على الرغم من أحقية البريطانيين في إقامته
... وصار للفشل متحف في السويد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تستحضر كلمة "متحف" في الذهن صورة قصر كبير للثقافة الوطنية وشاهد يحتفي بالذوق الرفيع والعادات الراقية لأسلافنا. ولكن الى جانب متاحف كبرى مثل اللوفر والمتحف البريطاني وهرميتاج هناك متاحف صغيرة تضم اشياء غريبة في معروضاتها مثل متحف بيت ريفرز في اوكسفورد. وهناك متحف صغير في كانتربري يعرض مخلوقات محنطة أكلها العث.&
وفي نيويورك افتُتح عام 2012 متحف يحتفي بالوضع البشري من خلال اشياء اعتيادية مثل أغطية أكواب القهوة البلاستيكية وخزانة جدة مؤسس المتحف سارا بارمان لحفظ الشراشف، وما الى ذلك.&
&
وفي العاصمة الكرواتية زغرب يحظى بشعبية واسعة متحف "العلاقات الخائبة" الذي أسسه العاشقان اولينكا فيشتيتسا ودراجن غروبيشيتس في عام 2006 حتى ان فرعاً افتُتح للمتحف في مدينة لوس انجيليس الاميركية العام الماضي.&
متحف الفشل!
وفي يونيو هذا العام سيفتتح الدكتور صاموئيل ويست عالم النفس التنظيمي "متحف الفشل" في مدينة هلسنغبورغ السويدية احتفاء بمشاريع فاشلة مثل اقلام الحبر الوردي الجاف التي انتجتها شركة بيك خصيصاً للنساء وجهاز "تويتر بيك" الذي وظيفته الوحيدة حين أُطلق عام 2009 هي عرض التغريدات ولكن في غفلة تقنية سيئة الحظ كانت شاشة الجهاز صغيرة لا تكفي لعرض 140 حرفاً ورمزاً، ولعبة "ترامب" اللوحية التي تأتي في صندوق يحمل صورة الرئيس الاميركي مع عبارة تستوحي برنامجه التلفزيوني يقول فيها "أنا عدتُ وأنت مطرود".&
وفي ذروة الانتصار الامبراطوري في بريطانيا مارست قصص الفشل البطولي سطوة غريبة على المخيلة البريطانية.&
وتربط البريطانيين علاقة خاصة بالفشل منذ خطاب الليدي ماكبث في مسرحية شكسبير الشهيرة. وهناك المحنة المروعة لمساعد الطبيب الجراح وليام برايدون الذي كان الناجي الوحيد حين انسحب الجيش البريطاني من العاصمة الافغانية كابول في عام 1842.&
وحين سُئل برايدون عن مصير الجيش اجاب انه كل ما تبقى من الجيش. ومن لا يعرف معاناة الكابتن سكوت خلال رحلته لاستشكاف القطب وقوله "لو عشنا لكانت عندي قصة أرويها... ستمس قلب كل انكليزي". وكانت هذه الاخفاقات تبدو أوسع صدى وأكثر درامية وأنبل على نحو ما من النجاح المبتذل.&
في هذا الزمن المترع بالمجاهيل وعلامات الاستفهام فان اي شخصية عامة تريد الحفاظ على شعبيتها ملزمة الآن بأن تضمن امتزاج حلاوة نصرها بمسحة من الفشل المر. وكما كتب لاعب التنس السويسري ستان فافرنكا، الفائز ببطولة استراليا المفتوحة عام 2014، على ذراعه فانك "إذا حاولت وباءت محاولتك بالفشل، حاول مرة أخرى، افشل مرة أخرى، وافشل بطريقة أفضل".&
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.telegraph.co.uk/news/2017/05/07/britain-might-have-special-relationship-failure-sweden-has-museum/
&
التعليقات
بوش وداعش ومسعود
بهلول صديق فول -لابأس من وضع هؤلاء الفاشلين الثلاثة في هذا المتحف أيضاً، بوش وفشله في تحرير العراق وداعش وفشل دولته الإسلامية المزعومة ومسعود بارزاني وفشله المتواصل في تحقيق حلمه في تأسيس كيان لقومه الأكراد.
@hotmail.com
كمال -لو اختصروا الأمر وخصصوا هذا المتحف لعرض ثقافاتهم الفاشلة وبالتحديد ثقافة مايسمى عندهم بالدهر الآتي .. هذا الدهر الذي يجعل الكثيرين منهم يتمادون في الخطايا والرزايا طوال حياتهم الدنيا مستندين على أن كل هذه المخازي التي يقترفونها ستمحى بجرة قلم في دهرهم هذا الآتي المزعوم .. هذه الثقافة التي أنتجت كل هذه الآثام والتي يعج بها عالم الغرب آن الأوان ليتم وأدها بالعودة إلى نعمة الصراط المستقيم .