطوطة وهرقل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: قال محمد البشير العبدلاوي، عمدة مدينة طنجة المغربية إنه قام بمراسلة المجلس العلمي المحلي (هيئة فقهية محلية رسمية)، للحصول على فتوى حول نصب تمثالين بالمدينة لكل من الرحالة المغربي محمد بن عبد الله اللواتي المعروف ب" ابن بطوطة " ، والأسطورة الإغريقي هرقل.
و أكد العبدلاوي ، في اتصال مع"إيلاف المغرب"أن فكرة تخصيص تمثال لابن بطوطة تعود إلى اللقاء الذي جمع بين المجلس الجماعي لطنجة والسفارة الصينية بالمغرب، حينما قام المستشار الثقافي للسفارة باطلاع الحضور على صورة لتمثال الرحالة المغربي في إحدى المدن الصينية".
وأضاف عمدة المدينة"رافقنا لزيارة قبر الرحالة بطنجة، لتتبلور فكرة إنشاء نصب تذكاري لابن بطوطة، مع العلم أن الصينيين لهم دراية بالشخصية ومسارها بشكل كبير، وهم كذلك يتوقون للتعرف على مدينته الأصل، لذلك قمت بطرح الفكرة في لقاء دراسي حول المآثر التاريخية بالمدينة".
و ذكر العبدلاوي" ارتأينا أن نعطي لهذا الرمز ما يستحقه من قيمة وتقدير، وأن نخصص له معلمة في وسط المدينة العتيقة لطنجة، بنصب نسخة شبيهة لتمثال الرحالة المغربي الموجود في الصين، حتى يتأتى للسكان والسياح الأجانب ،على حد سواء ، التعرف عن قرب على جزء من تاريخ وتراث المدينة".
و نفى العبدلاوي أن يتم طرح المشروع للنقاش ضمن أشغال الدورة العادية لمجلس الجماعة( البلدية) ، على اعتبار أن المسألة لم يتم الحسم فيها بعد من قبل المجلس العلمي المحلي، والذي حولها بدوره إلى المجلس الأعلى بهدف إصدار الرأي الشرعي.
و حول أصداء إقامة التمثالين لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مرحب ومنتقد، أكد العبدلاوي أن هناك من يبخس الفكرة حقها ويرى أنها غير مجدية، وفي المقابل، هناك من ثمن المبادرة و أعجب بها، مؤكدا أن النقاش لا يزال مفتوحا في هذا الأمر.
و فضلا عن قبر ابن بطوطة، تحتضن مدينة طنجة مغارة هرقل الأسطورية ، الواقعة بمحاذاة جبل "رأس سبارطيل" في منطقة أشقار، حيث تطل على ملتقى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي .
ومغارة هرقل عبارة عن كهف عميق تتكسر عليه أمواج البحر عند كل مد، وينفذ إليه الزوار في عتمة ما تلبث حتى تنجلي عبر فتحة النور، وهي نافذة تحت الجبل تطل على مياه الأطلسي، وترسم خريطة أشبه ما تكون بخريطة إفريقيا، تقدر مساحة المغارة الأسطورية بـ 30 مترا تحت الأرض، حيث تعتبر أكبر مغارات إفريقيا وأحد أهم المعالم الأسطورية في العالم، وتعد أبرز الأساطير المنبثقة من تاريخ الثقافة الإغريقية، ويعود تاريخ استيطانها ، حسب هذه الأساطير إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد.