محجوبي الشاب ابن الـ33 خطف إعجاب هولاند ثم ماكرون
هكذا خطف مهووس التكنولوجيا المغربي الحقيبة الوزارية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ضمت أول حكومة في عهد الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون المؤلفة من 22 وزيرا مناصفة بين الرجال والنساء، وزيرا واحدا فقط من أصول عربية مغربية وهو منير محجوبي الذي حصل على حقيبة "الشؤون الرقمية"، وهو شاب يبلغ من العمر 33 عاما.
ويعد المحجوبي من أبرز الشخصيات الصاعدة على الساحة السياسية في فرنسا، حيث يرأس "المجلس الوطني الرقمي"، وهو عضو في حركة "جمهورية إلى الأمام" والتي من المتوقع أن ترشحه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
يذكر أن الحكومة الفرنسية الجديدة، بقيادة إدوار فيليب، تضم شخصيات من اليمين واليسار والوسط، وأنصار البيئة وفاعلين في المجتمع المدني.
كما عمل المحجوبي خلال الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حين تولى إدارة الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي باحترام كبير لدى مناصري وأعضاء الحزب الاشتراكي الذي انتسب إليه في سن الثامنة عشرة.
والوزير الفرنسي الشاب ابن لعائلة مهاجرة من المغرب، وهو كان صرح في بدايات نجوميته، بانه تعلم "الصدق" و"الحماس" "وحب العمل" من والديه اللذين هاجرا من المغرب إلى فرنسا خلال السبعينات.&
وقد عمل والده كعامل في طلاء المنازل، أما أمّه فقد عملت كمعينة منزلية ليتمكّنا من تربيته وتأمين مصاريف رعايته، لذلك يشعر منير المحجوبي أنه مدين لوالديه بكل النجاح الذي حققه في حياته.
فريق المهووسين بالتكنولوجيا
وخلال حملة إيمانويل ماكرون الانتخابية، كان منير المحجوبي شخصاً لطيفاً وعطوفاً مع فريق المهووسين بالتكنولوجيا، الذين عمل معهم طيلة فترة الانتخابات. في الحقيقة، إن صفات الاحتراف والتفاؤل التي يتمتع بها جعلته محبوباً بين جميع الناس الذين عرفهم وعمل معهم، فضلاً عن كفاءته في مجال التكنولوجيا الرقمية.
وحسب تقرير سابق لموقع (هفنغتون بوست)، كان منير المحجوبي أطلق العديد من الشركات الناشئة، ومن ثم تولّى إدارة الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي العام 2007، ساهم المحجوبي في وضع أسس معهد الدراسات السياسية في باريس. وعندما كان يبلغ من العمر 23 عاما، فاز في مسابقة نظمها مكتب الطلاب.
الاستراتيجية الرقمية
وفي العام&نفسه، تم تكليف المحجوبي بتأسيس الاستراتيجية الرقمية للمرشحة "سيغولين رويال" مع ابنها، توماس هولاند. وخلال سنوات دراسته الثانوية، انتسب منير المحجوبي إلى الحزب الاشتراكي في حين كان يتفاوض مع إحدى شركات الإنترنت على العمل بدوام جزئي، لكي يتمكن من دفع رسوم دراسته.
ونظراً إلى الموهبة الفذة التي كان يمتلكها في مجال التكنولوجيا، استطاع منير المحجوبي الحصول على العديد من عقود العمل بدوام كامل ودوام جزئي في العديد من شركات الإنترنت الفرنسية.
فرنسا والتصالح مع النفس
وفي العام 2007، صرّح نحجوبي خلال حوار أجراه مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أنه يحلم "أن لا تكون هناك محاكم في فرنسا، وأن تتصالح فرنسا مع مؤسساتها".
ويصف الأشخاص الذين يعرفون منير المحجوبي أنه "متحدث فصيح"، فضلاً عن أنه يمتلك ملامح المرارة مثل تلك التي يتسّم بها باتريك بلوش، وفكاهة سلفه في المجلس الوطني الرقمي "بنوا تليين"، وحماسة رجل الأعمال "غاي مامو ماني".
وإلى ذلك، أشاد رئيس اتحاد الشركات الرقمية بحس التطوع الذي يتمتع به المحجوبي، إذ أنه يقول إنه تمكّن من تعلّم الكثير من الأشياء خلال الفترة القصيرة التي قضاها في أروقة المجلس الوطني الرقمي. ومن خلال تقديم استقالته من المجلس، أظهر الصدق الفكري النادر الذي يتمتع به".