أخبار

أعداد المدمنين إلى تزايد

المخدرات تفتك بشباب كردستان العراق

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بزورك محمد علي من أربيل: حذرت جهات أمنية مختصة من مخاطر اتساع نطاق التعاطي والاتجار بالمواد المخدرة في إقليم كردستان سيما في السليمانية، وسط مطالبات بتشديد العقوبات على المهربين والمتعاطين للمخدرات، في حين تعتبر الاوضاع السياسية الراهنة والضائقة الاقتصادية من أبرز الأسباب وراء تفشي استهلاكها.

العميد جلال أمين بك مدير مكافحة المخدرات قال في حديث لـ"إيلاف" إن التعاطي والاتجار بالمواد المخدرة في إزدياد مضطرد، مضيفا أن مادة الحشيش هي أكثر الانواع تفشيا لانها مادة رخيصة وبالإمكان الحصول عليها بسرعة كما ان تعاطيها يتم بطريقة سهلة وهي أخطر المواد في الوقت نفسه اذ يسبب مستهلكُها إزعاجا لمن حوله.

الإرهاب والمخدرات

وأعلن أمين بك عن إعتقال أكثر من ثلاثمائة شخص العام الماضي بتهمة تعاطي المواد المخدرة والاتجار بها في حدود محافظة السليمانية وحدها المحاذية للحدود الإيرانية، كما صدر الحكم بحق ستين شخصا منهم، مؤكدا أن الأحكام تتراوح بين خمس الى خمس عشرة سنة.

وبيّن جلال أمين بك أن قوات الأمن ضبطت الأسبوع الماضي خمسة كيلوغرامات من مادة الترياق المخدرة في قضاء دوكان بين أربيل والسليمانية، واصفا المخدرات بأنها آفة قاتلة لا تقل خطورة عن الإرهاب.

العميد جلال أمين بك

وبالاضافة الى ارتفاع نسبة تعاطي المواد المخدرة والاتجار بها، كشف جلال امين بك أنه بخلاف السنوات السابقة فقد شهد عام 2016 انخراط النساء في صفوف المتعاطين وكانت من بين المعتقلين عشر نساء.

رغم أن اعداد مستخدمي المخدرات في تزايد مستمر، إلا أن مدير مكافحة المخدرات يؤكد، أن تعاطي المخدرات في إقليم كردستان ما زال حالات ولم يصبح ظاهرة لحد الآن، لكن اذا استمرت النسبة في الارتفاع بهذا الشكل فسيتحول التعاطي الى ظاهرة خاصة بين الفئات الشبابية.

الضائقة المادية والبطالة

عن اسباب إزدياد تعاطي المواد المخدرة واتساع الاتجار بها في إقليم كردستان أشار قارمان جوامير الباحث الإجتماعي في سجن اصلاح الكبار الذي يضم محكومي المواد المخدرة في تصريح لـ"إيلاف" الى أن توتر الاوضاع السياسية والضائقة المالية والبطالة من أبرز الأسباب التي تؤدي الى إنتشار تعاطي المخدرات، الى جانب قرب الحدود الإيرانية التي يتم من خلالها نقل المواد المخدرة، حيث من الصعب السيطرة على تجار المخدرات في هذه الحدود.

وأشار الى تفشي تعاطي المخدرات في محافظات إقليم كردستان على نطاق واسع.

وأضاف جوامير أنه كان ينبغي التعامل مع متعاطي المخدرات كمرضى ليخضعوا الى معالجات نفسية وطبية لإعادة تأهيلهم ويصبحوا مثالا للآخرين على غرار الدول المتقدمة ولكن المتعاطين في الإقليم تتم معاملتهم كسجناء وهي معاملة خاطئة بحسب تعبيره.

العلاج والتأهيل

وأوضح جوامير بأن الإدمان مشكلة يحتاج علاجها مساعدة طبية وعقلية من المتخصصين بالصحة كما أن معالجة المدمنين والمتعاطين في المستشفيات فى جو خال من المخدرات تعد من أنجع وسائل للتعافي والمعالجة.

وعن كيفية التعاطي، بيّن الباحث الإجتماعي أن طرق التعاطي مختلفة، فالمتعاطي يبدأ بالحبوب ثم الاستنشاق والذي يسمى بالحشيش وهو الأخطر حيث يستنشق المادة او الدخان، اما المرحلة الأخيرة وهي اخطر بكثير فهي نقل المادة الى الأوردة عن طريق الحقن.

