أخبار

قرارهم أثار حالة من الجدل

إسلاميو تونس يدعمون مشروع قانون يتصالح مع الفساد

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حالة من الجدل تعيشها تونس بسبب مشروع قانون مثير للجدل يعنى&بتقديم عفو مشروط لرجال الأعمال الفاسدين ومسؤولي النظام السابق. حيث أعرب قطاع عريض من التونسيين&عن غضبهم من ذلك المشروع الذي ينظره البرلمان، بناءً على اقتراح من الرئيس باجي قائد السبسي، الذي يسعى لإعادة دمج هؤلاء الأشخاص في المجتمع مرة أخرى بعد أن تم تهميشهم عقب الثورة التي اندلعت في 2011.

وتحدثت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن ذلك الموضوع، مشيرة إلى أن قادة المجتمع المدني يسعون لإجهاض ذلك المشروع، الذي عاد إلى السطح من جديد، لينذر بعرقلة مسيرة التقدم التي بدأت في مرحلة ما بعد الثورة نحو الشفافية والمساءلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن كثيراً من التونسيين&منزعجون نتيجة لعدم قيام الحزب الأكبر في البلاد، وهو حزب النهضة، بما يلزم من إجراءات لإحباط ذلك القانون المقترح، خاصة وأن أنصار الحزب كانوا يُمنَعُون قبل الثورة من التعيين، وكان يتعرض الآلاف منهم للحبس، التعذيب، الاغتصاب والإجبار على العيش في المنفى. ويرى معظم التونسيين&أنه من الضروري سن تشريعات تُخضِع مسؤولي النظام السابق للمساءلة، لكن قادة الحزب يمضون في إطار دعمهم للمبدأ الأساسي، وهو الصفح الاقتصادي.

وتابعت الصحيفة بلفتها إلى التصريحات التي سبق أن أدلى بها رئيس الوزراء السابق، حمادي الجبالي، في مقابلة أجريت معه مطلع العام الجاري، واتهم من خلالها حزب النهضة ( الذي تركه في 2014 ) بعدم استغلال قوته، وأنه لا يَحكُم وإنما يُحكَم.

وأكدت الصحيفة أن تلك الانتقادات التي وجهها الجبالي لحزب النهضة تعكس نفس مشاعر أكثر من 80 عضواً بالحزب قابلتهم الصحيفة منذ دخول الحزب في تحالف مع حركة نداء تونس في 2015، حيث بات ينظر كثيرون إلى حزب النهضة على أنه ذلك العملاق الذي يُضعِف نفسه بنفسه، ويتيح بذلك الفرصة لعودة ظهور الثورة المضادة.

وأشار الجبالي كذلك إلى أن فرط الوعي بشأن انعكاس المرحلة الانتقالية، إلى جانب الخوف من إعادة التهميش السياسي، هما العاملان اللذان جعلا قادة الحزب يتحمسون بشدة لاحتضان أفراد الحرس القديم بالنظام السابق. وأضاف الجبالي أن التعاون مع النظام القديم تحت راية "التوافق" بات نوعاً من أنواع الحفاظ على التواجد والبقاء، ليتمكن حزب النهضة من الطفو داخل بحار متقطعة للثورة المضادة.

وفي المقابل، أكد سعيد فرجاني، عضو المكتب السياسي لحزب النهضة الإسلامي، أنهم عملوا على حماية ديمقراطية تونس الوليدة من التهديدات الشعبوية، وأنهم ضحوا بالكثير، وعلى أتم الاستعداد لتقديم مزيد من التضحيات. وهي نفس وجهة النظر التي أيدها نور الدين البحيري، الزعيم البارز في الحزب، حيث قال "ربما يتعين علينا أن نضحي بالأصوات. لكننا سنصبح سجناء للماضي إذا لم نتحرك إلى الأمام".
&&
أعدّت "إيلاف" المادة نقلاً عن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الرابط الأصلي أدناه :
https://www.washingtonpost.com/news/monkey-cage/wp/2017/05/05/why-do-tunisias-islamists-support-an-unpopular-law-forgiving-corruption/?utm_term=.9d5047daf24d

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف