ماكرون يُنصب رئيسا لفرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انتشرت قوات الأمن في أنحاء العاصمة الفرنسية، باريس، بالتزامن مع تنصيب الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون.
وتشهد باريس وجودا مكثفا لمئات من قوات الشرطة الإضافية التي تقوم بدوريات في أرجاء المدينة أثناء مراسم التنصيب الرسمية التي تنعقد في قصر الإليزيه.
وتخضع فرنسا لحالة طوارئ منذ هجوم باريس عام 2015، ومن المقرر إغلاق أجزاء كبيرة من وسط المدينة أمام حركة المرور هذا الصباح.
وتسلم ماكرون السلطة من الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند الذي أعلن دعمه له في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، واستعرض حرس الشرف وسط إطلاق 21 طلقة مدفعية كتحية عسكرية للرئيس الجديد.
ويزور ماكرون قوس النصر ويضع إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول.
يذكر أن ماكرون، المسؤول التنفيذي السابق لأحد البنوك الاستثمارية، لم يسبق له أن ترشح في أي انتخابات من قبل، وقد بدأ تجربة سياسية عمرها لا يتجاوز عاما واحدا منذ تأسيس حركة سياسية تتبع يمين الوسط في فرنسا.
وحقق نصرا كبيرا في نهاية الأسبوع الماضي على منافسته مرشحة أقصى اليمين مارين لو بان.
ويبلغ ماكرون من العمر 39 سنة، ليكون أصغر رئيس تولى حكم فرنسا سنا، وهو أيضا الرئيس الأول الذي يولد بعد عام 1958 عندما تولى الرئيس الخامس لفرنسا شارل ديغول الحكم
وأسس الرئيس الفرنسي الجديد حركته السياسية "أو مارش" (إلى الأمام) منذ عام واحد فقط، والتي تعد نواة لحزبه الجديد "لو ريبوبليك أو مارش" الذي من المتوقع أن ينافس على جميع مقاعد البرلمان الفرنسي البالغ عددها 577 مقعدا في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في يونيو المقبل.
ويحتاج ماكرون إلى حضور قوي في البرلمان حتى يتمكن من تمرير إصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية التي وعد بها أثناء الحملة الانتخابية.
وتعهد الرئيس الجديد بأنه سيعمل "من أجل الجميع"، وأن برنامجه سوف يخدم اليمين واليسار.
وأمام الرئيس الفرنسي أسبوع طويل حافل بالمهام، إذ سيتوجه إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل للتأكيد على التزاماته تجاه الاتحاد الأوروبي.
كما ينتظر أن يرشح اسما لرئاسة الوزراء ليبدأ العمل وسط تحديات تحيط به من جميع الاتجاهات، أبرزها ارتفاع معدل البطالة، خاصة بين الشباب في فرنسا، وتراجع النمو الاقتصادي للبلاد.
وأعلن ماكرون أثناء الحملة الانتخابية أنه سوف يركز على تعزيز الاستثمارات وإطلاق "نموذج نمو جديد" يزيد من الحراك الاجتماعي ويوفر قدرا أكبر من الحفاظ على البيئة.