أردوغان: تركيا لن تقبل تحالفا أمريكيا مع الأكراد في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى أنه لن يقبل أبدا تحالفا أمريكيا مع القوات الكردية التى تقاتل فى سوريا، وذلك عقب محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب، قال أردوغان : "ليس هناك مكان للمنظمات الإرهابية في مستقبل منطقتنا".
وكان أردوغان يشير إلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وذلك عقب قرار أمريكي في وقت سابق من هذا الشهر بتسليح الجماعة.
وعلى الرغم من ذلك تعهد الزعيمان بتعزيز العلاقات الثنائية.
وقال ترامب: "لقد كان لدينا علاقة عظيمة وسنجعلها أفضل".
وقال البيت الابيض فى بيان صدر بعد ذلك بوقت قصير إن ترامب "أكد أيضا التزام الولايات المتحدة بأمن تركيا حليفتنا في حلف الناتو وضرورة العمل معا لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله".
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا، وتريد منعها من بسط سيطرتها على المزيد من الأراضي في سوريا.
وقال أردوغان الثلاثاء: "من غير المقبول إطلاقا اعتبار وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديموقراطي شركاء في المنطقة، فذلك يتعارض مع اتفاق عالمي توصلنا إليه."
وتقول انقرة إن وحدات حماية الشعب هى امتداد لحزب العمال الكردستانى المحظور وهى جماعة تقاتل منذ عقود فى جنوب شرقى تركيا.
وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب مختلفة عن حزب العمال الكردستاني، وتراها شريكا رئيسيا في الحرب ضد ما يسمى بالدولة الإسلامية.
وفي 9 مايو/أيار الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستقدم السلاح للعناصر الكردية في قوات سوريا الديموقراطية، بما في ذلك وحدات حماية الشعب، للمساعدة في طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من معقلهم السوري في الرقة.
وتتلقى قوات سوريا الديموقراطية، التى تضم أيضا ميليشيات عربية، دعما بالفعل من قبل قوات أمريكية، فضلا عن الغارات الجوية من قبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وتقاتل قوات سوريا الديموقراطية حاليا للسيطرة على مدينة الطبقة، وهى إحدى مراكز قيادة تنظيم الدولة وتبعد 50 كيومترا فقط عن الرقة.
وفى محادثات الثلاثاء فى واشنطن، قال أردوغان أيضا إنه أثار قضية رجل الدين فتح الله غولن الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له.
وتتهمه أنقرة بأنه وراء الانقلاب الفاشل فى يوليو/تموز الماضى، وتضغط من أجل تسليمه.لكن غولن ينفي هذا الاتهام.