تشديد العقوبات

من جانبه، أكد هيمن عزيز الصحافي الكردي في حديث لـ"إيلاف" أن تجارة المخدرات في الإقليم لها أبعاد سياسية خاصة أن هناك تسهيلات من بعض الدول المجاورة في إشارة الى إيران، لنقل المواد المخدرة والحبوب الى داخل أراضي الإقليم بهدف إدمان المواطنين، مطالبا السلطات في إقليم كردستان بوضع عقوبات صارمة بحق المتاجرين بالمخدرات بالإضافة الى تشديد الإجراءات على الشريط الحدودي بيين إقليم كردستان وإيران لمنع إدخال المواد الفتاكة.&

ويفرض القانون العراقي رقم 68 لعام 1965 عقوبات شديدة على التعاطي أو المتاجرة بالمخدرات، حتى يصل الحكم إلى الاعدام، أو الحكم بالسجن المؤبد، لكن الجهات المعنية تدعو إلى النظر بمعالجة المتعاطين، وإعادة تأهيلهم للدخول في المجتمع.

وكانت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان أنشأت ثلاثة مراكز تأهيل ومعالجة الاشخاص الذين يتعاطون المخدرات في محافظة أربيل، ودهوك، والسليمانية، حيث كان من المقرر افتتاح هذه المراكز المتخصصة بامكانيات عالية في إقليم كردستان &لمعالجة المتعاطين، لكن بسبب الازمة الاقتصادية التي تصعف بإقليم كردستان، توقف المشروع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مكارم الجار..!
محمود الشمري -

هذه احدى مكارم الجارة المسلمة, الجمهورية الاسلامية الخمينية.. تصدير الفكر المتطرف والمخدرات احدى توابله..!

الاٍرهاب بانواع
Kurdo -

نعم الاٍرهاب انواع مختلفه الهدف واحد هو تدمير البنيه الأساسيه لشعب لامة لكيان وهو الكورد وكوردستان ، ومن سوء حظ الكورد احاطت كوردستان من كل الأطراف والجهات أعداء لدود وشرسه من توركيا الطيران التوركي تقصف يوميا دون انقطاع كوردستاننا الحبيبه وتتدخل عسكريا متى ما شاء العنصريون الحاكمون ، من سوريا والعراق يهاجم كوردستان من داعش والشيعه والحقد الشغبى والتوركمان التوركيه ،ومن جمهورية ايران التى فقط بالاسم اسلاميه وبالعمل شوڤينية وديكتاتورية لا شك المواد المخدرة ومهاجمة القرويين الكورد على امتداد الحدود ، نعم تدخلات الدول المحاطة لن ولا تسمح بإنشاء كياننا الدولة الكورديه من خلال التدخلات وإيجاد التفرقه بين الأحزاب الكورديه

ايران وتركيا
ناصر -

المخدرات الايرانيه والمسلسلات التركيه المدبلجة وجهان لعمله واحده هدفها تدمير الشعب الكوردي مقابل حفاض وبقاء كل من عائلة طالباني وعشيرة البارازاني في اللسلطه .تبا للمذاهب الدينيه والقوميه المزيفه !

il faut l''éradiquer
momo -

la meilleure solution c de condamner ces criminels à la peine capitale c comme une guerre contre le peuple la drogue est un fléau qui détruit le pays sans s''en rendre compte un responsable qui ne combat pas ce phénomène c un complice qui tue son peuple,par fois on trouve certains présidents qui saventt comment les éduquer comme celui de philipinnes si bcp d''états font ça la drogue serait éradiquée il est la cause de bcp de malheurs, cette matière uniquement les laboratoires et les sociètés de médicament ont le droit de posséder

تحريم الخمور سبب أساسي
عربي من القرن21 -

لأن الالمخدرات ليست محرمة شرعا وانما القانون الوضعي و الذي لاأهمية له مقارنة بالشريعة ونصوصها فهو حلال ولا فتوى من أية جهة يمكنها تحريم المخدرات كالخمور , لذا السبب الرئيسي هو التخلف و الجهل وسيطرة رجال الدين على تلك العقول الغبية , وخاصة وأن الخمور لاتضر بالصحة أذا تم تناولها بأعتدال !!؟..

شباب أحمق
د. حسن -

لا شيء يبرر إستخدام المخدرات. لا تقل لي ضيق العيش، الظروف الصعبة، إلخ. ما ينقصهم هو الشجاعة لمواجهة الحياة. تباً لشباب وشابات السليمانية من يومهم مثيري مشاكل.

شباب أحمق
د. حسن -

بالمناسبة أنا ليس لدي اي إحساس بالعطف تجاههم. هذه هي دورة الحياةِ. الضعيف سيتساقط كأوراق الشجر. هؤلاء ضعفاء، تباً لهم لإفسادهم مجتمعنا. ينبغي ايداعهم السجن المؤبد.