أخبار

الوضع مستقر في أوروبا... وأعداد الضحايا لم ترتفع

الرد على الهجوم الإلكتروني يتنظم لإبعاد تهديد الفوضى

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن شبح "الفوضى الالكترونية" الذي خيّم إثر الهجوم الالكتروني، ابتعد الاثنين، مع تنظيم الرد عليه في نحو 150 دولة طالها هذا الهجوم غير المسبوق، الذي لا تزال تداعياته تتفاعل في العالم.

إيلاف - متابعة: قال يان أوب جن أورث المتحدث باسم الشرطة الأوروبية (يوروبول) لفرانس برس في لاهاي، "يبدو أن عدد الضحايا لم يرتفع، والوضع يبدو حتى الآن مستقرًا في أوروبا". وأضاف "يبدو أن الكثير من مسؤولي الأمن المعلوماتي قاموا بعملهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وحدثوا برامج الأمن".

تابع إنه "لا يزال من المبكر معرفة من يقف وراء الهجوم، ولكننا نعمل على فك الشيفرة" في الملفات التي تضررت. وقالت شركة "رينو" الفرنسية للسيارات إنها أغلقت الإثنين مصنعها في دواي في شمال فرنسا "على سبيل الاحتراز".

كما تضررت جهات أخرى في فرنسا، بحسب ما أفاد غيوم بوبار مدير الوكالة الفرنسية لأمن الأنظمة المعلوماتية، الذي أكد في الوقت نفسه أنه لا يخشى حدوث "فوضى الكترونية". وأوضح في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية "في البلدان التي عاد فيها العمل (الاثنين) لم تحدث أضرار كارثية". لكنه حذر من أنه "يجب توقع حدوث ردود فعل في الأيام والأسابيع المقبلة".

بوتين يتدخل
وأصاب الفيروس أيضًا بلدانًا آسيوية، وهي أول من يصحو الاثنين، وأول من وقف على آثار الفيروس. ففي اليابان قالت شركة هيتاشي إن شبكة المعلوماتية فيها "غير مستقرة" بحسب متحدث.

وفي الصين أصاب الفيروس "مئات آلاف" الحواسيب، ونحو 30 ألف مؤسسة، بحسب قسم الأمن المعلوماتي في شركة "كيهو 360".

ونقلت وسائل الإعلام الحكومية الصينية الاثنين عن إدارة الانترنت الصينية أن الهجوم يواصل انتشاره في البلد، ولكنه تباطأ. ودعت مستخدمي الكمبيوتر إلى تحديث برمجيات الأمن.

وتعرف الشركة أنها أصيبت عندما تتوقف الحواسيب عن العمل، وتظهر رسالة "تم تشفير ملفاتكم"، ويطلب منها دفع 300 دولار بعملة "بتكوين" خلال ثلاثة أيام وإلا تضاعف المبلغ، وإذا لم يتم تسديده خلال سبعة أيام تمحى كل الملفات.

وقال مدير يوروبول الأحد "إن آخر حصيلة تشير إلى أكثر من 200 الف ضحية اساسًا من الشركات في 150 بلدا على الاقل".
وأصيبت عشرات المستشفيات في بريطانيا، واضطر عدد كبير منها الى الغاء مواعيد المرضى الاثنين، لأن الأطباء عاجزون عن فتح الملفات الطبية.

كما اصاب الفيروس النظام المصرفي الروسي ومجموعة فيديكس الاميركية وشركة الاتصالات الاسبانية "تيلفونيكا" وجامعات يونانية وايطالية. وفي وقت كثيرًا ما تشير فيه اصابع الاتهام الى قراصنة روس، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده "ليس لها اية علاقة" بهذا الفيروس.

واضاف "دائما ما نبحث عن الجناة حيث لا يوجدون" مذكرا بانه بحسب مايكروسوفت "مصدر الفيروس هو الاجهزة الخاصة الاميركية". & واثار الامر جدلا داخل الطبقة السياسية البريطانية في اوج الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية في 8 يونيو، واتهمت المعارضة العمالية حكومة المحافظة تيريزا ماي بالاهمال.

ودافعت الحكومة بالاشارة الى قيمة الميزانية السنوية المخصصة لقطاع التكنولوجيا والبالغة 4,2 مليارات جنيه استرليني تضاف اليها 50 مليون جنيه لامن الانترنت.

جريمة
والفيروس المسمى "واناكراي" وهو من البرمجيات المعلوماتية الخبيثة هو الأول الذي يجمع بين "دودة" - لأنه قادر على التوغل في شبكة بكاملها انطلاقا من كمبيوتر واحد مصاب - وبرنامج خبيث لطلب فدية، إذ طلب من كل جهة أصابها 300 دولار بعملة "بتكوين" الافتراضية، مقابل عدم محو كل الملفات الموجودة على الكمبيوتر المصاب.

استغل الفيروس ثغرة في نظام ويندوز للعملاق الاميركي مايكروسوفت وهاجم الشركات والادارات العامة. وبحسب روب وينرايت "لم تحدث الا عمليات دفع قليلة حتى الان". وقالت شركة "ديجيتال شادوز" الأمنية أنها لاحظت تحويل 32 ألف دولار في المجمل إلى عناوين البرنامج الخبيث.

وحذرت وزارة الامن الداخلي الاميركية من ان "دفع الفدية لا يضمن استعادة الملفات". وقال بوبار "يبدو اننا ازاء جريمة". واوضح "بعض عصابات المافيا التي كانت تتعاطى تجارة المخدرات ومختلف انواع التهريب، باتت اليوم تقوم بالهجمات الالكترونية لانها اسهل وتكلف اقل واقل خطرا وعائدها ضخم".

وقال رئيس مايكروسوفت براد سميث في مدونته الاحد ان هيئة الأمن القومي الأميركية هي التي طورت الشيفرة المستخدمة في الهجوم. وحذر الحكومات من محاولة اخفاء مثل هذه الثغرات الأمنية، كما حدث في هذا الهجوم، وبدلا من ذلك إبلاغ شركات المعلوماتية عنها وتجنب بيعها أو تخزينها أو استخدامها حتى لا تقع في أيدي من يستخدمونها لأغراض خبيثة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف