أخبار

ما السر وراء ارتداء ميلانيا ترامب غطاء رأس وملابس سوداء في الفاتيكان؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لفتت ميلانيا ترامب، الأنظار بشدة لدى وصولها إلى الفاتيكان رفقة زوجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الأربعاء الماضي، مرتدية فستانا أسود طويل يغطي ما تحت الركبة والذراعين كما ارتدت غطاء رأس (حجاب) أسود اللون أيضا.

لم تمر إطلالة ميلانيا وملابسها وشكلها، خاصة غطاء الرأس، بدون ملاحظة هؤلاء الذين تجاهلوا السيدة الأولى خلال أولى جولات زوجها الخارجية منذ توليه الرئاسة في يناير/ كانون ثاني الماضي.

ومن بين هؤلاء جون سوبيل، محرر شؤون أمريكا الشمالية في بي بي سي، وكتب على موقع تويتر "نقطة صغيرة مثيرة للاهتمام، ميلانيا ترامب ترتدي حجابا أثناء لقاء بابا الفاتيكان (فرانسيس)، لكنها لم تفعل هذا عندما كانت في السعودية".

لكن مراسل بي بي سي في روما ديفيد ويلي، لم يتفاجأ بما فعلته السيدة الأولى. فالفاتيكان ينتهج بروتوكولا ومراسم صارمة أثناء لقاء البابا، والبيت الأبيض كان على علم بهذا البروتوكول واتبع هذه المراسم.

Reuters رسميا لا يُطلب من الشخصيات النسائية الرفيعة اللاتي تزرن السعودية ارتداء الحجاب، لكنه أمر ملزم فقط للنساء السعوديات.

ويوضح الموقع الرسمي للفاتيكان بعض القواعد المعمول بها ومنها، ضرورة ارتداء هؤلاء الذين يلتقون البابا فستانا بسيطا يغطي الأكتاف، خاصة إذا كان اللقاء داخل أروقة الفاتيكان.

وأوضح ويلي "تحول الأمر من طرحة دانتيل داكنة إلى حجاب أسود فقط"، وأضاف "عندما زارت ملكة بريطانيا البابا عندما كانت في سن صغيرة، عام 1980، وضعت غطاء رأس يشبه ما ترتديه أميرات أسبانيا".

BBC الملكة إليزابيث ارتدت غطاء رأس يشبه ما ترتديه أميرات أسبانيا أثناء زيارة الفاتيكان عام 1980

عادة ما يفضل زعماء الدول ومرافقيهم ارتداء الملابس السوداء عند لقاء البابا، لكن هناك استثناء، إذ يسمح للملكة الكاثوليكية بارتداء الملابس البيضاء.

والتزم جميع رؤساء أمريكا السابقين بهذه القواعد الصارمة في الفاتيكان.

ميشيل أوباما ارتدت حجابا في لقاء البابا بنديكت السادس عشر، عام 2009، وكذلك فعلت لورا بوش وهيلاري كلينتون.

Getty Images جميع زوجات رؤساء أمريكا التزمن ببروتوكول الفاتيكان وارتدين ملابس سوداء وغطاء رأس ومنهم ميشيل أوباما

لكن هل هناك من اخترق هذه القاعدة ولم يلتزم بها؟ بالطبع كان هناك من رفضن.

وأثيرت ضجة كبيرة بسبب شيري بلير، زوجة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، عندما قابلت البابا مرتدية ملابس بيضاء، عام 2006، وفي أبريل/ نيسان العام الحالي رفضت كاميلا، زوجة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ارتداء الملابس السوداء وظهرت في بزة ذهبية شاحبة اللون وبدون غطاء رأس.

Reuters كاميلا زوجة ولي عهد بريطانيا أثارت ضجة العام الحالي عندما زارت الفاتيكان بملابس ذهبية ودون غطاء رأس

وعقب المتحدث باسم الفاتيكان لصحيفة الديلي تليغراف "أصبحت الأمور أقل حدة خلال الأعوام القليلة الماضية ولا توجد قواعد صارمة وسريعة".

ورغم هذا التخفيف للقيود، إلا أن ميلانيا ترامب التزمت بشكل كامل بهذا التقليد.

وربما يعود هذا لإيمانها بالروم الكاثوليك، وهو ما يتضح من طلبها أن يبارك البابا فرانسيس مسبحتها الوردية أثناء الزيارة.

ومن اللافت أيضا أن إيفانكا، ابنة الرئيس ترامب، ليست كاثوليكية وتحولت إلى الديانة اليهودية ورفضت أيضا ارتداء الحجاب في السعودية، ومع هذا وضعت الحجاب على رأسها في الفاتيكان.

وأبدى ويلي إعجابه بالملابس التي ظهرت بها زوجة الرئيس.

EPA إيفانكا ترامب التزمت بالملابس السوداء وغطاء الرأس رغم أنها تعتنق الديانة اليهودية.

"بالنسبة لما رأيته كانت ملابس ميلانيا رائعة. كانت الملابس أنيقة ومناسبة للحدث تماما".

ولكن ما سر هذا التغير في الفاتيكان مقارنة بما حدث السعودية؟

رسميا لا يُطلب من الشخصيات النسائية الرفيعة اللاتي تزرن المملكة ارتداء الحجاب، لكنه أمر ملزم فقط للنساء السعوديات.

وأكثر من ذلك، لم يتحدث السعوديون مع البيت الأبيض حول ملابس زوجة الرئيس وما يجب أن ترتديه، بينما طلب الفاتيكان أن تضع غطاء الرأس وتلتزم ببروتوكول الملابس، بحسب ما قالته مديرة الاتصال الخاصة بها ستيفاني غريشام لشبكة سي إن إن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لاسرّولامن يحزنون بل احتر
Almouhajer -

..بل إحترام البروتوكول . ومن يحترم البروتوكول , يكبر في عيون الناس وفي عيون المضيف خاصة . الحجاب في السعودية وفي الإسلام بشكل عام هو أمر إلهي , لذلك لا يتجرأ المسلمون على جعله بروتوكولاً من بروتوكولات الزيارات الرسمية ؛ ونحن نذكر منذ بضعة أشهر , كيف أن مارين لوبان التي انهزمت في الإنتخابات الفرنسية الخيرة, ألغت زيارتها لمفتي لبنان لأنهم أصروا على ارتدائها للحجاب . بكل بساطة واختصار .. الحرية هي المبدأ الذي يجب اتباعه وليس الأوامر (الإلهية) . أحسنتما التصرف يا ميلانيا ويا إيفانكا , وليتعلَّم أبناء يعرب معنى الحرية .

تعقيب على السابق والمقال
Almouhajer -

كما طُرح السؤال الذي هو عنوان المقال , يمكننا طرح سؤال مشابه له تقريباً وهو: لماذا ارتدت ميلانيا ترامب عند وصولها إلى السعودية فستاناً يشبه إلى حد ما بناء الكعبة نفسه حيث كانت تتزنَّر بنطاق ذهبي , يشبه تماماً الشريط الذهبي المحيط بالكعبة من جهاتها الأربع . أليس في اختيارها الحر لهذا اللباس إحترام للسعودية المسلمة وحامية الحرمين الشريفين ؟!