السوريون يفضّلون العودة إلى بلادهم وأعدادهم في لبنان تتناقص
مناطق آمنة للنازحين في لبنان.. مشروع أميركي صعب التطبيق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: هل صحيح أن ثمة مشروعاً أميركياً لإقامة مناطق آمنة للنازحين السوريين في لبنان؟ وهل يسير النزوح السوري على خطى اللجوء الفلسطيني، بحيث يتحول ما يسمى "الموقت" إلى أمر واقع؟
تعقيبًا على الموضوع، يتساءل وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي في حديثه لـ«إيلاف»، لماذا لا تقام مناطق آمنة في سوريا بدلاً عن الحديث عن إقامتها في لبنان؟.
ولدى سؤاله هل يتحول اللجوء السوري إلى ما هو حاصل في لبنان من لجوء فلسطيني؟ يؤكد المرعبي أن الفارق بين الإثنين أن سوريا مساحتها كبيرة، وسكانها الذين هاجروا يبلغ عددهم ما يقارب الـ 5 ملايين شخص، ومن السهل جدًا أن يعودوا إلى مناطق أخرى في سوريا لا تشهد نزاعًا، ومنطقة حمص وحدها تبقى أكبر من لبنان، وبالمنطق هناك حسابات ومخططات وبإمكان السوريين مثلاً إذا هاجروا من منطقة فيها نزاع أن يلجأوا الى مناطق أخرى في سوريا أكثر آمنًا كون مساحة سوريا كبيرة، ويضيف المرعبي لو سألنا أي نازح سوري هل تفضّل البقاء في لبنان أم الهجرة إلى أي بلد أوروبي أو غربي أو العودة إلى سوريا فهو حتمًا سيجيب أفضّل العودة إلى سوريا. فالوضع الذي يعيش فيه السوريون في لبنان يبقى مذريًا، اكثر من 50% يعيشون بمستوى 2 دولار بالنهار، والفقر مدقع بالنسبة للغالبية، وبالنسبة للاجىء السوري فإن ذهابه إلى سوريا يحسّن من وضعه الإجتماعي، ولا شيء يدفعه أن يبقى في لبنان، ويضيف المرعبي، الأمر الآخر في لبنان لسنا بلد لجوء، وكل اللبنانيين يرفضون اللجوء، وكل الأطراف المعنية ترفض فكرة اللجوء أو التوطين.
ولا يرى المرعبي عمليًا إنه في هذا الموضوع هناك أي خوف بل فقط هواجس من بعض الجهات.
ويضيف المرعبي أن تعداد السوريين المسجلين في المفوضية السامية للأمم المتحدة بلغ في الماضي مليوناً و200 ألف سوري، أما اليوم فهذا التعداد أقل من مليون، وهذا يؤكد أن السوريين خرجوا من لبنان، بعضهم إلى دول أجنبية وآخرون عادوا إلى بلادهم.
عين الحلوة
وردًا على سؤال اذا ما كنا سنشهد في مخيمات اللاجئين السوريين ما نشهده مثلاً في مخيم عين الحلوة من توترات مستمرة، يجيب المرعبي أن مخيمات النزوح السوري عبارة عن خيم من بلاستيك وأقمشة، وليست مبنية من الباطون، وهناك فرق بينها وبين المخيمات الفلسطينية، ومشكلة المخيمات السورية تبقى في عشوائيتها، وليس الخوف على الأمن، وعمليًا الأوضاع الأمنية المحيطة بتواجدهم تبقى ممسوكة.
وشخصيًا لا يعتبر المرعبي أن المخيمات السورية قد تهدد أمن لبنان.
ويضيف :" الجيش والقوى الأمنية يقومان بواجباتهما في هذا الموضوع".
داعش والنصرة
وإذا ما كان ذلك يعني أن المخيمات السورية لم تتحوّل حتى الساعة إلى حاضنة دافئة لبعض "الإرهابيين" من "النصرة" و"داعش"، يؤكد المرعبي لا مشاكل يومية في هذا الصدد، وتبين أن لا وجود للإرهابيين في مخيمات اللاجئين السوريين، والشعب السوري المعذب والهارب من القتل، الى لبنان، يريد أن يعيش حتى في بعض الخيم التي معظمها بعيدة عن الإرهابيين.
وردًا على سؤال حول سعي بعض الدول الغربية إلى توطين اللاجئين السوريين في لبنان، يجيب المرعبي على أي أساس سيتم ذلك؟ وما الذي يثبت ذلك؟
وعن صحة الحديث القائل بأن اللاجئين السوريين قد يستعمل توطينهم في لبنان للوقوف في وجه المد الشيعي وحزب الله؟ يجيب المرعبي أن الفرقاء كلهم يرفضون التوطين، وذلك حفاظًا على لبنان، وتنوعه، والسوري المطلوب منه الحفاظ على بلده، لذلك لن يبقى في لبنان.
ويرى المرعبي أن الجميع في لبنان يرفضون التوطين، وهو شخصيًا ضد التوطين بكل أشكاله وتحت أي ذريعة.
والتوطين لا يمكن أن يحصل بالقوة، وهناك ربما خوف من إطالة أمد الأزمة في سوريا، من هنا الجميع متفق على عدم التوطين.
ويضيف المرعبي حتى الساعة لم يوطن الفلسطيني الذي هاجر في العام 1948، فكيف سيتم توطين السوري؟