أخبار

تعتبره تحديا لنفوذها في العراق ورمزاً للوجود الاميركي

ميليشيات مدعومة من ايران تهدد طريق بغداد ـ عمان

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: يخترق الطريق السريع من بغداد الى عمان صحراء العراق الغربية حيث تجوب جماعات مسلحة وعصابات اجرامية مهددة حركة الشاحنات والمسافرين. &

وتوسطت الحكومة الاميركية لتوقيع عقد بين العراق وشركة اوليف غروب الأمنية لتأمين الطريق وتطويره بفتح محطات خدمة ومطاعم ومقاه ومناطق استراحة مع اكشاك جباية ليكون اول طريق سريع في العراق يُستخدم مقابل رسوم. &

ويشير مراقبون الى ان الولايات المتحدة تريد الدخول من باب التنمية الاقتصادية لاستعادة شيء من نفوذها في العراق بعد انتهاء الحرب ضد داعش.&

ولكن المشروع سرعان ما وقع أسير الحسابات الجيوسياسية والاحتقانات الطائفية والصراع بين الولايات المتحدة وايران التي تبدو مصممة على اجهاض مشروع الطريق السريع بوصفه تحدياً لنفوذها في العراق ورمزاً للوجود الاميركي على اعتابها. &

وتوعد قادة ميليشيات مدعومة من ايران تعتبر تصريحاتهم رسائل من طهران باستئناف الهجمات ضد القوات الاميركية إذا قررت ادارة ترامب إبقاء قوات لتدريب الجيش العراقي وتنفيذ عمليات خاصة لمكافحة الارهاب.& واستهدف قادة الميليشيات مشروع الطريق السريع تحديداً بتهديداتهم. &

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعم فكرة تطوير الطريق السريع بين بغداد وعمان واتخذ موقفاً قريباً من الولايات المتحدة في وقت يتزايد نفوذ ايران في العراق ، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. &

ومن أشد المعارضين لمشروع الطريق السريع السياسي الشيعي والنائب السابق عزت الشابندر الذي يقول ان الميليشيات التي تدعمها ايران أقوى من الجيش العراقي ولا يستبعد ان تعمل ايران على تنحية العبادي إذا أصر على تنفيذ المشروع.&

وبحسب دبلوماسيين اميركيين في العراق فان المشروع يخدم هدفين احدهما دفع عجلة التنمية الاقتصادية في محافظة الأنبار التي يعاني اهلها السنة من التهميش والاستبعاد بسبب سياسات الحكومة المركزية الخاضعة لسيطرة الأحزاب الشيعية ، والتي تعمل ميليشيات ايران في اراضيها حالياً.& والهدف الثاني هو الحد من النفوذ الايراني الذي اثار اتساعه وترسخه قلق حلفاء مهمين للولايات المتحدة مثل تركيا والسعودية. &

ترميم الجسور المتضررة

ويشمل المشروع ترميم الجسور المتضررة وإعادة بناء الطريق السريع رقم 1 وبناء محطات خدمة ومناطق استراحة ومقاه على جانب الطريق ، وكذلك توفير حماية أمنية متنقلة تتولاها شركات أمنية خاصة لحراسة القوافل وحركة السير على الطريق. &

وشجب العبادي مؤخرا "المافيات" السائبة على الطريق في اشارة الى الميليشيات والجماعات المسلحة التي ترهب السائقين وتفرض عليهم أتاوات مقابل سلامة المرور.&

وأوضح العبادي ان المشروع استثمار لاعادة تأهيل الطريق لن يكلف بغداد أو حكومة المحافظة شيئاً بل "سنحصل على ارباح بدلا من ذلك" ، على حد تعبيره. &

وتأمل شركة اوليف غروب بأن تستعيد ما تنفقه على المشروع البالغة كلفته ملايين الدولارات من الرسوم التي تجبيها مقابل استخدام الطريق مع استقطاع نسبة للحكومة العراقية.& &

ويجري الحديث عن بناء ثلاث طرق سريعة مماثلة في العراق بادارة شركات اميركية ، من الحدود السعودية الى بغداد مرورا بكربلاء ومن البصرة الى بغداد ومن الحدود السورية الى بغداد. &

وروجت وسائل اعلام تسيطر عليها ميليشيات مدعومة من ايران بأن المشروع مؤامرة اميركية واسرائيلية لاحتلال العراق.& وقال تقرير ان الشركة الأمنية الاميركية المشاركة في المشروع ترتبط بجهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد".& واستحضرت احدى الميليشيات الكبيرة في بيان اتفاقية سايكس ـ بيكو بين بريطانيا وفرنسا على تقاسم الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى وانهيار الامبراطورية العثمانية.& وقالت ان الطريق السريع مؤامرة اميركية لتقسيم العراق.& كما اشاعت وسائل اعلام هذه الميليشيات ان شركة بلاك ووتر الأمنية سيئة الصيت التي قتل منتسبوها عراقيين ابرياء في ساحة النسور عام 2007 ، عادت الى العراق من خلال مشروع الطريق السريع. &

وقال كريستيان روناو نائب رئيس كونستليس ، الشركة الأم لشركة اوليف غروب الأمنية التي عملت في العراق منذ سنوات "ان السياسة في هذا البلد صعبة ونأمل في أن الشعب العراقي والشعب الاردني سينظرون الى المشروع على حقيقته ، وهو انه شريان اقتصادي". &

