وسط تكهنات باستمرار لشكر في امانته العامة
انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني العاشر للاتحاد الاشتراكي المغربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خاص بـ"إيلاف المغرب" من الرباط: افتتح مساء اليوم الجمعة بمدينة بوزنيقة جنوب الرباط العاصمة ، المؤتمر الوطني العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، بحضور 1400 من المؤتمرين الذين يمثلون فروع الحزب بمختلف جهات المملكة، وذلك وسط توقعات بانتخاب الكاتب الأول (الأمين العام) للحزب إدريس لشكر، على رأس الحزب لولاية ثانية.
وتلا لشكر أمام الحاضرين تقريره الأدبي الذي عدد فيه ما اعتبرها إنجازات مهمة في السنوات الأربع الماضية، مؤكدا أن القيادة الحالية التزمت بالوعود التي قدمتها في المؤتمر السابق، ومن ضمنها "حل مجموعة من الإشكالات التنظيمية".
ويبدو أن أمين عام &الاتحادالاشتراكي المغربي عازم على الاحتفاظ بدفة قيادة الحزب خلال السنوات المقبلة، حيث انتقد في كلمته، معارضيه في المكتب السياسي واللجنة الإدارية، واتهمهم بـ"الإستفادة من الحزب وتولي مهام ومناصب باسمه، قبل أن يتنصلوا من تلك المسؤوليات، ولم يتوانوا عن الإساءة له كلما سنحت لهم الفرصة".
ودعا لشكر الاتحاديين والاتحاديات إلى الوحدة والتماسك فيما بينهم لمواجهة التحديات التي يواجهها الحزب، معتبرا أن ما حققه خلال هذه الفترة يمثل حصيلة جيدة، ومشيرا الى ان ما يتم تداوله في بعض المنابر الإعلامية حول شؤون الحزب "لا أساس له من الصحة، ومحاولات لتحريف الحقيقة انطلاقا من معلومات مغلوطة".
وأكد لشكر على أنه دبر المرحلة بمنهجية تشاركية مع قيادات الحزب، وذلك ردا على الاتهامات التي وجهها له أعضاء المكتب السياسي واللجنة الإدارية للحزب بالانفراد في اتخاذ القرارات وإقصاء وإبعاد عدد من القيادات من الحزب.
وبدا لافتا أن غالبية الأعضاء الغاضبين من لشكر ومن معه، قاطعوا أشغال المؤتمر الذي يلتئم ما بين 19 و21 مايو الجاري، تحت شعار: هدفنا مغرب الحداثة والديمقراطية والتضامن، غير أن منابر إعلامية رصدت حضور القيادية المعارضة لتيار لشكر حسناء أبو زيد، لأشغال المؤتمر وذلك في محاولة منها الدفاع عن موقفها وإقناع المؤتمرين بضرورة الدفع نحو تأجيل انتخاب الكاتب الأول للحزب ، وإرجاء المؤتمر إلى وقت لاحق.
وحسب المعطيات التي أكدها حضور المؤتمر الوطني العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الجلسة العامة ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي للمرحلة، تبدو الطريق معبدة أمام لشكر للاحتفاظ بقيادة الحزب الذي يعد من أعرق الأحزاب السياسية المغربية، غير أن الخلاف بينه وبين مناوئيه سيكون مرشحا نحو المزيد من التصعيد في الأيام المقبلة .