أخبار

قال إن الدين ليس السبب في العنف ولكنه جزء من حل المشكلة

البابا فرانسيس من الأزهر: مصر أرض التآلف والتآخي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&"إيلاف&" من القاهرة:&استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في قصر الاتحادية بالقاهرة، الذي يزور مصر لمدة يومين.

وبدأت مراسم الاستقبال الرسمي للبابا فرانسيس بعزف السلام الوطني الجمهوري للبلدين. وأكد البابا أن زيارته للقاهرة هي "رسالة وحدة وأخوة".

وزار البابا مقر الأزهر الشريف بالقاهرة، وعقد اجتماعًا مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، كما شارك في مؤتمر السلام العالمي، وألقى كلمة بدأها بتحية الحاضرين باللغة العربية قائلاً: "السلام عليكم"، ورد الحاضرون عليه التحية بصوت مرتفع، وعلا&التصفيق في جنبات القاعة التي يعقد فيها المؤتمر.

وقال البابا فرانسيس في كلمته أمام المؤتمر، اليوم الجمعة: "العنف يؤدي إلى العنف والشر يؤدي إلى الشر هذه الحكمة، وكرامة الإنسان غالية وعزيزة على الله"، مشيرًا إلى أنه "لا سلام دون الشباب واحترام الآخر والانفتاح على الحوار البناء".

وأضاف البابا: "ندعو أن تشرق شمس أخوة جديدة على هذه الأرض التي تمثل مهد الحضارة والسلام"، وتابع:"هذا التآلف والتآخي أصبح ضرورة ملحة، وهناك جبل يرمز للتآخي في سيناء".

كلمة البابا فرانسيس

وأشاد بالتعايش في مصر، وقال: "مصر أرض التآلف والتآخي، وفي مصر لم تشرق شمس المعرفة فقط، بل أشرقت شمس الدين أيضًا على هذه الأرض، فالأحداث الدينية أثرت تاريخ وحضارة هذه البلد".

ولفت إلى أن "مستقبل البشرية قائم على الحوار بين الثقافات، وقال: "بدون دين سنكون كالسماء بلا شمس، ولا بد من السعي للوصول إلى الله، والدين ليس مشكلة، لكن الدين جزء من حل المشكلة، ولا بد أن نتعلم كيف نبني حضارة الإنسان، والله يؤكد أنه لا مجال للعنف وهذا هو الهدف الرئيسي لمؤتمر السلام".

وصافح شيخ الأزهر بابا الفاتيكان بعد انتهاء كلمته، وتعانقا معًا، ثم ألقى كلمة خلال المؤتمر رحب فيها بالبابا، وقال اليوم الجمعة: "تحية من الأزهر ممزوجة بالشكر لزيارتكم التاريخية لمصر والأزهر الشريف التي تأتي تلبية لنداء الأزهر".

وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لتصريحات بابا الفاتيكان التي دافع فيها عن الإسلام والمسلمين ضد تهمة العنف والإرهاب. وقال: "لمسنا فيكم حرصًا على احترام الأديان، ولا يزال الأزهر يسعى من أجل التعاون لترسيخ العيش المشترك واحترام عقائد الآخرين".

وأضاف شيخ الأزهر: "فلنسعى معًا من أجل المستضعفين والجائعين والأسرى والمعذبين في الأرض دون فرز أو تصنيف، ولنقف معًا ضد سياسات الهيمنة وصراع الحضارات ونهاية التاريخ ودعوات الإلحاد".

وتساءل شيخ الأزهر في كلمته: "كيف أصبح السلام العالمي وسط التقدم الكبير هو الفردوس المفقود؟، والإجابة بسبب تجاهل الحضارة الحديثة للأديان الإلهية وقيمها التي لا تتبدل بتبدل المصالح والشهوات وأولاها قيمة الأخوة والتراحم والتعاطف".

كلمة شيخ الأزهر

وأضاف: "الأرض الآن ممهدة لأخذ الأديان دورها لإبراز قيمة السلام واحترام الإنسان والمساواة".

وقال إن محاربة الأديان تزيد من العنف، مضيفًا: "يجب ألا نحارب الأديان بسبب جرائم قلة عابثة، فليس الإسلام دين الإرهاب بسبب قلة خطفوا بعض نصوصه واستخدموها في سفك الدماء ويجدون من يمدهم بالمال والسلاح والتدريب، وليس المسيحية دين إرهاب، وليست اليهودية دين الإرهاب، وليست الحضارة الأوروبية حضارة إرهاب، ولا الحضارة الأميركية حضارة إرهابية بسبب هيروشيما وناغازاكي".

ويزور البابا فرانسيس بابا الفاتيكان مصر مدة يومين، ومن المقرر تنظيم حفل استقبال ضخم الليلة في قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة.

ويلتقي بابا الفاتيكان البابا تواضروس الليلة أيضًا، ويتم عقد لقاء مشترك، يضم وفدين من الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية في المقر البابوي بالكاتدرائية في القاهرة.

وتحت شعار "بابا السلام في مصر السلام"، يترأس بابا الفاتيكان، غداً السبت، القداس الإلهي في القرية الأولمبية في استاد الدفاع الجوي بالقاهرة، بمشاركة 25 ألف شخص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مساكين الذين امنوا
فول على طول -

يعانى المسلم من ازدواج الشخصية أو الشيزوفرينيا أو النفاق ..يحاول المسلم أن يجمع بين انسانيتة التى خلقها اللة لة وبين النصوص الاسلامية العدوانية تجاة الأخرين ..ولا أعرف كيف يوفق المسلم بينهما ؟ لا أعرف كيف يرحب فضيلة شيخ الأزهر ومعة عدد كبير من المسلمين بالسيد بابا الفاتيكان ؟ هل شيخ الأزهر لا يعرف نصوص الدين الأعلى ...أم يعرف وينافق ..أم يعرف ويكذب وهو يعرف أنة يكذب لزوم الأمر ؟ عموما سوف نأتى ببعض النصوص من الكتاب المبين وهى عقيدة الولاء والبراء : فإن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون . ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق . فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته . وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ، قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) .والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ، قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) [ أخرجه أبو داود ] . أنها شرط في الإيمان ، كما قال تعالى : ( ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون ) . أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان ، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) ...هذا النذر اليسير جدا من عقيدة الذين أمنوا تجاة المخالف لهم فى العقيدة ...ما رأيكم دام فضلكم ؟ فعلا مساكين الذين امنوا ....ضحايا تعاليمهم المقدسة والتى جعلتهم فى صراع دائم بين الانسانية وبين تعاليمهم .