ايام الأمن والازدهار كان طريق بغداد ـ عمان ممرا تجارياً مهماً تستخدمه 1500 شاحنة بالاتجاهين كل يوم ويسهم بنحو مليار دولار من النشاط التجاري في الشهر ، بحسب روناو.& وفي ايام الخطر ، كما في السنوات الأخيرة ، كان هذا الطريق الحيوي يُغلق رغم استمرار سائقي الشاحنات في المغامرة باستخدامه واضعين ارواحهم على كف أيديهم.&

وما زالت المناطق المحيطة بمدن كبيرة في محافظة الانبار مثل الرمادي والفلوجية المحررتين ، مناطق خطيرة يتحرك فيها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بحرية حتى الآن.& &

من المتوقع ان يوفر المشروع فرص عمل لآلاف العراقيين والأمن لمحافظة الانبار التي طال عذابها ، واتفق شيوخ العشائر في المنطقة على دعم المشروع وحمايته.&

وقال الشيخ احمد طه علوان احد شيوخ الانبار الكبار لصحيفة نيويورك تايمز "نحن سعداء بهذا المشروع والأمل كبير ان يعود المشروع بمنافع على المحافظة بطريقيتن مهمتين ، أمنياً واقتصادياً".&

&

اعدت &"إيلاف&" هذا التقرير بتصرف عن &"نيويورك تايمز&".& الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.nytimes.com/2017/05/27/world/middleeast/iraqi-toll-road-national-highway-iran.html?rref=collection%2Fsectioncollection%2Fmiddleeast

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ايران ام البلاوي
حسن -

ايران لن ولن تسمح لهذا الطريق بالعمل لانها تحتكر التجارة مع العراق ولا تريد للعراق ان يتاجر مع الاردن حيث ان طماطتها الخايسة التى تملاء الاسواق العراقية وغيرها من بضايع ايران تملا الاسواق .كما ان الطريق سيسمح للعراقيين بزيارة االاردن مما سيقلل من حجم السياحة العراقية في الملعونة ايران ان ايران لن تسمح لاي شركة او مؤسسة امريكية ان تعمل في العرلق لان مرسساتها التجسسية المخابراتية تملاء العراق اذا الامريكان لم يستطيعوا تقليص النفوذ الايراني في العراق على الاقل فانهم لن يستطيعوا مجابهتها على الاطلاق .وعلى كل من يكره الطايفية وسيدتها المجرمة اام الفتن والتفجيرات فان النفوذ الفارسي التجسسى الطايفي الايرانى الملعون لن ينحسر في العراق ايران ستحاول ضرب كل حركة من شانها خروج العراق من القفص او الاستعمار الايراني المجرم

مهما قلتم لن يغير الامور
psdk -

خبر ، اريد به ، كعادة كاتبه ، واخرين معه ، تشويه العمل الجاري لتحرير المدن العراقية في الموصل وقبله في الرمادي والفلوجة ، وفي نفس الوقت تحرير المدن في غرب العراق التي اغتصبها الارهابيون المجرمون ، لكي تسير التجارة بين العراق وجيرانه ، الاردن وسوريا ، ومن يقوم بذلك الجيش والشرطة ورجال العشائر ، من اهل تلك المناطق ومعهم الحشد الشعبي الذي يضم كل المكونات ، والذين قدموا ارواحهم لتحرير تلك الاراض والمدن ... وياتينا هذا الكاتب وغيره من الذين يعيشون على التشويه ، والا لن تملا جيوبهم ، ليكتب وبتصور مليء بنفس طائفي ، اقل مايمكن القول عنها انها تافهة ، لانها اصبح اسطوانة مشروخة .... والكل يعرفها لانه لا جديد بها ... من يسيطر على تلك المنطقة هم رجال العشائر من المنطقة الذين يعتبرون جزءا من الحشد ، لانه بعد تحريرها انسحب رجال الحشد من اهل الوسط والجنوب وسلموا المواقع الى الجيش والشرطة والعشائر من اهل المنطقة ... الصراع ، الموجود بين زعماء العشائر في المنطقة وكذلك السياسيين والنواب من تلك المناطق المطلة على الطريق السريع ، كل يريد حصة كبيرة من المشروع ... ولكنه انشاء الله ، سائر ، واذا نجح سيكون مهم للعراق والاردن وسوريا ، ويحتاج انجازه على الاقل سنة اذا لم يكن اكثر ... ومن يقرره العراق لا ايران ولاغيرها ... وستستفاد ايران ايضا في تصدير منتجاتها الى سوريا ... فلذلك تكرار التشويه والتمويه والبلبلة لا تفيد يا ايلاف ويا عبد الاله مجيد

احلام يقظه
متفرج -

ترامب يجبي مئات مليارات الدولارات لقاء لاشيء ، الولايات المتحده لا تستطيع مواجهة ايران في العراق ، هي تعلم ذلك ولا تجرؤ ولن تجرؤ ، العراق تحول الى قطعة اكثر ( ايرانيه ) من ايران نفسها ، لا مستقبل للولايات المتحده في العراق ولا في سوريا ، العبادي يعلم ذلك ، هو ايراني الميول والهوى ولكنه ( يساير ) الولايات المتحده لانه يدرك تماما ان هذه المسايره لا تقدم ولا تؤخر ولا تضر بايران ، اي انه ايراني اصلاحي ، وهذا هو الفرق الحقيقي بين الايرانيين الإصلاحيين والايرانيين المتشددين ، اي بالنتيجة لا يوجد اي فرق . مجرد كلام فارغ .