أخبار

التوازن في العلاقات يتطلب التواصل مع الآخرين

تيلرسون يوضح: هذا ما يعنيه ترامب بشعاره "أميركا أولًا"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من واشنطن: ألقى وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون أخيرًا كلمة في موظفي وزارته، لعلها أهم وأشمل توضيح لنهج إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السياسة الخارجية حتى الآن، إذ تناول فيها ما يعنيه قول ترامب "أميركا اولا" في السياسة الخارجية الأميركية، مستعرضًا الأولويات الإقليمية الأساسية.

يقول بول سوندرز، المدير التنفيذي لمركز "ناشيونال إنترست" الأميركي، في مقالة نشرها على الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز، إن تيلرسون بدأ تعريفه "أميركا أولًا" بالقول إن "شراكات أميركا وتحالفاتها خرجت قليلًا عن التوازن في حقبة ما بعد الحرب الباردة، وبذلك أعني تعاملات أميركا مع شركائها التجاريين، ولا سيما الاقتصادات الناشئة، وليس فقط الالتزامات التي تقع على عاتق شركاء اميركا في حلف الأطلسي لزيادة انفاقهم العسكري"، مؤكدًا أن إعادة التوازن في هذه العلاقات تتطلب "تواصلًا مع الآخرين"، لا شكلًا من أشكال العزلة أو الانكفاء، كما يخشى البعض.
 

كيف نمثل قيمنا؟

أضاف سوندرز أن المحور المهم الثاني في كلمة تيلرسون يكمن في محاولته الإجابة عن السؤال: "كيف نمثل قيمنا؟" قال إن ما "تسترشد به حركتنا في السياسة الخارجية هو قيمنا الأساسية التي لا تتغير أبدًا"، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن فرض القيم الأميركية على الآخرين لا يحقق أهداف أمن الولايات المتحدة القومي. ثم تحدث بلغة أكثر تحديدًا، فقال: "يجب في بعض الأحوال أن نشترط على الآخرين، في مجرى ارتباطاتنا السياسية، أن يعتمدوا أفعالًا معينة في شأن طريقتهم في معاملة الناس. يجب عليهم ذلك، ويجب أن نطالبهم بذلك، إلا أن هذا لا يعني أن هذه هي الحال في كل وضع، وبالتالي يجب أن نفهم حقًا ما هي مصالح أمننا القومي في كل بلد وفي كل منطقة من مناطق العالم نتعامل معها، وما هي مصالح ازدهارنا الاقتصادي، ثم ندعو إلى قيمنا ونطرحها كلما أمكننا ذلك".
 
عملية وواقعية

لاحظ سوندرز، المدير التنفيذي لمركز "ناشيونال إنترست" الأميركي، أن هذه مقاربة عملية وواقعية لواحدة من اصعب القضايا في السياسة الخارجية الأميركية، "وهي التوفيق بين مصالحنا وقيمنا، وهذا موقف يقول بصراحة إن واشنطن لا تستطيع أن تفرض على الآخرين المعايير والممارسات الاميركية في الحكم وحقوق الإنسان". وقال تيلرسون إنه يسمع ذلك من قادة الدول في سائر انحاء العالم: "إنكم لا تستطيعون أن تطالبونا بذلك، ونحن لا نستطيع أن نتحرك بهذه السرعة، ولا نستطيع أن نتكيف بهذه السرعة".

يكتب سوندرز أن تيلرسون محق في القول إن اميركا لا تستطيع أن ترهن أمنها بدرجة احتضان الآخرين لقيمها، وبسبب عدم قدرتها على تطبيق مبادئها عالميًا، فانها تطبقها انتقائيًا. وأوضح أن الحكومة الاميركية ستكون انتقائية في الضغط على الآخرين لاعتماد القيم الأميركية.
 
لا يغفرون الإخفاق

تجدر الاشارة، بحسب سوندرز، إلى أن الاميركيين مستعدون لأن يغفروا تقصير قادتهم في الترويج للقيم الاميركية، لكنهم ليسوا مستعدين لأن يغفروا لهم إخفاقهم في حماية المصالح القومية. وتبيّن استطلاعات مؤسسات مثل مجلس شيكاغو للشؤون العالمية بانتظام أن الاميركيين يعطون أولوية أكبر لقضايا الإرهاب والانتشار النووي وفرص العمل من الديمقراطية أو حقوق الانسان.

ولا يعني هذا أن الاميركيين لا يعتقدون أن حقوق الانسان مهمة أو أنهم لا يريدون أن ينتهج قادتهم سياسة خارجية أخلاقية، بل ما يعنيه هو أنهم حين يُجبرون على الاختيار، يضعون الأهداف الأمنية والاقتصادية أولًا، بحسب المدير التنفيذي لمركز "ناشيونال إنترست"، واصفًا كلمة تيلرسون بأنها "صادقة ومباشرة ترسي الأساس لسياسة تستطيع أن تحمي المصالح القومية للولايات المتحدة وتخدمها فضلاً عن تأكيد القيم الاميركية في الممارسة، وليس من خلال خطابية تُمارس بصورة متناقضة".

تبدت خلفية تيلرسون بوصفه مدير شركة سابقًا في قضاء الأشهر الأولى من عمله بالتعرف على وزارة الخارجية وتعلم وظيفته الجديدة بدلًا من لفت الانتباه اليه. ويبدو أنه يدرك أن النيات الطيبة والتصريحات الرنانة لا تعوض عن تحقيق نتائج ملموسة ومقنعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

تيلرسون يوضح: هذا ما يعنيه ترامب بشعاره "أميركا أولًا" )<< طالع في الاعلام تبرر شعاركم لماذا ؟ ليكون مش واثق ويقولون عليها الدوله العظمى يا عظمه زرقه لو كنتي بعدك الاولى مش الثانيه ما كنتوا تبررون هو فقط شعار المفروض ولا أيه !!!!!!!!!!!!!!!

Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

what can you explain America first that''s why his ugly cheap ties are made in China, his daughter junk made in China & Mexici, even his wife Malaria not the disease is not from her all that he''ll do will be grabbing America by it''s P***y cause that is his only skill oh yeah he''ll use a tic tac to cover his from his funky mouth DISGUSTING

تيلرسون شخصية ناجحة وذكي
م.قبائل الشحوح دبـ2020ــي -

مما لا شك فيه من إن وزير الخارجية الاميركي السيد ريكس تيلرسون هو احد اعمدة النجاح الرئيسية للولايات المتحدة الاميركية القادمة بقوة على مسرح الأحداث العالمية . . شخصية ناجحة جدآ ويتميز بالذكاء والحكمة والعقلية والحنكة السياسية لإدارة دفة السياسة الخارجية الأميركية القادمة على المستوى السياسي والأقتصادي والعسكري مع العالم ومع القوى الكبرى ومع التحديات الدولية ... نتمنى له كل النجاح والتوفيق ....

المسخرة ....
OMAR OMAR -

إلى من يصدق أن روسيا بلد صناعي: أذهبوا إلى غوغل وأكتبوا بالإنكليزية Russian cars ... ثم أنظروا إلى Images وتمتعوا بتقدم صناعة السيارات