وفد المعارضة السورية يعود إلى مفاوضات أستانة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عاد وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانة في كازاخستان، بعد تعليق مشاركته أمس مطالبا بوقف قصف المقاتلات الحكومية لمناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المشكلة حلت بعد تدخل مدير جهاز مخابراته، هاكات فيدان.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن دمشق تدعم مقترحا تقدمت به روسيا يقضي بإنشاء مناطق آمنة تهدف إلى تهدئة القتال.
ويتوقع أن تناقش الأطراف المشاركة في المفاوضات المقترح الذي سبق أن عرضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نظيريه الأمريكي والتركي.
وعبرت عضو اللجنة السورية العليا للمفاوضات، بسمة قضماني، في تصريح لبي بي سي عن ترحيبها بالمقترح.
وقالت قضماني إن "المطلب الرئيسي للمعارضة هو وقف الغارات الجوية حتى يمكن للناس البقاء في بيوتهم والشعور ببعض الأمن".
وأضافت "السوريون يتعرضون للترهيب بسبب هذه الغارات على مدار سنوات، وهو ما منع مفاوضات السلام من التقدم، منذ عام 2014، وإذا كانت هذه المناطق الآمنة ستعيد الاستقرار للسكان، وتؤدي إلى محادثات سياسية، فإنها ستكون خطوة أولى".
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مصدر مقرب من المعارضة قوله إن المقترح الروسي ينص على إنشاء مناطق آمنة في المدن والقرى التي تسيطر عليها المعارضة، شمالي محافظة إدلب، وفي مناطق من محافظة حمص في الوسط والجنوب، وفي الغوطة الشرقية، قرب دمشق.
وتهدف هذه الإجراءات، حسب المقترح، إلى "إنهاء فوري لأعمال العنف"، وتوفير الشروط "لعودة آمنة للاجئين طواعية".
وتستفيد المناطق الآمنة فور إنشائها من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، حسب التقرير، كما تنشر حول هذه المناطق بعد تحديدها نقاط مراقبة وتفتيش تديرها قوات مشتركة من الحكومة والمعارضة، فضلا عن قوات مراقبة من دول أخرى.
ويذكر التقرير روسيا وتركيا وإيران باعتبارها جهات ضامنة للخطة. وتشكل الدول المعنية مجموعة عمل مشتركة خلال 5 أيام من توقيع طرفي النزاع على الاتفاق. وتشرع مجموعة العمل المشتركة في تحديد المناطق، والإشراف على نزع السلاح فيها.
وتساعد الدول الضامنة الحكومة والمعارضة في مكافحة الجماعات المتطرفة، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية.
وأسفر النزاع المسلح في سوريا، خلال ستة أعوام، عن مقتل 320 ألف شخص، ونزوح الملايين عن ديارهم ولجوء آخرين إلى دول المنطقة وإلى أوروبا وأمريكا.
وتأتي مفاوضات أستانة، التي ترعاها تركيا وروسيا، تكملة لمفاوضات جنيف، التي رعتها الأمم المتحدة، دون تحقيق هدفها الأساسي وهو إنهاء النزاع المسلح.