أخبار

اجتماع غير رسمي بين منصتي القاهرة والرياض

المعارضة السورية تستفسر عن آليات دي ميستورا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ردت المعارضة السورية على الآلية التشاورية التي اقترحها ستيفان دي ميستورا الموفد الأممي الخاص بالتأكيد أنها مع الحل السياسي ووجهت اليه مجموعة من الاستفسارات وطالبته بالرد مكتوبا .

وقالت في الوثيقة، الذي تلقت "إيلاف" نسخة منها، إن كلمة "الآلية التشاورية تعني وجود جسم ذي منهج عمل معين وثابت ووفق مرجعية فما هو المستند الذي يستند اليه المبعوث في تشكيل هذه الآلية من ناحية ولايته ودوره؟" .

ووجهت المعارضة الأسئلة في الوثيقة حول كيف يمكن إيجاد الصِّلة بين الآلية التشاورية وبين بيان جنيف المذكور في الالية التشاورية التي قدمها دي ميستورا .

وورد في مقترح المبعوث الخاص بأن الغاية من هذه الآلية المساعدة في تحقيق تقدم سريع في المفاوضات فكيف يمكن لآلية تشاورية ان تدفع في ذلك؟ بحسب سؤال ورد في الوثيقة .

وتطرقت الهيئة العليا للمفاوضات الى سؤال من ضمن عدة أسئلة واستفسارات بأنه ماذا يعني ميستورا بكلمة فراغ دستوري أو قانوني أو مؤسساتي ؟وما هو الإطار المرجعي الناظم للحلول والمقترحات التي ستقدمها الالية التشاورية وماذا يعني ترؤس المبعوث الخاص لها ؟ وما هي المسائل القانونية التي ستقدم الالية الاستشارية المقترحات فيها؟.

وسألت من سيدعو الى الاجتماعات وكيف يمكن ضمان عدم توسيع او تقليص او تغيير العضوية في الالية التشاورية في ظل الصلاحيات الرئاسية التي أعطاها مكتب المبعوث الخاص لنفسه على هذه الآلية، وهل سيكون لهذه الآلية نظام عمل ومن سيضعه؟ وكيف يمكن ضبط عضوية الآلية التشاوربة؟ .

واعتبرت المعارضة أن تقييم مدى أهمية وجدوى هذه الآلية التشاورية يعتمد على ازالة الغموض والالتباس وتمنت على المبعوث الخاص إرسال اجابات مكتوبة حتى تقرر الموقف النهائي من الالية التشاورية.

ويعقد اليوم وفد الهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف اجتماعين مع دي ميستورا كما يجتمع وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض في اجتماع منفصل.

ولم يتقرر اجتماع المعارضة مع نائب وزير الخارجية الروسي رغم إعلانه في وقت سابق ثم تم الحديث عن تأجيله .

واجتمعت منصتا القاهرة والرياض اجتماعا غير رسمي في جنيف وسط مخاوف من تقويض مسار جنيف وبدل أن يكون اجتماع أستانة داعما لجنيف أن يكون سببا في تجاوزه وضموره الى حد التلاشي مما يقال عنه ضغط روسي باتجاه ذلك &.

وقال معارضون أمس إن دي ميستورا سحب ورقته حول الآلية القانونية والدستورية التي قدمها الى وفد المعارضة والتي لم تكن مقررة سابقا دون معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته لذلك .

‎وعبر جمال سليمان الذي يرأس وفد منصة القاهرة الى جنيف عن بعض المخاوف التي تراود المعارضين في أن دي ميستورا قد يريد أن يخرج عن المسار الحقيقي لمفاوضات جنيف والذي هو عملية الانتقال السياسي، معربا عن&رفضه أية محاولة لإخراج المعارضة عن هذا المحور.

‎وأشار في تصريحات صحافية متفرقة الى أن "عملية جنيف تتعرض لضغوط كبيرة وهناك شعور عام بانهيار هذا المسار ويجب أن نقف ضد هذا الانهيار كقوى معارضة بصرف النظر عن اختلافنا أو تلاقينا في بعض المسائل لأن انهيار مسار جنيف يعني أن الأمور أصبحت في مهب الريح".

‎وأكد سليمان "كان من المأمول أن تنعكس أستانة إيجابياً على مسار جنيف وتخلق أجواء أفضل للتفاوض السياسي، لكن عملياً لم نلمس ذلك بل يبدو أن ما يجري في أستانة يؤثر سلباً في ما يجري في جنيف".

‎وعبر عن&أمله "أن تلتزم القوى الدولية والأمم المتحدة كي يكون مسار أستانة رديفا وداعما ومهيئا أجواء لإنجاح مسار جنيف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المعارضة السورية
OMAR OMAR -

تتنامى ظاهرة الاغتيالات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا، جنوبي سوريا، إذ باتت تجنح الخلايا المنفذة لها، لاستهداف فرق الدفاع المدني السوري بشكل مباشر، ناهيك عن اغتيال عناصر وقادة في الجيش الحر، منذ شهرين، حيث كان النظام السوري تبنى معظمها رسميا عبر وسائل إعلامه الموالية. وقال الإعلامي الملقب "أبو رعد الجبابي" لـ"عربي21": "إن عناصر الدفاع المدني باتوا عرضة لعمليات الاغتيال دوما، أثناء قيامهم بعملهم وواجبهم الإنساني تجاه المدنيين، حيث تعرضت مجموعات من أصحاب الخوذ البيضاء للاستهداف بعبوات ناسفة، أردتهم قتلى وجرحى، أثناء تأدية عملهم". وسجلت أكثر من 5 حوادث اغتيال تعرضت لها فرق الدفاع المدني في محافظة درعا، منذ منتصف نيسان/إبريل الفائت، أصيب خلالها أكثر من 10 متطوعين، وقتل قرابة 5 آخرين، بحسب الجبابي الذي يعمل إعلاميا معهم. ومن أبرز الشخصيات التي كانت ضحية عمليات الاغتيال، مدير مركز الدفاع المدني السوري بمحافظة درعا ومؤسس الهيئة العامة للخدمات، عبدالله السرحان "أبو ياسين" الذي قتل بعد استهدافه بصاروخ موجه يوم الإثنين 20 آذار/مارس عندما كان برفقة أحد كوادر المركز أنور هزاع، أثناء مرورهم بسيارة على الطريق الواصل بين مدينة