بسبب عدم إصغاء الحكومة لمطالبهم
أحزاب كردية إيرانية تدعو الى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بزورك محمد: دعت ستة أحزاب كردية معارضة، المواطنين الأكراد في إيران إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل، معتبرة المشاركة فيها خطوة أخرى لإطالة نظام الملالي في إيران.
وقال إبراهيم علي زاده الأمين العام للحزب الكردستاني الشيوعي في حديث &لـ &"إيلاف&" إن الأحزاب الكردية الستة وهي "الحزب الديمقراطي الكردستاني وجماعة الكادحين الكردستانيين وجماعة الثوار الكادحين الكردستانيين، وصوت النضال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ومنظمة كردستان للحزب الشيوعي الإيراني" إجتمعت أمس الخميس في السليمانية، لتقييم ومناقشة مرحلة الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة في إيران.
أكراد إيران مسلوبون من حقوقهم القومية والإنسانية
وأضاف علي زاده إن جميع الأحزاب السياسية التي شاركت في الاجتماع اتخذت قرارا بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 مايو المقبل، مضيفا أن قرار المقاطعة جاء لعدم إصغاء الحكومة لمطالب الشعب الكردي المحروم من كل حقوقه القومية والإنسانية في إيران بحسب تعبيره.
كما أكد علي زادة أن الانتخابات في إيران لا تتوافق مع المبادئ الديمقراطية، وأنه من غير الممكن القول إنها تُجرى بشكل حر.
وأعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية، الخميس الماضي، أسماء ستة مرشحين لانتخابات رئاسة البلاد، ليس بينهم الرئيس السابق أحمدي نجاد، بينما ضمت القائمة الرئيس الحالي حسن روحاني.
وأشار الأمين العام للحزب الكردستاني الشيوعي إلى أن أكراد إيران يتعرضون لاضطهاد منظم من قبل السلطات الإيرانية وأنها تحظر عليهم تعلم اللغة الكردية في المدارس الرسمية، وأن هناك تمييزا ضدهم، ويواجهون تقييدات في نشر الأدب الكردي وأن ما يصدر من منشورات كردية يصدر بإشراف المخابرات، وذلك برغم أن البند الخامس عشر من الفصل الثاني ينص على حق الأقليات في استعمال لغاتها في المجالات التعليمية والثقافية.
مناوشات حدودية
وتتخذ معظم الأحزاب الكردية المعارضة لايران مقار لها في محافظات إقليم كردستان العراق خاصة في أربيل والسليمانية بالقرب من الحدود الإيرانية، وتشن بين الفينة والأخرى هجمات مسلحة على القوات الإيرانية المتواجدة على المثلث الحدودي بين إيران والعراق وتركيا.
ويشارك المئات من مقاتلي حزب آزادي الكردي المناهض لإيران، في المعارك التي تخوضها قوات البشمركة الكردية العراقية، ضد مسلحي داعش.
المعارضة الإيرانية تشارك في الحرب ضد داعش
وقال حسين يزدانبنا القائد العام لمقاتلي حزب آزادي في تصريح هاتفي لإيلاف في الوقت الذي نخوض فيه القتال ضد داعش في محوري كركوك والموصل، نواصل كفاحنا المسلح ضد إيران أيضا وفي عمق الأراضي الإيرانية، وذلك ثأثرا على قتل عشرات النشطاء السياسيين من الأكراد في إيران الذي يقمع الشعب الكردي منذ عام 1979.
وفي ما يتعلق بمشروع توحيد الأحزاب الكردية الإيرانية قال يزدانبنا إن الحراك الكردي في تركيا وسوريا إنعكس إيجابا على الأكراد في إيران،مشددا على ضرورة &بذل الجهود من قبل الأحزاب الكردية الإيرانية لتوحيد الصفوف في محاولة لاستعادة الزخم لحركة الشعب الكردي، الذي يحاول منذ عقود استعادة الحقوق القومية للشعب الكردي، لاسيما أن السلطات الإيرانية تنفذ أحكام الإعدام شنقا على أبناء الشعب الكردي بسبب معارضتهم السياسات الإيرانية بحسب قوله.
&
أكراد إيران يشكلون 9% من السكان
الأكراد هم العرقية الثالثة في إيران بعد الفرس والآذريين، حيث يشكلون ما بين 7% إلى 9% من أصل أكثر من 75 مليون نسمة من إجمالي سكان إيران، &ويتركز وجودهم في جبال زاغروس على امتداد الحدود مع تركيا والعراق، ومتجاورين مع نظرائهم الأكراد في هذين البلدين، وبحسب المحافظات فهم يتوزعون على أربع منها، أذربيجان الغربية، كردستان، كرمنشاه، وإيلام.
ومن جهة أخرى إن الأكراد في معظمهم هم من الطائفة السنية، ودستور الدولة يتخذ من المذهب الشيعي مذهبا رسميا له، ووظيفة السلطة هي حماية المذهب ونشره، ما يعني حرمان بقية الأديان والطوائف ومن بينهم الأكراد حقوقهم السياسية، بوصفهم المذهبي إضافة إلى وصفهم العرقي.