تضم 18 وزيراً وتعقد اول اجتماعاتها الخميس
حكومة ماكرون الجديدة تجمع كل الاطياف ونصفها نساء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اعلنت الاربعاء اول حكومة في ولاية الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون وتتألف من 18 وزيرا نصفهم نساء، من اليسار واليمين والوسط والمجتمع المدني، برئاسة ادوار فيليب اليميني المعتدل، على أمل الحصول لاحقا على غالبية واضحة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة تخوله تطبيق وعوده بالتجديد.
وماكرون الذي خاض حملته الانتخابية على اساس التجديد السياسي، اختار فريقا يضم خمسة وزراء من الوسط واليمين وخمسة وزراء من اليسار بينهما اثنان كانا ضمن الفريق الحكومي المنتهية ولايته.
وعين وزير الدفاع المنتهية ولايته جان ايف لودريان وزيرا للخارجية فيما منحت النائبة الأوروبية سيلفي غولار حقيبة الدفاع.
ومنحت حقائب وزارية مهمة ايضا لشخصيات أخرى برزت خلال حملته الانتخابية بينهم رئيس بلدية ليون جيرار كولومب الذي عين وزيرا للداخلية، والحليف الوسطي فرنسوا بايرو الذي منح حقيبة العدل. وعين اليميني برونو لومير وزيرا للاقتصاد.
وعينت الوسطية مارييل دو سارنيز ايضا وزيرة للشؤون الاوروبية.
وتضم الحكومة الجديدة 18 وزيرا بينهم الناشط البيئي الذي يحظى بشعبية كبيرة نيكولا أولو الذي أصبح وزيرا "للانتقال البيئي والتضامن".
&
&
وستعقد الحكومة الجديدة اول اجتماع لها صباح الخميس.
وكان ماكرون واجه وضعا حساسا لدى سعيه لتشكيل حكومته الاولى لانه كان يترتب عليه ابقاء حلفائه راضين، الى جانب تسليم مناصب جديدة لحزب الجمهوريين اليميني.
ويريد اصغر رئيس لفرنسا تشكيل قوة وسطية جديدة على الساحة السياسية الفرنسية على حساب الحزبين التقليديين الكبيرين، وسيواجه اول اختبار في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 11 و 18 يونيو المقبل.
وماكرون بحاجة لتأمين غالبية في البرلمان من اجل تطبيق خططه الطموحة لجعل قوانين العمل اكثر ليبرالية وتشجيع اجواء الاعمال.
يقول الخبير السياسي الفرنسي اوليفييه ايل انه سيتعين على رئيس الحكومة ان يكسب خلال الانتخابات التشريعية "غالبية كبيرة تكون قاعدة &للعمل المستقبلي للحكومة" ومن اجل "تهميش المعارضين في الاحزاب الحاكمة في السابق عبر ضمان دعم يمتد من &+التقدميين+ في الحزب الاشتراكي الى يمين الوسط".
وأرجئ تعيين فريق الحكومة لمدة 24 ساعة من أجل التحقق من الوضع الضريبي للوزراء وغياب اي تضارب للمصالح.
وأوكلت مهمة التدقيق في الوزراء الى الهيئة العليا للشفافية في الحياة العامة التي انشئت بعد قضية جيروم كاهوزاك وزير الموازنة في حكومة الرئيس السابق فرنسوا هولاند (2012-2017) والذي اضطر الى الاستقالة بعد تبين ان لديه حسابا مصرفيا سريا في الخارج.
وقال قصر الاليزيه ان الوزراء وبعد التدقيق "سيتعهدون اداء مهامهم الحكومية بشكل فوق الشبهات"، في الوقت الذي يرى فيه 75% من الفرنسيين ان الفساد منتشر في الطبقة السياسية وبين النواب، بحسب استطلاع للرأي نشر مؤخرا.
ويتوقع ان تعمل الحكومة على مشروع قانون يربط بين القيم الاخلاقية والحياة السياسية "قبل الانتخابات التشريعية" يتضمن خصوصا "منع المحاباة للبرلمانيين الذين لن يتمكنوا من توظيف اي فرد من عائلاتهم" في اشارة واضحة الى الفضيحة التي طالت المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون بخصوص قضية وظائف وهمية مفترضة استفادت منها زوجته واثنان من أولاده.&
- انفتاح -ومنذ الاثنين وقّع مئة نائب من اليمين ومن الوسط نداءً للاستجابة لليد الممدودة من الرئيس الجديد.
ردا على ذلك وجّه حزب الجمهوريين اليميني بقيادة فرنسوا باروان نداء الى مرشحي اليمين والوسط الـ 577 للانتخابات التشريعية للدفاع عن "قناعاتهم" وكسب هذه الانتخابات لفرض التعايش على الرئيس.
وفي معسكر اليسار، بلغ ضعف الحزب الاشتراكي بعد هزيمة لا سابق لها في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية، حداً جعل زعيم اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون لا يخفي رغبته في الهيمنة عليه.
واستهل ماكرون ولايته الاثنين بلقاء في برلين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي ابدت انفتاحا ازاء فكرته تعديل المعاهدات الاوروبية من اجل اصلاح اوروبا. كما التقى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش مساء الثلاثاء.
كما يشمل جدول اعماله زيارة لتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في مالي وغداء في 25 مايو الحالي مع نظيره الاميركي دونالد ترامب على هامش قمة للحلف الاطلسي في بروكسل، قبل قمة لمجموعة السبع في صقلية يومي 26 و27 من الشهر الجاري.